قال الروائى الدكتور يوسف زيدان، إن ما يفعله الإخوان عقب ثورة الـ30 من يونيو أمر طبيعى جدا، مفسرا ما يحدث من تظاهر واحتقان ولجوئهم للعنف استنفذ طاقتهم، قائلا "لو لم يحدث لذلك فكان علينا أن نقلق ونطرح تساؤلا أين ذهب الإخوان عقب فض رابعة؟.
جاء ذلك خلال حفل توقيع رواية "جونتنامو"، الصادرة حديثا عن دار الشروق مساء أمس بمكتبة ديوان بالزمالك.
وأكد زيدان أن الرواية هى الجزء الثانى من ثلاثية بدأها برواية "محال" وسيختمها برواية "نور"، لافتا إلى أنه لم يفصح عن اسم البطل الحقيقى خلال أجزاء الثلاثية، قائلا "الاسم رسم وأردت أن يكون هناك اتساع لدى تصورات القارئ ولذلك لم أطلق عليه اسما ليكون متروكا للقارئ تخيله، ولأن ما يجمع بين كل الأسماء التى ذكرها ممن سجنوا فى جونتنامو هى فكرة الإنسان"، مؤكدا أن هناك شخصيات واقعية استخدمها فى الرواية لتساعد البطل فى معرفة بعض الأشياء.
وأشار زيدان أنه كتب فى رواية "محال" بطريقة الراوى العليم حيث كان بالرواية حركة كثيرة وصخب عال، أما فى "جونتنامو" كتب بطريقة الراوى وهى الطريقة الأصعب فى الرواية، لافتا إلى أن أى أدب يتم كتابته يجب أن يحمل لغة شعرية، وهناك فرق بين "الشعرية" والشاعرية"، فدائما ما يضللنا الشعل ويمزج بين حب الحبيبية وحب الوطن، ومن هنا يأتى الإبداع.
وقال زيدان إنه بعدما كتب "عزازيل" تصور الكثير من قرائه أنه سيكتب جزءًا ثانى لها ليعرفوا ماذا فعل الراهب هيبا، ولكنه كتب اللاهوت العربى، الذى أكد أنه لم يكتبه لمن يرغبون فى تلقى الإجابات الجاهزة بدون تحليل.
وعقب انتهاء الحديث حول الرواية قام زيدان بتوقيع روايته وعدد آخر من إصداراته لجمهوره من بينهم كتاب عثر عليه بعنوان "المختصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة