أزمة الميزانية تضع الجيش الإسرائيلى فى "ورطة".. إقالة 1000 جندى دفعة واحدة.. إلغاء مناورات عسكرية كبيرة.. وضباط يحذرون من تقليص ألوية المدرعات وأسراب الطائرات والتشكيلات البرية

الإثنين، 12 مايو 2014 01:25 م
أزمة الميزانية تضع الجيش الإسرائيلى فى "ورطة".. إقالة 1000 جندى دفعة واحدة.. إلغاء مناورات عسكرية كبيرة.. وضباط يحذرون من تقليص ألوية المدرعات وأسراب الطائرات والتشكيلات البرية الجيش الاسرائيلى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال أيام قليلة ويدخل الجيش الإسرائيلى فى ورطة كبيرة للغاية بعد أن وصلت أزمة ميزانية الدفاع لطريق مسدود عقب الخلاف الشديد الذى نشب مؤخرا بين وزير المالية يائير لابيد، ووزير الدفاع موشيه يعالون، حول زيادة ميزانية الجيش.

وفى تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى بثته مساء أمس الأحد، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول الأزمة الراهنة التى تضرب جيش الاحتلال، تحدث ضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى عن الوضع الاقتصادى المتأزم الذى يمر به الجيش على خلفية المحادثات الجارية حول ميزانية الدفاع.

وكشف الضابط الإسرائيلى- الذى لم يذكر اسمه للقناة العبرية- قائلا: "إن الأموال لدى الجيش الإسرائيلى نفذت, وفى الأيام القادمة سيقرر رئيس الأركان الجنرال بينى جانتس أى التدريبات والمناورات التى يجب إلغاؤها", مضيفاً أن الجيش يلزمه خلال أيام مليارات الشواكل من أجل الاستمرار فى أداء واجبه والعمل بشكل جيد.

وأضاف الضابط الإسرائيلى: "لقد قمنا بالعديد من عمليات التقليص, وتم عرض خطة مصادق عليها من المجلس الأمنى الوزارى المصغر- الكابنيت, وحذرنا فيها من أننا سوف نتوقف عن العمل، والحكومة الإسرائيلية تعلم ذلك جيداً، وحتى الآن لا يوجد تغيير" حسب قوله.

وقال مسئول عسكرى إسرائيلى آخر رفيع المستوى، إن الجيش الإسرائيلى عبارة عن منظمة أمنية كبيرة ومن أكثر المنظمات توفيراً, قائلاً: "من الممكن دائماً التوفير، ولكن بالنسبة للتقليص، فكلما قلصنا من الأمن فإننا نحصل على أمن أقل".

وأضاف المسئول الإسرائيلى: "لقد قلصنا ألوية مدرعات وأسراب طائرات وتشكيلات وغيرها, والآن أصبح كل شىء نصف العدد المطلوب لدينا".

وكشف المسئول العسكرى أن الجيش أقال خلال الفترة السابقة 1000 جندى فى أقل من ثلاثة أشهر, مضيفا "إن المشكلة عندما يقارنون موظفى الخدمة الدائمة, وكأنهم هم الوحيدين الذين يتقاعدون مبكراً, فالمدرسون وموظفو الشاباك والموساد أيضاً يتقاعدون فى سن مبكرة ويحصلون على أجور تقاعدية حتى سن 67 عاما".

وفى السياق نفسه، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية خلال تقرير لها اليوم الاثنين، إن الصراع على الميزانية الأمنية متواصل، مشيرة إلى إرسال عشرات الجنود الإسرائيليين فى صفوف الاحتياط رسالة تحذير إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، ووزير المالية، من المساس بتدريبات واستعدادات الجيش وإقامة لجنة تحقيق رسمية للنظر فى القضية.

ووفقاً لمراسلة الإذاعة للشئون العسكرية كارملا مناشى، إن الرسالة أرسلها عشرين مقاتل فى صفوف سرية الإسناد الاحتياطية التابعة لمدرسة ضباط الصف فى الجيش، من بينهم المساعد أول بوعز ازولاى الذى قال: إن "انعدام الاستعدادات سيفضى إلى كارثة فى حالة الطوارئ، ونحن لا نريد أن نصل مرة أخرى إلى لجنة تحقيق".

وقالت مراسلة الإذاعة العبرية: إن "جنود الاحتياط يدعون أنه لم يتم إجراء تدريب شامل على مستوى السرايا منذ عدة سنوات واقتصرت التدريبات منذ ذلك الحين على ثلاثة تدريبات خاصة بالقادة فقط وكانت تدريبات هيكلية وضيقة وفقط واحد من هذه التدريبات كان لضباط، ويدعى جنود الاحتياط أن انعدام الاستعدادات سيفضى إلى كارثة فى حالة الطوارئ، وأتبعوا قائلين: "نحن لا نريد أن نعود إلى ما قبل حرب لبنان الثانية".

وأضافت الإذاعة العبرية: "إن الصراع على الميزانية الأمنية يتواصل، والجيش يحذر من المساس بالاستعدادات وقد أرجأ وزير الدفاع ورئيس الأركان مناورة الجبهة الداخلية الهامة "نقطة التحول 8" إلى أجل غير مسمى، وهذا الأمر لم يحرك ساكناً فى وزارة المالية".

ونقلت الإذاعة العبرية عن ضابط إسرائيلى قوله: "إن قرار كتابة الرسالة جاء عقب التدريب الأخير الذى جرى قبل عدة أسابيع، وكان على نطاق ضيق وكان تعداد القوات فى السرية كامل، حيث يخدم فيها عدد كبير من المقاتلين، ونحن لا نعرف بعضنا وتقريباً لا نعرف ما نسبته 70% من المقاتلين".

وأضاف الضابط الإسرائيلى: "لم يُجر تقريباً تدريب شامل يشارك فيه جميع المقاتلين ولا يعنينا مَن المُحِق فى هذا الصراع، سواء كانت وزارة الدفاع أو المالية، نحن نريد الحفاظ على استعدادنا، بحيث عندما يتم استدعاؤنا للحرب أو للمعركة المقبلة نريد أن نقوم بما يجب علينا فعله، وليست لدينا مشكلة فى حضور التدريبات، ولكن لا نريد انتظار لجنة التحقيق القادمة التى سيسألون فيها لماذا هذا حدث".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة