وصفن بملائكة الرحمة وذلك لدورهن فى التخفيف عن المرضى ومساعدة الآخرين، خاصة فى أوقات الحروب والكوارث الطبيعية، ولهذا يحتفل العالم فى يوم 12 مايو من كل عام باليوم العالمى للتمريض، والذى يوافق الذكرى السنوية لميلاد "فلورنس نايتينجيل" مؤسسة التمريض الحديث، فيما تحتفل كندا والولايات المتحدة الأمريكية بأسبوع التمريض الوطنى بدءًا من اليوم الأول من مايو، منذ العام 1985.
وتأتى "فلورنس نايتينجيل" على رأس قائمة الممرضات الأشهر فى العالم، حيث تعد رائدة التمريض الحديث وتعرف باسم "سيدة المصباح" و"السيدة حاملة المصباح" وهى ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فى الفترة من 1854 و1856.
وكانت"نايتينجيل" تؤمن بأهمية وضع برامج لتعليم التمريض وتدريس آداب المهنة على يد نساء مدربات وعلى أخلاق عالية ويتحلين بالصفات الحميدة.
وكتبت "نايتينجيل" فى مذكراتها عدة صفات أو شروط يجب أن تتوفر فى الممرضة من أهمها أن تبتعد عن الأقاويل والشائعات، وألا تفشى أسرار مرضاها، وأن تكون أمينة عليهم ولا تتأخر فى تنفيذ طلباتهم، وأن تكون دقيقة الملاحظة ورقيقة المعاملة.
تأتى بعدها "مارى تود لينكولن" زوجة الرئيس الأمريكى "إبراهام لينكولن" التى عملت كممرضة خلال الحرب الأهلية الأمريكية وكانت تطيب الجنود الجرحى وتعتنى بهم.
وفى المركز الثالث تأتى كلارا بارتون مؤسسة الفرع الأمريكى من جمعية الصليب الأحمر، والتى بدأت حياتها فى التمريض من سن الـ11 عندما قامت برعاية أخيها الذى سقط بينما كان يعمل فى الحظيرة.
وبرز دور بارتون خلال الحرب الأهلية، ليس فقط فى رعاية الجرحى والمصابين بل أيضًا فى عمليات البحث عن المفقودين والتقصى عنهم.
واكتسبت "مارى اليزا ماهونى" شهرة كبيرة كذلك بدورها فى التمريض، وتعد أول ممرضة أفريقية أمريكية محترفة، والتى أسست الجمعية الوطنية للممرضين والممرضات الملونيين، والتى نظمت فيما بعد جائزة "مارى ماهونى" للتمريض.
أما "مارى سيكول" فقد اكتسبت شهرة خلال حرب القرم، وكانت تدرس العلاجات الطبيعية والأدوية العشبية من والدتها، ثم ذهبت إلى شبه جزيرة القرم للمساعدة فى علاج الجنود الجرحى وخاضت الكثير من المغامرات هناك على الرغم من أنها واجهت صعوبات كثيرة بسبب العنصرية.
فى المركز السادس تأتى "مارى بريكنريدج" واحدة من أوائل مؤسسى مراكز رعاية الأسرة، وقدمت "مارى" نموذجًا جديدًا للرعاية الصحية فى المناطق الريفية، وأسست دائرة للتمريض على الحدود لمساعدة الآخرين فى المناطق النائية من الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما عرفت "فلورنسا غينيس بليك" بأنها ممرضة للأطفال، وساعدت فى دفع قضية تعليم التمريض على مستوى الدراسات العليا للممرضين العاملين مع الأطفال.
أما إديث كافيل فعرفت بأنها رائدة التمريض فى بلجيكا، والتى ساعدت الكثيرين خلال الحرب العالمية الأولى، والتى عرفت بمساعدتها لجميع الجنود بغض النظر عن جنسيتهم وبلدهم، ولكنها دفعت حياتها ثمنًا لشهرتها بمساعدة الجنود الحلفاء بينما كانت بلجيكا محتلة، بعد محاكمة عسكرية.
فيما اشتهرت مارثا بالارد بأنها تفعل المستحيل، كانت قابلة مشهورة بمساعدة الأمهات والأطفال الرضع فى أى وقت وظروف، حتى لو تطلب الأمر عبور البحر بزورق أو ركوب حصان.
أما دوروثى ديكس فقد شعرت بالسخط من معاملة المجانين الذين يعانون الفقر، فكرست حياتها لإنشاء أول مصحة عقلية فى الولايات المتحدة، وكانت أيضًا ممرضة خلال الحرب الأهلية بصفتها الشرفية كممرضة فى الجيش.
وعلى الرغم من هذا السجل المشرف للممرضات فى جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك بعض الحوادث الشهيرة التى تورطت فيها الممرضات وتسببت فى تلطيخ ثوبهن ناصع البياض ببعض الشبهات، على الرغم من أنها مهنة كأى مهنة أخرى فيها الشخص الجيد والسىء، وسجل التاريخ الكثير من حالات القتل المتسلسل التى تورطت فيها الممرضات، يأتى على رأسهن 4 ممرضات كن يعملن فى مستشفى "لاينز" فى فيينا، واللاتى تورطن فى قتل أكثر من 75 مريضًا ادعين أنهن قتلوهن بدافع الشفقة، لأن حالتهم كان ميئوسا منها، ثم تطور جنونهن إلى حد قتل كل من لا يعجبهن وتم القبض عليهن فى عام 1991 واعترفن بقتل 48 مريضًا فقط، ولكن الشرطة تعتقد أن الرقم أكثر من ذلك بكثير وربما أكثر من 200.
كما تورط الممرض "تشارلز كولين" الذى كان يعمل فى نيو جيرسى وبنسلفانيا فى ارتكاب 29 جريمة قتل، وعلى الرغم من ذلك يدعى كولين أنه قتل 40 شخصًا، ومحاولات قتل أكثر، خلال 16 عامًا قضاها فى التمريض، وكان يستخدم حقنة قاتلة فى قتل المرضى، وادعى أيضًا أنه كان يقتلهم بدافع الرحمة، وبعد القبض عليه حكم عليه بالسجن مدى الحياة أو بمعنى أدق 3397 سنة من دون عفو مبكر.
وفى جريمة بشعة للغاية تورطت الممرضة "جينى آن جونز" فى قتل 46 طفلاً رضيعًا بمرخيات العضلات، فى مركز طبى بسان أنطونيو فى الثمانينات، وتم اكتشافها حين لاحظت الممرضات أن جميع الأطفال يموتون بفشل فى الجهاز التنفسى، وبعد القبض عليها حوكمت بـ99 عامًا بتهمة القتل، و60 سنة أخرى بتهمة الشروع فى قتل أطفال.
وفى الثمانيات كذلك، تورطت الممرضة الأمريكية ريتشارد أنجيلو، والتى قتلت ما بين 25 إلى 37 مريضًا من خلال تخديرهم، وحكم عليها بالسجن 61 عامًا.
ولا يمكن أن ننسى الجريمة التى هزت مصر لسنوات، حين تم القبض على "الممرضة عايدة" فى عام 1996 التى كانت تعمل بالمستشفى الجامعى فى الإسكندرية، بتهمة قتل 23 مريضًا فى حالة ميئوس منها بإعطائهم مهدئات، وادعت أنها كانت تحاول التخفيف عنهم، وحكم عليها بالإعدام ولكن بعد النقض أصبح الحكم 5 سنوات.
وفى الفترة من 1999 إلى 2007 انشغل الرأى العام العربى، والأوروبى كذلك بالقضية البشعة التى تورطت فيها 5 ممرضات بحقن 426 طفلا ليبيا بدم ملوث بفيروس الإيدز، وانتهت القضية بالإفراج عن المتهمات بعد أن كان القضاء الليبى أصدر عليهم الحكم بالإعدام.
بالصور .. ملاك وشيطان.. أشهر 10 ممرضات فى التاريخ.. أنقذن حياة المئات من جرحى الحرب ومنكوبى الكوارث الطبيعية.. وأشهر 5 جرائم قتل تورطت فيها ممرضات
الإثنين، 12 مايو 2014 04:33 م
فلورنس نايتينجيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة