صفاء أبو السعود.. الفراشة التى لا تزال تصنع البهجة

الإثنين، 12 مايو 2014 03:04 ص
صفاء أبو السعود.. الفراشة التى لا تزال تصنع البهجة صفاء أبو السعود
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال النجمة صفاء أبو السعود فراشة تحتفظ برونقها وجمالها على المسرح كالعادة، وكأن سنوات العمر توقفت أمامها، ولم تستطع النيل من جموحها وانطلاقها وتألقها، فرغم سنوات العمر التى أفنتها أبو السعود فى عمل كيان لأعياد الطفولة، وصناعة للأعلام والبهجة والسعادة إلا أنها وقفت اليوم على المسرح وكأنها طفلة فى العشرين من عمرها، رقصت بكل خفة ودلال وبراءة فلا تزال تحتفظ بتلك النظرة البريئة فى عيونها وابتسامتها البراقة ورشاقة حركتها التى تشبه الفراشات، وصوتها الذى مازال يجمع كل ألوان البهجة والسعادة، الصوت العذب الذى غنى لنا "العيد فرحة" و"أصحابى وصحباتى" و"وردى وردى" و"أهلا بالعيد" و"فى الكتب قريبنا" وارتبطنا به فى وجداننا.

فاجأت أبو السعود جمهورها ومحبيها من الأطفال الصغار والكبار أيضا برقصها وتألقها اليوم فى حفل دعم مؤسسة النور والأمل لفاقدى البصر، حيث قدمت صفاء أوبريت بعنوان "فرحة مصر" والذى سبق أن قدمته، لكنها قدمته وكأنه لم يقدم من قبل حيث كان موجات وموجات من الطاقة الإيجابية والحب بعثتها فى كل الحضور، أشعلت داخلهم مشاعر الحب والعطاء والوطنية، الأمر الذى وصل الحال بالنجمة نيللى لتنهمر دموعها أمام فيض المشاعر الذى حركته صفاء مثلما يحرك الحجر الماء الراقد.

استطاعت صفاء أن تذهل كل من شاهدها اليوم بخفة ودلال لم يسبق لها مثيل، فأخذت الحضور إلى عالم ملىء بالبهجة عالم هى الوحيدة القادرة على صنعه وحياكته بحرفية شديدة أعادتنا إلى حفلات أعياد الطفولة والحفلات التى شكلت وجدان أجيال كبيرة ظلت تفتقد ما تقدمه إلى أن عادت اليوم، كأن العمر لم يجرِ بها كما جرى بمحبيها ومعجبيها.

صفاء رقصت وغنت وسط عدد من فتيات الباليه لتشكل ملحمة فنية استعراضية راقصة افتقدناها كثيرا بعد وفاة الراحل فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى وانشغالها هى نفسها بكيان الـ art، الذى رغم نجاحه إلا أنه حرم جيلا كاملا من الاستمتاع بتلك الفنانة التى لا تزال تركيبة مفعمة بالمشاعر والأحاسيس والبراءة، فقلما نجد فى موهبتها بزمننا هذا.

ارتدت النجمة صفاء أبو السعود فستانا من اللون الأخضر الذى جعلها ليست كالفراشة فقط، وإنما أشبه لعصفور كنارية يرفرف هنا وهناك يرسم البسمة والفرح فى قلوب كل النجوم الذين وقفوا طوال الأوبريت يصفقون ويغنون معها وقفوا أمام موهبة فريدة أمتعتنا وأبهجتنا ولا تزال تفعل.




























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة