كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، عن تفاصيل المساعى لتدشين وثيقة المبادئ العشرة، وكيفية مشاركة الجماعة فيها بشكل قوى بعد اقتراح يوسف ندا، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان على بعض القيادات بالخارج للانضمام إلى الوثيقة الجديدة، التى اعتبرها محاولة لتوسيع تحالفها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وزيادة تأثير الجماعة على الأرض.
وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن لقاءات جمعت بين قيادات بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالخارج، وشخصيات سياسية تطالبها بالإعلان عن تلك الوثيقة، وأن يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أحد أبرز الشخصيات التى سعت من اجل إتمام هذه الوثيقة، وأنه واصل الجهود مع قيادات إخوانية بالخارج للمشاركة فيها ودعمها، وإن هناك مباحثات عدة جرت قبل انطلاق هذه الوثيقة، ليتم الخروج بها من بروكسل.
وأوضحت المصادر، أن فكرة الوثيقة وما يتبعها من تشكيل مجلس وطنى ديمقراطى كانت لدى بعض الشخصيات السياسية المناصرة لجماعة الإخوان، وأن قيادات بالتنظيم الدولى عكفت على بلورتها والتواصل مع قيادات الجماعة بمصر لإقناعهم بضرورة التخلى عن عودة محمد مرسى لأنه أصبح مطلبا صعبا، وأنه يجب التخلى عن بعض المطالب مقابل التحالف من جديد مع بعض القوى السياسية الرافضة لعودة مرسى وحكمه، مشددة على انه يجب على الجميع التوحد الآن، والتخلى عن بعض المطالب من أجل الوطن.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات التى أجريت فى الفترة الأخيرة للتنظيم الدولى، كانت تخرج بنتائج أبرزها ضرورة تقديم تنازلات من اجل إمكانية التواصل مع الحركات السياسية لتوحيد الصف، مما يزيد من قاعدة مناصرى جماعة الإخوان ويمهد للعودة إلى المشهد السياسى مرة أخرى، مشددة على أن الفكرة كانت من خلال أن تظهر شخصيات مستقلة، لكى يرى الجميع بأن الإخوان لا دخل لهم بهذه المبادرة وأنهم مجرد أعضاء بها فقط.
من جانبه، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قيادات الإخوان فى الخارج ساهمت بشكل كبير فى إخراج وثيقة المبادئ العشرة إلى النور، مشيرًا إلى أن إعلان الإخوان موافقتها على هذه الوثيقة لابد أن يكون بموافقة جميع قيادات الجماعة بمن فيهم قيادات السجون.
وأضاف الغزالى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان استوعبت الدرس متأخرًا، وأنها ظلت متمسكة بعودة محمد مرسى حتى وجدت نفسها خسرت كل شىء، مما أجبرها على التراجع عن هذا المطلب فى محاولة للتواصل مع القوى الشبابية، التى ترفض عودة مرسى مرة أخرى.
وأشار الغزالى إلى أن الجماعة بدأت الآن تضع استراتيجية جديدة للتحرك خلال الفترة المقبلة، لاسيما عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، مما يمكنها من العودة من جديد للمشهد السياسى.
يذكر أن الوثيقة تضمنت عشرة بنود توضح من خلالها الطريق التى ستدار بها البلاد عقب سقوط النظام الحالى، على حد وصفها.
ومن أبرز الموقعين على الوثيقة، كل من السفير إبراهيم يسرى، رئيس جبهة الضمير، والوزير السابق محمد محسوب، والأكاديمى المعروف سيف الدين عبد الفتاح، ورئيس حزب غد الثورة، أيمن نور، ورموز سياسية وثقافية من توجهات سياسية مختلفة منهم، عبد الرحمن يوسف، ومها عزام، ونيفين ملك، ومايكل سيدهم.
نكشف تفاصيل إخراج "وثيقة المبادئ العشرة".. التنظيم الدولى للإخوان يعقد لقاءات مع شخصيات سياسية.. ومصادر: يوسف ندا شارك فى اقتراحها وضغط لإقناع الجماعة بها.. وقيادى إسلامى: قيادات السجون يجب أن تقرها
الإثنين، 12 مايو 2014 06:26 م