أكّد مراقبون لصحيفة "العرب اللندنية، أن زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى الإمارات تشكّل عودة تدريجيّة لدور القوّة المصرية الناعمة للقيام بدورها الإقليمى، لاسيما بعد سقوط جماعة الإخوان.
وقال سامح فوزى، مدير مركز دراسات التنمية وعضو مجلس الشورى السابق، فى تصريح لـ”العرب”، إن الزيارة دليل على رغبة البابا فى الحفاظ على الامتداد العربى للكنيسة، والذى حققته فى عهد البابا السابق شنودة، والتأكيد على عمق الامتداد الحضارى والروحى فى منطقة الخليج .
وأشار فوزى إلى أن الكنيسة جزء من القوّة الناعمة المصرية فى محيطها العربى والأفريقى، مشدّدا على أن الأمر سيظل متوقفا على مدى قدرة الدولة المصرية على الاستفادة من عوامل القوة الناعمة لديها، سواء كانت الكنيسة أو الأزهر أو الفن أو الثقافة، وأن تعزف هذه المؤسسات فى منظومة واحدة متكاملة.
ولفت إلى أن البابا كان أحد الوجوه المضيئة فى المشهد السياسى عند الإطاحة بالإخوان، وهو بذلك يقدم نفسه فى هذه اللحظة على أنه رمز مصرى يزور الإمارات التى ساندت مصر بشدّة خلال تلك الفترة.