البيت الأبيض يسبق انتخابات الرئاسة بإعلان اسم سفيره الجديد لمصر.. خبراء: الولايات المتحدة تأخرت كثيرا لاختيار سفير لها.. سامح شكرى: القاهرة يجب أن تنظر لمستقبل العلاقات مع واشنطن دون إغفال الماضى

الإثنين، 12 مايو 2014 11:51 ص
البيت الأبيض يسبق انتخابات الرئاسة بإعلان اسم سفيره الجديد لمصر.. خبراء: الولايات المتحدة تأخرت كثيرا لاختيار سفير لها.. سامح شكرى: القاهرة يجب أن تنظر لمستقبل العلاقات مع واشنطن دون إغفال الماضى سفير واشنطن بالقاهرة ستيفن بيكروفت
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرت العلاقات المصرية-الأمريكية بمراحل شد وجذب كثيرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، بدأت بنهج الإدارة الأمريكية المتخبط الذى تبنته حيال الثورة نفسها، ووصل إلى ذروته بعد 30 يونيو ورحيل السفيرة الأمريكية السابقة، آن باترسون عن البلاد بعد اتهامها بالانحياز لحساب طرف على آخر ليلى ذلك قطع جزء من المعونة العسكرية لمصر، وتبقى السفارة الأمريكية فى القاهرة بلا سفير لما يقرب من عام تمكن خلاله كلا من ديفيد ساترفيليد ومارك سيفرز من توجيه دفة السفارة بعيدا عن غضب الشارع المصرى بتواريهما خلف الأضواء وعدم التعليق على كل ما يخص الشأن المصرى، فى الوقت الذى عكفت فيه السفارة على عقد المؤتمرات لكثير من المسئولين الأمريكيين الذين زاروا مصر طيلة هذه الفترة.

ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسى فى 26-27 مايو الجارى، أعلن البيت الأبيض قبل أيام (فى الشهر نفسه)، ترشيح ستيفن بيكروفت، السفير الأمريكى فى العراق لهذا المنصب بعد ساعات من إعلان الخارجية المصرية موافقتها على ترشيح واشنطن لسفير لها دون ذكر اسمه، فى إشارة اعتبرها بعض المراقبين المصريين تغيرا فى النهج الأمريكى بعد 30 يونيو. وعلى ما يبدو، حظى اسم بيكروفت بالقبول لدى الأوساط المصرية التى لم تعترض عليه مثلما حدث بمجرد تردد أنباء عن ترشيح روبرت فورد، السفير الأمريكى فى سوريا لنفس المنصب.

واعتبر السفير سامح شكرى، السفير السابق لدى واشنطن أن قرار الولايات المتحدة بتعيين سفير لها فى مصر، تأخر كثيرا بعد أن امتنعت الإدارة الأمريكية عن الاختيار بدون سبب معلوم قائلا إن مصر عليها أن تقيم شخصية السفير الأمريكى الجديد، ستيفن بيكروفت بشكل عميق وتتأنى فى الاختيار نظرا للتأخر من جانب الإدارة الأمريكية وليكون هناك معاملة بالمثل.

وأضاف شكرى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه "إذا كانت هذه الخطوة تمضى قدما نحو الاتجاه الصحيح للعلاقات المصرية الأمريكية، فينبغى ألا ننظر إلى الخلف، فنحن ننظر إلى المستقبل ولكننا لا ينبغى أن نغفل الماضى"، معتبرا أن هناك كرامة للدولة المصرية وعليها أن تتعامل بما يؤكد استقلاليتها وسيادتها، وأن الدول الأخرى ينبغى أن تتعامل معها وفقا لهذا المنطلق.

أما عن أسباب اختيار الولايات المتحدة دائما سفراء لها فى مصر يكون لهم خبرة طويلة فى مناطق تتسم بالاشتعال، مثل آن باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة إذ كانت سفيرة لدى باكستان قبل مجيئها إلى مصر، كما أن اسم روبرت فورد، السفير الأمريكى لدى سوريا تردد كثيرا بعد 30 يونيو ورحيل باترسون باعتباره السفير القادم؛ قال شكرى إن ما قيل عن ترشيح فورد لم يكن سوى بالونة اختبار، ولم يكن ترشيحا رسميا وإنما أريد به جس النبض. أما عن بيكروفت، يضيف شكرى، فهو خدم فى العراق، ذلك البلد الذى لا يقل أهمية عن مصر بالنسبة للولايات المتحدة، فالعراق دولة كبيرة وهامة، ومن يخدم فيه يكون له قدرات متشعبة، ويكون مميز نظرا لأهمية المصالح بين البلدين. واعتبر أنه لابد أن يتم اختيار سفيرا لمصر على قدر حجم والمسئولية فى هذا البلد الكبير، ولابد أن يكون مرموقا، وبم أن بيكروفت خدم فى العراق والأردن، فهو لديه الكثير من الخبرة.

وعن شكل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بعد انتخاب رئيسا للجمهورية وتعيين سفير أمريكى جديد، قال شكرى إنه من الصعب التنبؤ بشكل العلاقات ولكن ينبغى أن يكون هناك تشاور عميق للبلدين مع الأخذ فى الاعتبار علاقاتهما الاستراتيجية القديمة التى تجمعهما، وذلك لإزالة الشوائب ولفتح صفحة جديدة دون إغفال ما حدث فى الماضى.

ومن جانبه، رأى سعيد لاوندى، خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام، أن الولايات المتحدة لا يهمها سوى مصلحتها وهذا أغلب الظن وراء قرار تعيين سفير لها بعد فراغ هذا المنصب بعد 30 يونيو، لاسيما بعد أن تبين لها أن الشعب المصرى ماضٍ فى طريقه وأن هناك خارطة طريق ملتزم بها ووافق عليها فى الوقت الذى اقتربت فيه البلاد من الاستحقاقات الرئاسية، والتى سيتابعها الاتحاد الأوروبى والإفريقى.

وعن اختيار بيكروفت، قال لاوندى إن الولايات المتحدة تختار سفراء خدموا فى مناطق أخرى حتى تكون لديهم الخبرة الكافية، فباترسون كانت على دراية بالجماعات الإسلامية وطريقة عملها باعتبار أنها خدمت فى باكستان. وبيكروفت، يضيف لاوندى، يعد خبيرا بالشرق الأوسط نظرا لأنه عمل فى العراق والأردن مؤكدا أنه سيخدم بلده وشعبه وليس مصر وشعبها.

وكانت الولايات المتحدة تقدمت لمصر بشكل رسمى بمرشح لتولى منصب سفيرها بالقاهرة خلفا لآن باترسون، وأكد مصدر لليوم السابع، أن السفير المرشح وافقت عليه الجهات المصرية فور ترشحه لما له من خبرة كبيرة فى مجال الدبلوماسية، لافتا إلى أن الأمر متوقف الآن على الأمور الإدارية الخاصة بترشيح السفير وتقديم أوراقه بشكل رسمى للجانب المصرى، مشيرا إلى أن هذه الأمور تتعلق بالجانب الأمريكى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة