كتبت هند عادل – كريم صبحى – إسماعيل رفعت - محمود مقبول- إيمان مهنا - عبد الله صلاح – صلاح المسن– هند إبراهيم - على عبد الرحمن - مصطفى عادل - محمد العدوى
أثار قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين برئاسة المستشار كريم حازم، وأمانة سر ثروت صالح باستمرار تنفيذ حكم أول درجة بعودة الحرس الجامعى إلى الجامعات المصرية، وقبول الاستشكال العكسى المقدم من صاحبة الدعوى المقدمة، تباين فى الآراء بين رؤساء الجامعات ما بين مؤيد ومعارض، وآخر يرفض عودته بشكله القديم.
فى البداية أكد الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، احترام أحكام القانون وذلك تعليقا على تأييد محكمة الأمور المتعجلة اليوم لحكم عودة الحرس الجامعى .
وقال الدجوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة ستنفذ الحكم طالما لا يتعارض مع أحكام أخرى، مشيرا إلى أن هذا الحكم يتعارض مع حكم سابق بإلغاء الحرس الجامعى، وهو الأمر الذى ستفصل فيه المحكمة الدستورية العليا، لافتا إلى أن الوزارة تنتظر قرار المحكمة الدستورية العليا للفصل بين الحكمين لتنفيذ ما تقره فى أقرب وقت.
من جانبه أيد الدكتور محسن مقشط، نائب رئيس جامعة طنطا لشئون التعليم والطلاب، قرار محكمة الأمور المستعجلة بعودة الحرس الجامعى، لافتا أنه يصعب تنفيذه على أرض الواقع لرفض الطلاب بجميع انتماءاتهم السياسية عودته.
وأضاف"مقشط": "نتمنى أن يتهيأ المناخ العام فى مصر، لتنفيذ هذا القرار لكون الحرس الجامعى قادرًا على حماية الجامعة وتأمينها بشكل كامل"، وفى المقابل أعلن أحمد اليمانى، رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، رفض اتحاد طلاب الجامعة لهذا القرار.
وأشار إلى أنه خلال آخر اجتماع عقده اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع رؤساء اتحادات طلاب الجامعات أكد فيه عدم وجود قوات كافية، للدخول إلى الجامعات لتأمينها، وكشف "اليمانى" عن إجراءات تصعيدية فى حالة عودة الحرس الجامعى لجامعة طنطا.
فيما علق الدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج، على حكم عودة الحرس الجامعى، أنه يحترم قرار القضاء، قائلا: "فى انتظار انعقاد المجلس الأعلى للجامعات لدراسة حيثيات الحكم، ما ننتظر ما تقرره الجهات المعنية من أجهزة أمنية وغيرها".
وعن رأيه الشخصى حول عودة الحرس الجامعى، أكد أنه لا يؤيد عودته بشكله القديم، ولكن يؤيد شرطة متخصصة للجامعات لحماية المنشآت والأفراد مثل شرطة السياحة والكهرباء، مؤكدا أن الأعداد التى كانت تؤمن الجامعات فى السابق غير كافية لتأمين الأفراد والمنشآت، مطالبا بأن يكون عمل الحرس فى إطار تخصصه .
وفى جامعة الإسكندرية قال محمود رضوان، رئيس اتحاد الطلاب بالجامعة: "إن عودة الحرس الجامعى يسبب كارثة على الدولة والنظام والطلاب، وسيزيد من الاحتقان داخل جامعة الإسكندرية بين الطلاب والأمن".
وأضاف "رضوان"، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أن الطلاب لن يسمحوا بعودة الحرس الجامعى مرة أخرى داخل الجامعات، لما لهم من تاريخ أسود مع الطلاب داخل الكليات"، مشيرًا إلى "أن الأمر ليس النظر فى أحكام القضاء، لأن هناك حكما قضائيا فى كفر الشيخ بإعادة تدريب الأمن الإدارى ودون العودة الحرس الجامعى، وهناك الكثير من أحكام بشأن الحرس الجامعى".
ومن ناحيته، قال الدكتور عمر السباخى، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": إن عودة الحرس الجامعى سيزيد من حالة الاحتقان بين الطلاب والشرطة".
وأشار الدكتور أشرف فراج، المتحدث باسم جامعة الإسكندرية: إلى أنه لا تعقيب على أحكام القضاء، وأنهم يحترمون حكم القضاء الصادر، ولا يجرئ أحد أن يعقب عليه.
