
"جاى على اللى يشيل".. كلمة تطلقها ألسنة الصغار، لتلخص وتكشف عن واقع حالهم الباحث عن مجال رياضى لإخراج "كبت" الدراسة والطاقة فى سنهم الصغيرة المليئة بطموحات وأحلام يتمنون أن تتحقق فى المستقبل.
كاميرا "اليوم السابع" كان لها دور فى رصد ومعايشة جزء من حياة هؤلاء الأطفال، وكان أهمها قيام أحد الصبية صغار السن باستغلال أجازة الصيف والراحة من الدراسة والدروس الخصوصية بمزاولة لعبة "البلياردو" على ترابيزة فى أحد شوارع الدقى.

فى البداية، قال عمر عادل عبدالرحمن 11 عاما، بالصف الخامس الابتدائى، والمسئول عن إدارة "ترابيزة بلياردو" بشارع سليمان جوهر بالدقى: "إنه أقبل على إدارة هذا المشروع لأنه من وجهة نظره مفيد له، ولا يتكلف إيجارًا شهريًا يدفعه من جيبه الخاص على هذه اللعبة التى تدر له دخلا بسيطا يساعده على المعيشة، ويرحم بهذه الطاولة أطفالًا قد يضيعون ويتيهون فى شوارع الحياة المليئة بالمتاعب وفساد أصدقاء السوء، وقد تمنعهم أحيانا من الانحراف وشرب المخدرات، مضيفا أنه يفكر فى إضافة ترابيزة "بينج بونج" لتوسعة نشاطه الرياضى بعد أن وجد إقبال الأطفال على اللعبة بشكل جيد.
أشار عبدالرحمن، إلى أن ساعة البلياردو لديه بـ15 جنيهًا، و"الجيم" الفردى بـ2 جنيه والزوجى بـ3 جنيهات، و"الجيم" لايتعدى الـ 20 دقيقة.
أضاف عبدالرحمن، أنه يقوم بعمل دورات ومسابقات كل شهر للشباب والأطفال من سن 13 عاما لـ35 عاما، والدورة لا تتعدى 10 أيام وكل مرحلة لها كأس، بالإضافة إلى عمل دورات رمضانية ويأتى الإعلان عنها عن طريق نشر مطبوع عليه اسم الدورة وميعادها ويتم لصقها على الشجرة المجاورة للطاولة.
أوضح صاحب "الملعب" أن من أهم مميزات اللعبة التفكير والتركيز، ناصحا نظراءه من الأطفال بممارسة الرياضة أو أى لعبة أخرى والبعد عن التدخين أو قضاء أجازة الصيف فى الشوارع دون فائدة، مطالبا وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز بإنشاء مركز شباب بالمنطقة لاحتياجها إلى مكان يفرغ فيه الأطفال طاقاتهم.

اختتم عبدالرحمن حديثه قائلا: "أنا حريف فى اللعبة ع النت"، مشيرًا أنه يتوقع فوز فريق الأهلى بكأس مصر، مشيرا إلى أنه يحب اللاعب موسى إيدان.
أما فارس خالد 9 أعوام بالصف الثالث الابتدائى يقول: استمتع باللعب بصحبة أصدقائى على ترابيزة البلياردو، مشيرا إلى أنه تعلم اللعب بمفرده دون الاستعانة بأحد، وكانت أول مرة له فى ممارسة اللعبة منذ 3 أشهر، مؤكدا أنه يحب الأهلى ومحمد بركات وأبوتريكة.
بينما قال مصطفى طارق مصطفى 12 عامًا، بالصف الرابع الابتدائى: "إنه يأتى يوميًا على ترابيزة البلياردو، لأنها لعبة جميلة ومسلية"، مضيفا أنه يحب كرة اليد وحصل فى مسابقة شارك فيها على "ميدالية" من نادى السعدية.

وطالب الأطفال بتوصيل صوتهم من خلال "اليوم السابع" لوزير الشباب والرياضة، بأن يقوم بالاستعلام عن الأماكن التى لايوجد بها مراكز شباب أو نواد رياضية وإصدار أوامر ببناء مراكز شباب بها لانتشال الأطفال والشباب من الشوارع حتى لا يلجأون إلى الانحراف.
ويعد "اليوم السابع" بالاستمرار فى كشف هموم الرياضة والرياضيين والهواة وتحقيق كل مطالبهم، وتوصيل صوتهم للمسئولين عن طريق منبر الموقع الذى عزم منذ انطلاقه على تحقيق دوره الصحفى المنوط به بالوقوف على كل الأحداث الرياضية ومناقشة كل مشاكل وهموم الرياضة ومحبيها.
