
خلال الفترة الماضية والحالية هل قبض على خلايا تابعة لتنظيم الإخوان وكذلك الخارجين على القانون؟
تمكنا من ضبط أحد أعضاء تنظيم بيت المقدس، أثناء اختبائه فى شقة بمدينة بنى سويف الجديدة، شرق النيل بعد هروبه من مقر إقامته بحى بولاق بالقاهرة، بالإضافة إلى بعض الخلايا الإرهابية التى نفذت عمليات اغتيال أمناء الشرطة، باستخدام دراجات بخارية وقتل خلالها أمين شرطة، بينما نجا آخران بعد إصابتهما بطلقات نارية، بالإضافة إلى منفذى كمين صفط بمركز الواسطى، الذى راح ضحيته 5 وأصيب 2 من أفراد الحراسة، فضلا عن القبض على أكثر من 700 خارجا على القانون ومرتكبى وقائع تخريب وحرق المنشآت، وكذلك الأسلحة المتنوعة، وهذا ما جعل المحافظة تشهد هدوءا ملحوظا وانخفاض معدل المشاجرات باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، خاصة فى مدينة بنى سويف.
كيف يتم التعامل مع مطالب الأفراد.. وأيضا هل انتهت مشكلة تشاجر ضابط معهم خلال إضرابهم تضامنا مع سكرتير عام ناديهم بالقاهرة؟
أعتقد أن المستوى المادى والمعنوى للشرطة أفضل كثيراً الآن، والدولة تحسنت أوضاعها ولكن التغيير وتحقيق المطالب لا يمكن حدوثه خلال يوم وليلة، بل يأتى على مراحل طبقا لسياسات الحكومة، ونحن مع المطالب المشروعة لأفراد الشرطة، ونقوم بنقلها إلى الوزارة ولكن لا نقبل تنظيم وقفة تؤثر على سير العمل، كما نوجه النصح للجميع ومن يخالف يواجهه بالحسم، ومشكلة الضابط وأمين الشرطة اللذان تبادلا الاتهامات خلال محاضر شرطة تم تحريرها خلال الوقفة الاحتجاجية للأفراد منذ أيام وأيضا مشاجرة الضابط مع الأفراد أمام المديرية واستيلائهم على سلاحه الميرى، فى طريقها للحل لأن الجميع يعملون فى خدمة الوطن.
ما رأيكم فيما يردده البعض حول وجود ضباط وأفراد ينتمون لجماعة الإخوان داخل مديرية الأمن؟
يجب على قيادات وضباط وأفراد الشرطة ألا يكون لديهم انتماءات أو اتجاهات سياسية، بل يكون انتماؤهم الكامل للوطن وبذل أرواحهم فداء له، وإتقان العمل وأداء الواجب بما يرضى الله ويحافظون على أسرهم وعملهم، لذلك دائما أتلقى تقارير حول جميع الضباط والأفراد العاملين بالمديرية والأقسام والمراكز التابعة لها، وأقوم بفحصها جيداً وحتى الآن تشير النتائج إلى عدم وجود من ينتمى لجماعة الإخوان، أو أى تيار سياسى ولكن من يثبت فى أى وقت انتمائه بطريقة تعرض الجهاز الشرطى للخطر وتلحق به خطراً لا يلوم سوى نفسه لأنه سوف يواجه عقوبات جثيمة.

هل تتواجد بشكل دائم فى المديرية.. وكيف يتم توزيع الإجازات وسط الأحداث المتلاحقة التى تشهدها المحافظة؟
ظروف العمل والتظاهرات اليومية والأحداث المتلاحقة بمراكز المحافظة تقتضى تواجدى فى المديرية بشكل دائم، حتى أننى لا أرى أسرتى لمدة شهرين، أما الضباط فلهم راحات مجمعة شهرياً، ورغم ذلك الجميع يبذلون الجهد فى ضبط الخارجين على القانون ومثيرى الشغب، وأقوم بتكريم وصرف حوافز مالية للضباط المميزين تقديرا لمجهودهم فى القبض على قطاع الطرق وكذلك الأشقياء، وتجار المخدرات والأسلحة، وذلك بعد موافقة وزير الداخلية.
وجه الكثيرون اللوم لكم فى التعامل مع مسيرات الإخوان مطالبين بطريقة أكثر صرامة خلال عمليات الفض وتفريقهم..

نتعامل مع تظاهرات ومسيرات تنظيم الإخوان سواء فى مدينة بنى سويف أو المراكز الأخرى بالمحافظة منذ بدأت عقب فض اعتصامى النهضة والرابعة باستخدام الطرق والوسائل القانونية، من إنذار ومياه وإطلاق قنابل الغاز المثيل للدموع والطلقات التحذيرية، وذلك رغم مبادرتهم بإطلاق الخرطوش والطوب والشماريخ، ولكن خلال المرحلة الحالية تشهد تراجعاً فى أعدادهم ومعظمها سيدات وصبية، فتقوم الحملة الأمنية المخصصة لتتبعهم بمطاردتهم وتفريقهم فيلجأون إلى الشوارع الجانبية، ويفرون هاربين ونتتبعهم، فى حالة تجمعهم مرة أخرى فى أحياء المدن والمراكز ويتم تفريقهم بالغاز والقبض على مجموعة منهم.
ما أسباب تأخر القوات فى فض تجمعات الإخوان وقطعهم الطريق الزراعى والسكة الحديد أمام قرية الميمون؟
قرية الميمون تضم أكبر التجمعات الإخوانية بمركز الواسطى شمال المحافظة، ونظموا مسيرة ضخمة أعاقت الطريق الزراعى فأرسلت حملة أمنية بالتنسيق مع قوات الجيش أبعدتهم عن الطريق وفرقتهم، وتمكنت منتصف الليلة من ضبط 9 بينهم قيادات، إلا أن أعضاء الجماعة من أبناء القرية صباح ذات اليوم تجمعوا وقطعوا الطريق الزراعى القاهرة أسوان أمام القرية، وكذلك مزلقان محطة السكة الحديد ومنعوا مرور السيارات والقطارات، وفور علمى أرسلت القوات والمدرعات إلى القرية مرة أخرى رغم أنهم منهكين، وكذلك بعد المسافة بين مدينة بنى سويف والقرية، بالإضافة إلى إجبارهم على سلك الطريق الشرقى نظرا لأن اتجاه الرياح سيكون ضدنا فى حالة الذهاب من الطريق الزراعى وإلقاء قنابل الغاز، ولذا تضاعفت المسافة والوقت، ما أدى إلى شعور المواطنين بطول مدة قطع السكة الحديد والزراعى، وبمجرد وصول القوات تم تفريق الإخوان وفتح الطرق ومطاردتهم والقبض على 3 اعترضوا طريق القوات.
هل هناك تعليمات من وزير الداخلية بالانحياز لمرشح رئاسى بعينه خلال تأمين الانتخابات القادمة؟

سياسة الوزارة دائما التصدى بحسم للخارجين على القانون فى جميع الأوقات، وأداء العمل بجدية واستنفار كافة القوات لمواجهة الخطر وحقيقة، لم نتلق تعليمات من الوزارة بالانحياز لمرشح رئاسى بعينه ولا دخل لنا بمن سيخوض الانتخابات الرئاسية، لأن دورنا حفظ الأمن لضمان نجاح العملية الانتخابية، التى سوف تشهد منافسة قوية نظرا لوجود مرشحين متنافسين فقط، وسوف تكون خطتنا خلال يومى الانتخابات رفع درجة الاستعداد وزيادة التمركزات الثابتة والمتحركة وتواجد خبراء وسيارة مكافحة المفرقعات، وكذلك نشر القوات لتأمين اللجان والناخبين، لن نحتاج إلى استدعاء قوات الانتشار السريع من القاهرة خلال الأيام المقبلة خاصة فى يومى الانتخابات الرئاسية، لأننا بالتنسيق مع قوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة، ولدينا من الضباط والأفراد والمدرعات ما يكفى لردع الخارجين على القانون ومثيرى الشغب سواء من الإخوان أو البلطجية، حيث كانت لنا تجربة سابقة ناجحة تمكنا خلالها من تأمين محيط اللجان خلال الاستفتاء على الدستور ولم يحدث ما يعكر الصفو.
هل أنت راض عن مستوى إجراءات تأمين السجن وغرف الحبس ومعاملة المتهمين بشكل آدمى؟
مقر السجن العمومى داخل مديرية الأمن الجديدة بأرض مصنع النسيج القديم بمدينة بنى سويف، ولذلك يتمتع بتأمين تام، وكذلك غرف السجن بالأقسام ومراكز الشرطة لديها من الضباط والأفراد المكلفين بحراستها التأمين ما يكفى لتأمينها، ومواجهة أى شغب يحدث وفى المقابل من يقترف جرما أو مخالفة خلال فترة حبسه يتم التحقيق معه، وإذا أدين تزيد عليه الأحكام ونحن نحترم حقوق الإنسان ونطبق القانون دون إهدار الآدمية، وإهانة الأشخاص ونعامل المتهمين بالحسنى كما لدينا قسم خاص بحقوق الإنسان داخل المديرية يديره العقيد ياسر سعد، ويقوم بتلقى الشكاوى وفحصها والتحقيق فيها، وكذلك المتابعة والتفتيش الميدانى على الأقسام والسجون، وقريبا سوف يتم تخصيص ضابط فى كل مركز وقسم شرطة من الواسطى شمالا إلى الفشن جنوبا للشكاوى الخاصة بحقوق الإنسان ومتابعتها.
مواطنو المحافظة كارهون أم داعمون للشرطة.. وما هى تعليماتك للقوات أثناء الحملات والكمائن المنتشرة وتعاملهم مع المواطنين؟
شعب بنى سويف يمتاز بالطيبة والوعى، وأنا أحد أبناء المحافظة، وهم عائلات مساندة للشرطة فى جمع الظروف، ولذلك تعليماتى للضباط والأفراد المعاملة الحسنة وعدم تجاوز القانون، ومحاولة احتواء الغاضبين خلال تنفيذ الكمائن والحملات، وهناك واقعة تؤكد ما أقوله حيث استوقف نقيب خلال مشاركته فى تمركز أمنى أسفل كوبرى السادات بمدينة بنى سويف قائد دراجة بخارية بدون لوحات، مطالبا برخصة القيادة ورغم استخدام المواطن ألفاظا نابية لم يتجاوز الضابط، وأخذ منه الدراجة وذهب المواطن لمنزله وعاد وباغت الضابط واعتدى عليه بمطواة فى ظهره، وتم نقله للمستشفى وألقت القوات القبض على قائد الدراجة، وأنا حريص على تلبية دعوات حضور جلسات الصلح بين العائلات لإنهاء الخصومات الثأرية آخرها بمركزى الفشن وأهناسيا.
