تستكمل إدارة الشئون العسكرية التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الندوة 46 للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية، التى تعقد بمقر جامعة الدول العربية فى الفترة ما بين 4 إلى 15 مارس 2014.
وحول هذه الندوة قال اللواء ركن خليل إبراهيم، رئيس وفد جمهورية العراق، إن الجامعة العربية دأبت منذ تشكيلها فى خمسينات القرن الماضى إلى وضع قاعدة موحدة لكل الدول العربية، من أجل توحيد الرؤى والأهداف والاتجاهات لكافة الدول العربية الأعضاء. ومن ضمن القطاعات التى تهتم بهذا الجانب قطاع الأمن القومى العسكرى والذى من واجباته وضع دراسات سنوية تعتمد فيها آراء ومقترحات الدول فى تحديد المواضيع، وتناقش بندوتين تعقد الأولى فى النصف الأول من السنة والثانية فى النصف الثانى من السنة.
وأوضح اللواء الركن إبراهيم أنه بناء على هاتين الندوتين، يتم اختيار أحد المواضيع العسكرية ويناقشه أعضاء الوفود بعد أن تقدم الدول دراساتها، وتبين بها وجهات نظرها. حيث تجرى المناقشة داخل الجامعة العربية فى موعد محدد للوصول إلى دراسة موحدة مفهومة من قبل جميع الدول العربية، وبالتالى يتم اتخاذ القرار بناء على ذلك ثم توزع الدراسة على الدول الأعضاء للاستفادة منها فى التدريس فى المعاهد والمؤسسات العسكرية.
وتابع: أهم ما يتميز به الاجتماع هو اللقاء العربى بين المؤسسات العسكرية للدول العربية، وهو هدف أسمى لتبادل المعلومات والخبرة والتواصل أيضا. وتهدف الندوة بشكل عام إلى الخروج بمصطلح عسكرى واحد متفق عليه بين الدول العربية كافة.
ولفت اللواء إبراهيم إلى أن توحيد المصطلحات العسكرية ليس المقصود بها "الكلمة" أو المصطلح العسكرى فى حد ذاته، ولكن المقصود بها الدراسات. وضرب اللواء الركن إبراهيم مثالا على ذلك موضوع "الدوريات والكمائن"، وهو من المواضيع التى تمت مناقشتها فى الندوة وعرفنا آراء الجيش السودانى والمصرى والعراقى والموريتانى وجيوش دول المغرب ودول مجلس التعاون، وأطلعنا على المفاهيم التى تستخدمها تلك الجيوش وبنفس الوقت نحاول بقدر الإمكان سحب هذه المفاهيم من كل الدول وتوحيدها فى مفهوم واحد يكون مقبولا لدى جميع الدول العربية.
وأشار إلى أن مفردات القوات المسلحة لأى دولة عربية تضع ضمن الدراسة أيضا، وعلى سبيل المثال قسم من جيوش الأشقاء العرب يستخدمون مصطلع "الدعم" وجيوش أخرى تستخدم مصطلح "إسناد"، وإن كان الأغلبية مثلا باتجاه كلمة الإسناد فتعتمد كلمة الإسناد.
وفى جوابه على سؤال أهمية توحيد المصطلحات العسكرية بالنسبة للدول العربية، أجاب اللواء ركن خليل إبراهيم قائلا أن قطاع الأمن القومى أحد أعمدة جامعة الدول العربية والهدف من هذه الندوة، توحيد أهداف الدول العربية ومن ضمنها موضوع الدراسات التى تعقد من أجلها مثل هذه الندوات العسكرية. فضلا عن أن الوضع الدولى مرتبك والإقليمى أيضا.
وضرب أيضا اللواء إبراهيم مثالا للهدف من توحيد المصطلحات العسكرية بين الدول العربية بحرب 1973، والتى حارب فيها أكثر من جيش عربى العدو الإسرائيلى وفى هذه الحالة لا بد من توحيد المصطلحات حتى يسهل التعامل بين تلك الجيوش، وخلق حالة من الانسجام والتوافق فيما بينها.
"توحيد المصطلحات"بجامعة الدول تبحث الخروج بمصطلح عسكرى واحد لكل الدول العربية
الإثنين، 12 مايو 2014 01:21 م