طارق نور لـ"رويترز": أنفقنا 12 مليون جنيه على الدعاية الانتخابية لـ"السيسى".. والمشير مؤمن بأن الوقت ضيق وطلب منا عدم التبذير.. وبرنامجه هائل يحتاج سنة لشرحه للمواطنين.. ونستهدف 20 مليون صوت كحد أدنى

قال طارق نور، المنسق العام والمستشار الرئيسى للدعاية الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسى، إن الحملة أنفقت حتى الآن 12 مليون جنيه على الدعاية الانتخابية، منها 6 ملايين على المؤتمرات، و6 أخرى على إعلانات التليفزيون والراديو والمطبوعات واللافتات الإعلانية والبوسترات، مشيرًا إلى أن الشركات عندما تعلم أن الإعلان المطلوب لصالح السيسى فإنها تخفض الأسعار.

ويذكر أنه تم رفع سقف الدعاية الانتخابية لانتخابات الرئاسة فى قانون الانتخابات الجديد ليصل إلى 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى، و5 ملايين للإعادة، بدلاً من 10 ملايين جنيه فى المرحلة الأولى و2 مليون فى الإعادة خلال الانتخابات الماضية.

وأضاف نور، لموقع أصوات مصرية، التابع لوكالة "رويترز"، أن "السيسى طلب منا عدم التبذير والإنفاق فى أقل حدود، فعلى سبيل المثال لم نضع سوى 30 لافتة إعلانية فقط فى جميع أنحاء الجمهورية، وباقى اللافتات المنتشرة فى الشوارع عبارة عن مجاملات لا يد لنا فيها"، مشيرًا إلى أن حملة السيسى تعاقدت مع وكالته (وكالة طارق نور للإعلان) لتولى الدعاية الانتخابية، كما أنها اتفقت مع نور بصفته الشخصية بالإضافة إلى محمد السعدى (المالك لشركة أنيمشن للإعلان بالشراكة مع إيهاب جوهر وماجد غنيمى)، وعزة الجيار (الخبيرة فى مجال الدعاية الإعلانية) لأن يكونوا مستشارين للحملة الدعائية.
واستطرد نور "حتى الآن لم أسمع عن شركة تعاقدت مع المرشح حمدين صباحى لإدارة دعايته الانتخابية".

وردًا على ذلك، قال مدير حملة المرشح حمدين صباحى، حسام مؤنس، لأصوات مصرية، إن عددًا من شركات الدعاية والإعلان قدمت عروضا لحملة صباحى لإدارة دعايته الانتخابية، وكان ردنا سندرس الأمر، وفى النهاية قررنا أن يتولى متطوعون فى الحملة الدعاية الانتخابية كما حدث فى الانتخابات الماضية، والسبب الرئيسى أن تلك الشركات تتقاضى مبالغ كبيرة جدًا تفوق قدرتنا المالية.

وبالرغم من أن مبلغ الـ20 مليون جنيه المحدد لدعاية انتخابات الرئاسة "صغير"، برأى نور، إلا أنه لن يكون عقبة، لأن "شعبية السيسى مش محتاجة دعاية والسيسى يهدف من دعايته إلى تذكير الناس بأهمية نزولهم جميعًا يوم الانتخابات حتى يتضح للعالم أننا كلنا يد واحدة، فالعدد مهم، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين تحشد للنزول لدعم صباحى بالرغم من إعلانها المقاطعة، فهذا تكتيك، إحنا فى المطبخ وعلى دراية بجميع الترتيبات، لذلك فلا يجب أن يمكث داعمو السيسى فى بيوتهم يوم الانتخابات ويقولون إن النتيجة محسومة". على حد قول نور

ويرد مدير حملة المرشح حمدين صباحى: "موقفنا من الإخوان واضح، فنحن أول من تصدينا لهم وموقفنا تجاههم لم يتغير، فنحن ضد أى شخص يحاول تدمير البلد، كما أننا ضد شبكات المصالح القديمة".

وبحسب نور، فإن السيسى مؤمن بأن "الوقت ضيق وليس لدينا وقت للانتظار، لذلك فهو يستيقظ يوميًا الساعة الخامسة صباحًا لإنقاذ الكارثة التى مصر فيها، فهو يريد أن كل الناس تعمل وتحب عملها، فهو يحاول توصيل رسالة بأنه ليس أمامنا وقت نضيعه، خاصة أنه يعلم أن الناس محبطة بعد حكم الإخوان، لكنه يحاول تشجيع المواطنين والتأكيد على أن كل مصرى لديه مسئولية تجاه بلاده ويستطيع تغييرها للأفضل".

كانت انتقادات قد وُجهت إلى السيسى لعدم تنظيمه لقاءات جماهيرية يتواصل من خلالها مع المواطنين، ولعدم الكشف عن برنامجه الانتخابى بالتفصيل حتى الآن.

ويرد نور بأن السيسى لديه برنامج "هائل وضخم لكنه لا يستطيع التحدث عنه بالكامل لأنه مليء بالتفاصيل ويحتاج إلى سنة لشرحه للمواطنين"، موضحًا أن الحملة تستهدف ما بين 20 إلى 25 مليون صوت كحد أدنى، وذكر نور: "ونحن نعول بشدة على السيدات.. كونهن يحبون السيسى بشدة، وفى الحقيقة لقد أثبتن أنهن جدعان بعد مشاركتهن القوية فى الاستفتاء على الدستور".