أعلن عدد من السياسيين، رفضهم لوثيقة المبادئ العشرة التى أعلنتها "الإخوان" ببروكسل، التى ضمت إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطنى إلى ثكناته، وبناء إستراتيجية للمصالحة والقصاص، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب وسيادة القانون والمواطنة، واستعادة حيوية المجتمع المدنى وتحريره، مؤكدين أنها محاولة للعودة للحياة السياسية مرة أخرى.
ومن جانبه قال عماد حمدى، المتحدث باسم حملة حمدين صباحى، إن وثيقة المبادئ العشرة التى أعلنتها "الإخوان" ببروكسل، محاولة أخيرة منهم للعودة للحياة، وأيضاً محاولة لمغازلة قطاعات المجتمع، مشيراً إلى أن التنظيم انتهى للأبد، مشدداً على أن الوثيقة وما جاء فيها تُبين مدى تناقضهم الغريب، لأنهم كانوا فى السلطة ولم يطبقوا ذلك.
وأضاف، المتحدث الإعلامى باسم حملة حمدين صباحى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الوثيقة مزايدة رخيصة على الجميع، لافتاً إلى أنهم نسوا الدم الذى أهدروه، وما تسببوا به من خسائر فى الاقتصاد، مؤكداً أنهم أدركوا أن حُكم عليهم بالإعدام سياسياً، ووثيقتهم تُبين نيتهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ووصف الدكتور عبد العليم محمد، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية بالأهرام، البنود العشرة لوثيقة بروكسل التى أعلن عنها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، بـ"المناورة السياسية والدعائية"، موضحاً أن الجماعة تستهدف توجيه رسالة للرأى العام الأجنبى، يعبرون فيها عن سلمية الجماعة وتسامحها، واحترامها للدولة المدنية الديمقراطية.
وأكد "عبد العليم"، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن البنود العشرة لا قيمة لها طالما لم يعتذر الإخوان عن جرائمهم، ولم يقبلوا بخارطة الطريق، وما نص عليه الدستور من عدم خلط الدين فى السياسة.
وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسة والبرلمانى السابق، أن وثيقة المبادئ العشرة ليس لها أى قيمة، وغير جديرة بالنقاش من حيث المبدأ.
وأضاف "زهران"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول اللعب فى الأذهان المصرية، واستمرار تداول اسم الجماعة فى الإعلام، مشيراً إلى أن الجماعة انتهت سياسياً، وأن الشعب المصرى أصدر حكماً بالإعدام السياسى عليها، لافتاً إلى أنه لا يجرؤ أى حاكم على إعادة الإخوان من جديد، موضحاً أن الجماعة فقدت ثقة الشعب فيها، واصفاً قياداتها بـ"العملاء المتآمرين على الشعب".
سياسيون يرفضون وثيقة المبادئ العشرة.. ويؤكدون: مزايدة إخوانية رخيصة.. حملة صباحى: كانوا فى الحكم ولم ينفذوها.. وجمال زهران: غير جديرة بالنقاش.. ومستشار "الأهرام الإستراتيجى": مناورة دعائية لجذب الغرب
الإثنين، 12 مايو 2014 06:41 ص