"الإخوان" تناور لإعادة صياغة وثيقة بروكسل.. الجماعة تلمِّح لتضمين مطلب عودة مرسى.. ومصادر: إصرارهم حلم يتناقض مع الواقع.. التحالف أدرك أن التنظيم "باعهم" وهناك تذمر إسلامى واسع بسبب "المبادئ العشرة"

الثلاثاء، 13 مايو 2014 06:57 ص
"الإخوان" تناور لإعادة صياغة وثيقة بروكسل.. الجماعة تلمِّح لتضمين مطلب عودة مرسى.. ومصادر: إصرارهم حلم يتناقض مع الواقع.. التحالف أدرك أن التنظيم "باعهم" وهناك تذمر إسلامى واسع بسبب "المبادئ العشرة" صورة أرشيفية
كتب محمد حجاج وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت جماعة الإخوان الإرهابية فى بيانٍ لها إنها تثمن وثيقة المبادئ العشرة التى تم إعلانها فى بروكسل من قِبَل موالين للإخوان، مثمّنة فى الوقت ذاته استمرار التحالف الداعم لها فى أداء دوره، ولكنها أشارت إلى ضرورة تضمين مطلب عودة الدكتور محمد مرسى.

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن مطلقى وثيقة بروكسل يرفضون تضمين مطلب عودة الدكتور محمد مرسى إلى الحكم، وترى أنه أصبح غير واقعى، وهو ما قد يتسبب فى صراع بين تلك الشخصيات وجماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن ظهور مطلب عودة محمد مرسى إلى بيانات الجماعة من جديد جاء عقب هجوم شديد من قواعدها عليها، بجانب ضغط من القيادات داخل السجون، من أجل التمسك بهذا المطلب مرة أخرى.

من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن بيان الجماعة بالإصرار على عودة محمد مرسى للحكم، وتضمينه فى وثيقة بروكسل، حلم يتناقض مع الواقع، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وأضاف "الهلباوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قطاعا كبيرا من الشعب ضد الإخوان، لافتا إلى أن مشكلة الجماعة الآن أصبحت مع الشعب، سواء سيقبلهم مرة أخرى من عدمه.

وفى نفس السياق، قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هناك تذمرا إسلاميا واسعا بسبب وثيقة بروكسل وتوقيع الإخوان عليها، حيث شعر الإسلاميون من حلفاء الإخوان، خاصة الجماعة الإسلامية أن الجماعة باعتهم وتخلت عنهم وفككت نهائياً شراكتها بالتحالف الإسلامى لتدخل فى تحالف آخر يضم قوى ليبرالية بخطاب وخلفيات ومنطلقات سياسية مختلفة.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تراجع الإخوان السريع ببيان يطالب بعودة محمد مرسى جاء خوفاً من خسارة حلفائها الإسلاميين وتحت ضغط شباب الجماعة الذين يقودون الفعاليات فى الداخل والجامعات، الذين يرفضون تقديم أية تنازلات تمس المطالب الرئيسية التى تشكل لأجلها تحالف الإسلاميين.

وأشار إلى أن الإخوان اليوم فى مأزق الحرص على ضم تيارات ليبرالية بشروط لا يقبلها إسلاميون تخشى الجماعة فقدانهم وخسارتهم.

فيما قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن قيادات جماعة الإخوان فى الخارج هم المتواجدون فى وثيقة بروكسل وعلى رأسهم جمال حشمت القيادى بالجماعة.

وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن قيادات الإخوان فى الداخل ربما مع تطور العملية السياسية يستقلون عن التحالف ويعودون لقواعدهم الأولى كما كانوا قبل الثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة