على هامش المؤتمر الدولى الثالث لأورام الجهاز الهضمى والكبد والمنعقد فى الفترة من 15 إلى 16 من الشهر الجارى، عقد اليوم الاثنين المؤتمر الصحفى للإعلان عن المؤتمر.
وأوضح الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام، وسكرتير عام المؤتمر، أن هناك 25 عالمًا وخبيرًا من مختلف دول العالم يشاركون فى المؤتمر لعرض خبراتهم فى تشخيص وعلاج أورام القولون والجهاز الهضمى والكبد، وهناك 110 آلاف حالة جديدة بالسرطان فى مصر وأورام القولون أصبحت تشفى بنسب عالية جدًا تقارب 98%.
وقال إن هناك ارتفاعًا فى نسب الشفاء العالمية فى سرطان القولون المنتشرة مع تطور العلاجات الموجهة واستخدام الأشعة التداخلية فى علاج ثانويات الأورام المنتشرة، حيث إن المؤتمر يناقش هذا العام أجيالاً جديدة من العلاجات الموجهة التى أدت إلى ارتفاع نسب الشفاء فى أورام القولون المنتشر بنسب تصل إلى 90 % إذا أمكن التخلص من هذه الثانويات سواء بالجراحة أو بالأشعة التداخلية.
وأشار إلى أن مؤتمر هذا العام يشمل 40 محاضرة علمية بالإضافة إلى 40 بحثًا علميًا و3 ورش عمل لتدريب شباب الأطباء على التردد الحرارى والحرق بموجات الميكروويف لأورام الكبد وإجراء جراحات المناظير لأورام القولون والمستقيم وخطوات زراعة الكبد، كما يستضيف العديد من أساتذة علاج وجراحة الأورام بالعالم، وأساتذة الأشعة التداخلية وعلى رأسهم البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الأوروبية للأورام والبروفيسور وليفر بولو أستاذ زراعة الكبد بجامعة ليون بفرنسا والبروفيسور أنطونيو لاكويستا أستاذ الأشعة التداخلية بإسبانيا.
كما يناقش المؤتمر أحدث طرق علاج أورام المستقيم وكيفية تقليص حجم الأورام قبل العمليات الجراحية لتقليل إمكانية عمل التحويل الجراحى للإخراج والمحافظة على الإخراج بصورة طبيعية كما يقدم المؤتمر الطرق الجديدة والعلاجات الموجهة فى علاج أورام المعدة والتوصية بالعلاج الكيميائى مع أو بدون العلاج الموجة قبل العملية الجراحية لزيادة نسب الشفاء ومنع الارتجاع ونظرًا لارتفاع نسب الإصابة بأورام الكبد فى مصر خصص المؤتمر عدة حلقات للمناقشة لمعرفة كيفية زيادة معدلات الشفاء فى هذه المجموعة من المرضى سواء بطرق زراعة الكبد الحديثة أو باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية أو باستخدام العلاجات الموجهة مثل علاج سوارفينيب.
وقال: "يتوجب إجراء فحص جينى لكل المرضى المصابين بأورام القولون حتى يتسنى اختيار العلاج المناسب لكل مريض كما يناقش المؤتمر الجيل الجديد من مثبطات جين VEGF والمسئول عن إمداد الورم بالغذاء لنموه.
وأوضح أن المؤتمر كشف عن مجموعات علاجية أخرى تساعد مع العلاج الكيماوى لتقليص حجم الأورام المنتشرة ما يؤدى إلى استئصالها أو التخلص منها عن طريق التردد الحرارى أو أشعة الميكروويف.
وأشار إلى أن السجائر تؤثر على جميع أجزاء الجسم ابتداء من الشفة والمثانة واللسان والرئة.
وقال إن العقار الموجة سوارفينيب الحاصل على موافقة الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للدواء قد ساعد على الوصول بنسب الثبات والتحسن الإكلينيكى فى مرضى أورام القولون المنتشرة إلى ما يقرب 80%.
ولفت أن نسب الشفاء أصبحت 100% إذا تم اكتشاف الورم مبكرًا وأورام القولون حتى فى المرحلة الرابعة أصبحت قابلة للشفاء نتيجة الفريق الطبى المتعاون الكامل حيث إن العلاجات الحديثة تنقسم إلى عائلتين العائلة الأولى تمنع إمداد الغذاء إلى الورم ولها أدوية من الجيل الأول وعائلة أخرى تقطع الخلية من جذورها وتكون بدون جذور وبالتالى يكون من السهل علاجها.
وأشار الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، إلى أنه لابد من تغيير عاداتنا الغذائية والتقليل من الوجبات السريعة ونزيد من تناول الخضراوات والفواكه لمنع سرطان القولون وأيضًا زيادة الورقيات والنشاط الرياضى مهم جدًا حتى يكون ضد الطفرات التى تحدث فى الجسم لمنع الإصابة بالسرطان والتقليل من الدهون والأم عليها واجب كبير لكى تشارك فى صحة أولادها، وتحدث عن دور الأشعة التداخلية فى علاج أورام الكبد حيث يقول: "الأشعة التداخلية ظهرت وتطورت خلال الـ15 عامًا الأخيرة وهو يعالج مرضى أورام الكبد الأولية أو الثانوية التى لا يمكن إجراء جراحات لها إما لحالة الكبد أو صعوبة استئصال الورم" فإذا كان هذا الورم 5 سنتيمترات فيعالج بالتردد الحرارى أو الميكروويف وهى عبارة عن إبر دقيقة لا يتعدى قطرها 3 ملى نقوم بتوجيهها تحت الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية إلى منتصف الورم ثم نطلق موجات التردد الحرارى أو الميكروويف والتى تؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الورم السرطانى من 60: 100 درجة مئوية والذى يؤدى بدورة إلى تدمير الخلايا وبالتالى الورم بالكامل، إما إذا كان الورم متشعبًا أو حجمه أكبر من 7 سم فنقوم بعلاجه بواسطة القسطرة الشريانية والتى تمر من شريان الفخذ بفتحة حوالى 2 ملى مرورًا بشريان البطن ووصولاً إلى شريان الكبد حيث نقوم بعمل خريطة شريانية للكبد ثم تحديد الأورام والتغذية الدموية لها ونوجه قساطر دقيقة جدًا داخل هذه الشرايين ونقوم بحقن حبيبات دوائية دقيقة محملة بالكيماوى والتى تؤدى إلى وصول هذا الدواء إلى داخل الورم دون غيره من أجزاء الجسم المختلفة، وبالتالى نقوم باستخدام جرعات عالية من الدواء دون آثار جانبية.
وإذا كان الورم متشعبًا وخاصة الأورام الممتدة إلى الوريد ألبابى نقوم بحقن ما يسمى بالجسيمات المشعة وهى ملايين الجسيمات الدقيقة جدًا والتى لا يتعدى قطرها ميكروميترز والتى تقوم بإطلاق إشعاعات محدودة المدى داخل الورم فتؤدى إلى تدميره بالكامل دون غيره من نسيج الكبد غير المصاب، وقبل تطور الأشعة التداخلية لم نكن نستطيع أن نعالج حالات كثيرة وبفتحات صغيرة جدًا.
وقال إن كل هذه التقنيات من أشعة تداخلية تتم بدون فتحات جراحية فى زمن لا يتعدى ساعة ويمكن أن يقوم المريض بالخروج من المستشفى فى نفس اليوم أو اليوم التالى على الأكثر مع إمكانية ممارسة عمله خلال أيام.
من جانبها أوضحت الدكتورة هبة الظواهرى، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن أى زيادة فى الوزن فوق سن الأربعين تمثل خطورة على المرأة وقد أجريت أبحاث كثيرة على السيدات اللائى يعانين من السمنة وقمن بإجراء نوع من الرياضة وتحركن وقمن بممارسة الرياضة وهذا قلل من الإصابة بالسرطان والبرنامج الرياضى وقالت: ليس معنى ذلك أن أترك منزلى ولكن 10 دقائق كافية وهى المحك الرئيسى لعدم الإصابة بالسرطان والرجال أيضًا كافية جدًا، والاكتشاف المبكر للسرطان مهم فكلمة سرطان تخيف الناس جدًا وأغلب الناس تفقد الأمل باعتباره مرضًا لا يتم شفاؤه ولكن نؤكد أنه يمكن الشفاء منه تمامًا وأيضًا سرطان الجهاز الهضمى والكبد ولكن مؤشراته لابد أن يعلمها المريض فإذا أصيب أى شخص بإسهال مستمر أو مصاحب بدم وغير قابل للشفاء التقليدى وإذا لم يستجب للعلاج فلابد من عمل الفحوصات وهناك أبحاثًا تتم على الدم وعلى البراز لأنها فى مراحلها الأولية ويمكن أن تستجيب للعلاج ويمكن الشفاء منها تمامًا.
وتؤكد أن نسب الشفاء مرتفعة جدًا حاليًا فى سرطان الكبد ويعتبر فيروس "سى" النوع الرابع الموجود فى مصر هو سبب الإصابة بسرطان الكبد، ونواجه كأطباء نسبة من سرطان الكبد ليست قليلة لا نجد علاجًا رادعًا لها نظرًا لتأخر حالتهم وعدم تشخيصها مبكرًا فلابد من متابعة دقيقة ويمكن الشفاء منة تمامًا ويشفى المريض تمامًا ولا يخاف من التليف حتى إذا تم اكتشاف أورام الكبد بشكل مبكر، فإذا لم يصل إلى مرحلة الفشل الكبدى وكان فى مرحلة سرطان الكبد الأولى المصحوب بفيروس سى يمكن علاجه وهناك علاجات موجهة تعالج سرطان الكبد ويتم الشفاء نهائيًا.
وقالت الدكتورة هبة الظواهرى إن مرضى أورام الكبد بالمعهد القومى للأورام يتم علاجهم بالمجان ويقدم خدمة مجانية لمرضى سرطان الكبد ولدينا أحدث الأجهزة والعلاجات الكيميائية الموجة المرتفعة الثمن نقدمها بالمجان للمريض.
وأضافت: "هناك تقنية حديثة ستظهر خلال الفترة القادمة وهى العلاج عن طرق الصوت بجهاز معين وتفيد المريض فى مراحل المرض الأولية مثل الجاما نايف".
وأوضح الدكتور محمود المتينى أستاذ جراحة وزراعة الكبد أن المريض الذى يحتاج زراعة كبد يحتاج إلى كل التخصصات ومفتاح النجاح فى الكشف المبكر ويشفى تمامًا كلما اكتشفنا الورم مبكرًا، ونرسم خطة علاجية للمريض فيتم الكشف علية فهناك عيادة أسبوعية فى مستشفيات ومراكز علاج الأورام لكى نرى الحالات المستعصية فيها وإمكانية علاجها، وهل التدخل الجراحى يسبق أم العلاج يسبق الجراحة؟ ويتم رسم الخطة العلاجية للمريض ولكن لا توجد هذه الخدمة فى كل المراكز والآن أصبح هناك علاجات متاحة لفيروس "سى" والذى يعتبر السبب الرئيسى للإصابة بسرطان الكبد فى مصر وهى علاجات جديدة وآمنة ونسبة الشفاء فيها تصل إلى 95% وهى غالية ولكن مع مرور الوقت ستنخفض التكاليف لكى تنخفض الإصابة من 12% إلى 1% ولابد من المسح الطبى حاملى الفيروسات والفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد للتأكد من عدم إصابتهم بسرطان الكبد ولكى يتم الشفاء تماما من الفيروس.
وقال إن زراعة الكبد تكون فى السرطان الأولى وهناك بعض الثانويات يتم فيها الزراعة وجراحات سرطان القنوات المرارية خارج الكبد صعبة جدًا ولا يتم إجراؤها فى مصر ولا أظن أن نقوم بها فى مصر وسنتطرق إليها فى المؤتمر ونتبادل الخبرات فى كل ما يخص أورام الجهاز الهضمى.
وأكد الدكتور وحيد يسرى جرير، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن المراحل المتأخرة من الأورام المنتشرة بالبطن يمكن علاجها حاليًا.
وقال إن هذا النوع من الأورام لم يكن هناك علاج شافٍ له ولم يكن المريض بعد عدم الاستجابة للعلاج أن نخبره بعدم استطاعتنا علاجه، وأورام الغشاء البريتونى المنتشرة من أورام البطن أو بعض الأورام النادرة استطعنا بالتقنيات الحديثة الحالية عمل استئصال كامل واستخدام أدوية 20 ضعف التركيز واستخدام التسخين الحرارى يساعد فى علاج هذا النوع من الأورام واستطعنا علاج 100 مريض ووصلت نسب الشفاء إلى 40 % بعد أن كان هناك أنواع كان يصعب علاجها والآن يتم تدريب الأطباء على جراحات المناظير وتفعيل دورها فى علاج أورام القولون والمستقيم وبدأنا فى المعهد القومى للأورام إعطاء الخبرة فى الأجيال الجديدة.
وتحدث الدكتور نادر حنا أستاذ علاج الأورام بجامعة ميرلاند بأمريكا قائلاً:"إن البكتيريا الحلزونية لا تسبب أورام المعدة إلا 1: 2 % ولكن لابد من علاجها والتى يتم تشخيصها بتحليل دم أى شخص يعانى من الجرثومة الحلزونية وعلاجها يأتى بنتائج فعالة جدًا وسرطان البنكرياس سببه الرئيسى هو التدخين، والشخص المدخن أكثر عرضة لسرطان البنكرياس ثلاث مرات من غير المدخن، ولابد من تبادل العلاجات لأن كل مريض يختلف عن الآخر، وبالنسبة للجراحة يتم استخدام المنظار فى علاج وأيضًا الربوت "الإنسان الآلى".
جدير بالذكر أن المؤتمر ترأسه كل من الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام والدكتور محمود المتينى أستاذ جراحة وزراعة الكبد والدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس والدكتور نادر حنا أستاذ علاج الأورام بجامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس سكرتير عام المؤتمر.
بالصور.. خلال المؤتمر الدولى لأورام الجهاز الهضمى والكبد.. أطباء: 110 آلاف حالة إصابة جديدة بالسرطان كل عام بمصر.. والمدخن عرضة للإصابة ثلاث أضعاف غير المدخن.. وينصحون النساء فوق الأربعين بتجنب السمنة
الإثنين، 12 مايو 2014 06:48 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة