وانتقد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير «اليوم السابع»، توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين التليفزيون المصرى ومجموعة قنوات mbc، حيث قال: إن مسلسل إهدار قيمة مصر شغال على أشده، وقلة الحيلة وفقدان الرؤية والتخطيط السليم أدى إلى وقوع الوزيرة درية شرف الدين وزيرة الإعلام فى خطيئة لم نكن نتوقع أن شخصية فى مثل قامتها تقع فيها، بهذه البساطة، وهو توقيع عقد تعاون مع شبكة «إم بى سى».
وأضاف خالد صلاح خلال برنامج «موعد مع الرئيس»، الذى يذاع على قناة النهار اليوم، أن الإعلام هو سلاح هذه الأمة الأول، وهو الذى يؤثر فى الناس، ويحرك البيوت، ويخاطب كل مواطن فى بيته إما بالتحريض وإما التوعية، مشيرا إلى أن الإعلام هو أساس العملية السياسية التى تجرى فى مصر الآن، وهو الذى حرك الناس وأغضبهم ضد مبارك، كما أنه هو من حرك الناس وحرضهم فى 30 يونيو، مضيفا: والذى ينتظر منه الآن أن يقوم بدور تنموى هو الإعلام.
وتساءل خالد صلاح كيف فى هذا التوقيت أن أسلم راية ماسبيرو وراية الإعلام المصرى إلى قناة غير مصرية، مشددا على أن صفقة التليفزيون المصرى مع إم بى سى بها شىء من الريبة التى قد تصل إلى حد الشك فى دوافعها، وتابع: لا أحد يستطيع أن يقول إن الإعلام المصرى من الممكن أن يسلم رايته بهذا المنطق إلى إعلام غير مصرى، مع كل الاحترام لجميع القنوات العربية، وكأن الإعلام المصرى لا توجد به كوادر تستطيع أن تقيم مبنى ماسبيرو.
.jpg)
وتابع خالد صلاح: إذا كانت كل هذه الخبرات موجودة فى مصر فما الداعى أن تبحث الوزيرة عن خبرات خارج مصر، وإذا كنا فى ظرف سياسى قلنا فيه إن إعلام بلدنا يجب أن يكون مغلقا على بلدنا، فلا يصح أن أعطى هذه الراية لأشخاص غير مصريين ليسيطروا على الإعلام المصرى من داخل ماسبيرو، أنا لا أستطيع أن أفهم هذا المنطق.
وأضاف خالد صلاح: لا يعقل أن أشخاصا غير مصريين يحددون خريطة البرامج، فمن الحيل الخبيثة فى هذا الأمر أن يقول البعض إن إم بى سى شركة سعودية، وتساءل: من قال إن إم بى سى تعامل نفسها على أنها قناة سعودية؟ موضحا أن كل وسائل الإعلام تشكو من أداء هذه الشركة نتيجة الشريك الإعلانى، وهو شخصية لبنانية يسيطر على أدوات الإعلام فى السعودية، والتليفزيون السعودى أول من اشتكى من هذه الشركة ووكلائها الإعلانيين، فالشركة عابرة للقارات.
وقال خالد صلاح: لا يصح فى مجال الإعلام الذى هو مجال استراتيجى له علاقة مباشرة بالأمن القومى أن ندخل أجانب لهم مصالح تجارية خاصة، وبالتالى تغيب الرسالة ويضيع هدف الأمن القومى وتكون أموال مصر لأناس غير مصريين ويكون إعلام مصر فى أيدى شخصيات غير مصرية تفضل مصالحها وجنسياتها وبنوكها على مصر.
واختتم: أعتقد أن الأيام القادمة ستشهد موقفا حاسما من الإعلام المصرى وكله على قلب رجل واحد ضد هذا النوع من الاتفاقات.
من جهته، قال الكاتب الصحفى والإعلامى عادل حمودة إن اتفاقية «التعاون البرامجى» الموقعة بين التليفزيون المصرى وقنوات «mbc» تهدد الأمن القومى المصرى، نظرا للمعلومات التى يضمها مبنى ماسبيرو.
.jpg)
وطالب «حمودة»، خلال برنامج «آخر النهار»، على فضائية «النهار»، بضرورة مراجعة الاتفاقية وتوضيح من قبل رئيس الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، كونه المسؤول الأول عنها.
وقالت الإعلامية لميس الحديدى، إن من حق التليفزيون المصرى أن يبحث عن التعاون مع أى أحد من أجل تحسين المضمون، مشيرة إلى أن التليفزيون يعانى معاناة شديدة.
وأضافت خلال برنامجها «هنا العاصمة»، على فضائية «سى بى سى»، أنه من الممكن أن تتفهم ما تقوم به وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين، لكنها رغم تقديم مجموعة القنوات المصرية التعاون معها، إلا أنها اختارت أن تتعامل مع «إم بى سى».
وأشارت لميس الحديدى إلى أن «إم بى سى» لا تمثل الحكومة السعودية، وما تمثله هو مجموعة «شويرى» اللبنانية، وما يزعجنا أننا لا نفهم ما يحدث، متسائلة هل هذا الاتفاق إعلامى أم إعلانى؟ لافتة إلى أنه «إذا كان إعلانيا فأنا كمواطنة أو مجلس الوزراء وكل الجهات لا بد أن تعرف».
وأوضحت أنه كان هناك إذاعة اسمها «شعبى إف إم» ولا نعلم لماذا اختفت؟»، وتساءلت لميس الحديدى: «هل اجتمعت وزيرة الإعلام مع القطاع الخاص؟».
ووجهت لميس الحديدى سؤالا لوزيرة الإعلام قائلة: «لماذا تجاهلت القطاع الخاص المصرى واتجهت لقطاع خاص آخر؟» مؤكدة أن ما يهمنا أن نعرف ما المقابل من التعاقد؟
.jpg)