وفى الشرقية أعرب أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الزقازيق، عن استيائهم من عودة الحرس الجامعى مرة أخرى وطالبوا بضرورة تقنين وضعة بحيث ألا يتدخل بالشأن الجامعى ويكون وظيفته حماية المنشآت.
قال ثروت موافى الأمين المساعد للجامعة: "الحرس الجامعى إذا عاد للقيام بدور الطبيعى والمسمى الخاص به هو حماية المنشآت دون التدخل فى العلمية التعليمية فأهلا به خاصة أن الفترة الماضية شهدت أحداث عنف وتحولت الجامعات من محراب للعلم إلى ساحات قتال".
وفى جامعة أسوان أوضح مصطفى عثمان رئيس اتحاد الطلاب بالجامعة، أن هناك بدائل مقترحة للحرس الجامعى لتحقيق الاستقرار داخلها، منها تزويد عدد أفراد الأمن المدنى بالجامعة، وتدريبهم على التعامل مع الأحداث، ويمكن أيضًا منحهم أسلحة خفيفة لفرض سيطرتهم على أحداث العنف، التى قد تنشأ بين الطلاب.
وأكد أن اتحاد طلاب الجامعة بتضامن إدارة الجامعة بإشراف الدكتور عبد القادر محمد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، فى مساندة الطلاب لرفض عودة الحرس الجامعى، والذى أكد لهم بأن "الحرس الجامعى لن يعود، وأمن الجامعة مسئولية مشتركة بين الإدارة واتحاد الطلاب".
فيما قال الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر نائب رئيس جامعة أسوان لشئون التعليم والطلاب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الحرس الجامعى يجب أن يعود فقط لحراسة المنشآت الجامعية ولتأمين العملية التعليمية والبحثية بالجامعات وبث الطمأنينة فى نفوس أبنائنا الطلاب وأسرهم مع ضمان عدم استنساخ صورة الحرس الجامعى بشكله القديم فى تدخله فى شئون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس كما كان يحدث فى السابق، لافتا أنه يرى أن طاقم الأمن الإدارى المدرب تدريبا كاملا وعلى درجة عالية من الكفاءة قد يفى بالغرض.
كما جاءت ردود أفعال طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالأزهر، متباينة أيضا، ففى البداية طالب الدكتور محمد حسين عويضة رئيس نادى تدريس اﻷزهر، بدخول قوات شرطة كبيرة لحرم جامعة اﻷزهر لحماية اﻷساتذة، لافتا أن معمل اﻹشعاع الموجود بكلية العلوم الذى كاد يصله التخريب بالتيرم اﻷول ولو حدث لأضر مصر بأكملها.
ودعا عويضة لتجفيف منابع اﻹرهاب بفصل أساتذة اﻹخوان بجامعة اﻷزهر ﻷنهم يحملون أسلحة إلى الطلاب فى سياراتهم الخاصة لاستخدامها فى إرهاب الشرفاء بالجامعة، مطالبا بغلق المدينة الجامعية التى أعتبرها مصدر للإرهاب فى وجه الجامعة.
وقال: "لا يكفى الجامعة حرس جامعى ضابط وأمينى شرطة لا يقويان على مواجهة اﻹرهاب"، مضيفا أن كلمة الحرس الجامعى كلمة حق أريد بها باطل وهو وجود قوات وهمية لا تستطيع حماية نفسها، مطالبا بقوات تحرس الجامعة 24 ساعة بالتناوب".
ولفت الدكتور صابر عبد الدايم أمين عام اللجنة العلمية لترقيات اﻷساتذة بجامعة اﻷزهر والعميد السابق، أن الحرس الجامعى جاء ليحمى لا ليتحكم، مضيفا أن البعض يتوهم أن الحرس هو الذى يملى بترقية أساتذة وهو مخطئ ويخاف بلا تخويف من وهم فى عقله.
وأعلن عبد الدايم موافقته على عودة الحرس الجامعى ليحمى المنشآت وربما كان من اﻷفضل أن يعود تحت مسمى حرس أو قوات حماية المنشآت الجامعية لحماية اﻷجهزة والمعامل والمنشآت فى الطب والعلوم والهندسة والزراعة وجميع الكليات، وحماية الطالب واﻷشياء المادية على ألا يتدخل فى عمل العميد والوكيل.
استمرار الجدل حول الحرس الجامعى.. وزير التعليم العالى: نحترم القانون وننتظر فصل الدستورية العليا..جامعة طنطا: نؤيد القرار لكن يصعب تنفيذه..نادى التدريس بالأزهر:لابد من قوات كبيرة لحمايتنا من الإرهاب
الثلاثاء، 13 مايو 2014 05:24 م
حرس الجامعة – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة