افتتح أمس الأحد، بمكتبة المستقبل بمصر الجديدة، فعاليات المؤتمر العربى الخامس للقصة الشاعرة تحت عنوان "بين التأصيل والترجمة" برئاسة الدكتور السيد رشاد وأمانة الشاعر محمود مطر، ومقرر المؤتمر الدكتور رمضان الحضرى، والشاعرة فاطمة الزهراء، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم غد الثلاثاء.
وقال الدكتور السيد رشاد رئيس المؤتمر إن مصر هى صاحبة الاجتهاد الأول فى الإبداع دائما، وإن مستقبلنا يكمن فى تقديم الجديد دائما مع التأكيد على ضرورة إعادة النظر فى السياسات الثقافية لكل وسائل الإبداع.
وأكد رشاد أن إسهامات مصر فارقة ولا عجبا من ولادة أجنس أدبية جديد من رحم مصر، وأشار إلى أهمية اللحظة الفارقة التى تعيشها مصر الآن على المستوى السياسى والإبداعى.
وأشار رشاد إلى أن مصر تعيد الآن توزيع الأدوار من جديد والأمل يبقى أولا للإبداع والمبدعين لا نريد قصة شاعرة تلهث خلف المهرجانات والجوائز، ولكن نريد جنسا أدبيا يرسخ لنوع جديد من الإبداع.
وقالت الشاعرة فاطمة الزهراء رئيس اتحاد الكتاب فرع الدقهلية ودمياط، إن القصة الشاعرة نوع أدبى جديد، أخذ مكانته وبدأ يكتبه العديد من المبدعين، ويجب أن يتطرق له المبدعون لأنه نوع جديد سوف يجد طريقه بشكل كبير فى السنوات المقبلة.
قال الناقد الدكتور حسام عقل إن المزج بين القصة والشعر يعد مطمحا للمبدعين، وإن هذا النوع ليس جديدا، وهناك من التراث دلائل عليه، وأن الراحل نجيب محفوظ تطرق له فى أصداء السيرة الذاتية التى شملت 225 مقطعا، كل مقطع يضم سطرين أو ثلاثة وهذا هو النص الذى ودعنا به صاحب نوبل.
وأكد عقل على أن العصر الحديث لم يعد يحتمل المطولات الآن، ولهذا تجرأ المبدعون ناحية هذا النوع الجديد من الكتابات، وتناول فى ورقته البحثية أعمال الشاعر محمد الشحات، وقال إنه ارتاد مغامرة تجريبية مهمة، مؤكداً على أهمية أن تتناول الحركة الأدبية القصة الشعرية بقدر تستحقه لأن العالم سينتظر ما ستقدمه مصر من كتابات بعد 25 يناير.
وقال الشاعر محمد الشحات إن هناك الكثير يحاربون كل جديد دون قراءة الأعمال، وإن الدورة الخامسة من المهرجان ستكون فارقة فى أمر هذا النوع الأدبى الجديد، وستساعد على المزيد من الاهتمام به.
من جانبه قال الشاعر محمود مطر على أهمية المؤتمر وقال إنه يحاول التأصيل لجنس أدبى جديد، وعلى المبدع دور كبير ومهم فى فتح مدارك أبناء الوطن للانخراط فى صف واحد، وهنا تأتى أهمية الإبداع، لأنه يعد القوة الناعمة فى مصر.
وقال الشاعر محمد سليمان إن القصة الشاعرة جنس أدبى جديد له بوادر فى العصور القديمة، مؤكدا أنه يحتاج إلى كتيبة من الشعراء والنقاد لتستقر دعائمه، مشيراً إلى أهمية الاختلاف لأنه يعد المنهج الوحيد الذى يمكن أن يثرى كل جديد للإبداع.
وعلى هامش الافتتاح تم تكريم عدد من المبدعين وهم "الشاعر حسن حجازى، الفنان يونس حسن، الأديب محمد مرتضى، الشاعرة فاطمة الزهراء، الشاعر محمود مطر"، كما تم افتتاح معرض للفن التشكيلى يتناول بعض أعمال القصص الشعرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة