وزير الخارجية: مصر تتبع كافة الأشكال الدولية لحل أزمة سد النهضة.. ونتابع اتهام إثيوبيا لـ3 مصريين بالتجسس.. وأديس أبابا غير جادة فى التفاوض.. نبيل فهمى: الإرهاب ليس له حدود ولا توجد دولة آمنة من شروره
السبت، 10 مايو 2014 10:03 ص
نبيل فهمى وزير الخارجية
رسالة غينيا - هند مختار
أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، على أن مصر لن تتهاون فى التعامل مع ملف حوض النيل مشددا على ضرورة الاستفادة من كل الفرص الدبلوماسية لشرح المواقف والاستفادة من الأصدقاء، لدفع الأطراف لايجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول الإفريقية وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين، مشيرا إلى أن مصر أعلنت ذلك صراحة، وستستمر على هذا النحو، ولكننا لم نجد حتى الآن استجابة عملية نحو مفاوضات جادة من إثوبيا.
وقال فهمى فى تصريحات له بغينيا الاستوائية خلال مرافقته لرئيس الوزراء، "إن الصدام ليس هو الحل فى قضية سد النهضة، ولكن إهمال القضية أو التهاون فيها ليس متاحا لأى مسئول معنى بالمفاوضات"، لافتا إلى وجود اتفاق تم العام الماضى لإجراء مفاوضات فنية يعقبها مفاوضات ثنائية، ولم تنته المفاوضات الفنية للنتائج، وبالتالى لم تعقد المفاوضات السياسية وعقدت مشاورات مع وزراء الخارجية فى السودان وإثيوبيا".
وأوضح وزير الخارجية أن أوغندا وتنزانيا اقترحتا عقد جلسات باجتماع غير رسمى لدول حوض النيل لإجراء حوار حول سبل المضى قدما، ليكون نهر النيل مصدر رفاهية للكل، ولا زالت هذه الاقتراحات مطروحة، ولم تتبلور بعد لتحديد موعد انعقاده، مشيرا إلى أن مصر منفتحة فى الحوار مع الأفارقة ولديها ثقة فى حقوقها ولديها الرغبة فى الحصول على حلول توافقية لا تمس المصالح المصرية.
ولفت نبيل فهمى إلى أنه عقدت مشاورات فنية تناولت بعض القضايا، ولكنها لم تعط مؤشرًا لتطور المواقف على نحو إيجابى مع هذا ومع تأكيدنا لجدية مواقفنا واستغلالنا للسبل المتاحة وانطلاقا من قناعة مصر أن مصالح الدول الثلاث تقتضى الوصول لحلول توافقية من خلال التفاوض.
وقال وزير الخارجية "إن مصر تستغل كل الأشكال الثنائية والدولية وبشكل متدرج لضمان المساندة فى الموقف المصرى، ولضمان عدم اتخاذ خطوات تؤثر سلبا على الموقف التفاوضى، ونقوم بذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية حتى الشركات التى قد تشارك فى بناء السد".
وشدد وزير الخارجية على عدم وجود حل لملف سد النهضة إلا من خلال التوافق والتعامل، وهذا يعكس تطلع إيجابى من جانب مصر تجاه إثيوبيا والسودان، ويتطلب مواقف إيجابية وملموسة من قبل الدولتين، وخاصة إثيوبيا لذا فكل الاتصالات المصرية حتى الآن تتم بغية توفير المناخ الملائم لعقد مفاوضات جادة بين الدول الثلاث، وإقناع الأطراف باتخاذ مواقف تفاوضية بناءة.
"إن مصر كانت من الدول الرائدة فى إبراز خطورة الإرهاب عربيا وإفريقيا ودوليا"، مؤكدا على أن الإرهاب ليس له حدود ولا توجد دولة آمنة منه وكانت آخر الدول الإفريقية تعرضا للعمليات الإرهابية نيجيريا، مما يؤكد على أهمية تصدى المجتمع الدولى له بقوة.
وأكد فهمى أنه أثار هذا الملف خلال زيارته لواشنطن، وهو ما انعكس على بيان الخارجية الأمريكية الرافض للإرهاب، وفى إدانة المجتمع الدولى للإرهاب وهى قضية دولية تتعرض لها مصر ودول أخرى وعلى الكل الالتفاف حول الحل.
وحول دور مصر فى مواجهة التهديدات للأمن الإقليمى فى إفريقيا فى دول إفريقية مختلفة بما فى ذلك من منظمات وتيارات إرهابية، أكد وزير الخارجية أن القاهرة هى مقر مركزى للأمن الإفريقى الذى يقوم بتدريب كفاءات إفريقية فى هذا المجال تحديدًا بدعم مصرى، وتعاون مع عدد من الدول الأجنبية الأخرى لبلورة الكفاءات الإفريقية لمواجهة هذه القضايا، لافتا إلى مساهمة مصر مع قوات حفظ السلام فى إفريقيا فى الإطار الإفريقى والأمم المتحدة، لافتا إلى التواجد المصرى فى دار فور، وكذلك فى الكونجو الديمقراطية.
وأشار نبيل فهمى إلى أن مصر أبدت استعدادها لرفع إسهامنا فى هذا المجال من خلال الأمم المتحدة فى ساحات إفريقية مختلفة، فضلا عن وجود خبرات عسكرية طبية وإنسانية تعمل فى الساحة الإفريقية فى إطار المنظومة الدولية التابعة للأمم المتحدة، معتقدا أن مجلس الأمن والسلم فى إفريقيا عليه النظر فى قضية الإرهاب فى المستقبل بشكل أكثر تفصيلا وهى من القضايا التى ستطرحها مصر بعد استئناف مشاركتها فى الاتحاد الإفريقي.
وقال تعليقا على القبض على 3 مصريين فى إثيوبيا بتهمة التجسس: "كنت أعلم بوجود مشكلة فيما يتعلق بالقبض على 3 مصريين فى إثيوبيا ونتابع تفاصيل هذا الموضوع، وسيتم خلال الساعات القليلة القادمة استعراض كل تفاصيل الأزمة".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، على أن مصر لن تتهاون فى التعامل مع ملف حوض النيل مشددا على ضرورة الاستفادة من كل الفرص الدبلوماسية لشرح المواقف والاستفادة من الأصدقاء، لدفع الأطراف لايجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول الإفريقية وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين، مشيرا إلى أن مصر أعلنت ذلك صراحة، وستستمر على هذا النحو، ولكننا لم نجد حتى الآن استجابة عملية نحو مفاوضات جادة من إثوبيا.
وقال فهمى فى تصريحات له بغينيا الاستوائية خلال مرافقته لرئيس الوزراء، "إن الصدام ليس هو الحل فى قضية سد النهضة، ولكن إهمال القضية أو التهاون فيها ليس متاحا لأى مسئول معنى بالمفاوضات"، لافتا إلى وجود اتفاق تم العام الماضى لإجراء مفاوضات فنية يعقبها مفاوضات ثنائية، ولم تنته المفاوضات الفنية للنتائج، وبالتالى لم تعقد المفاوضات السياسية وعقدت مشاورات مع وزراء الخارجية فى السودان وإثيوبيا".
وأوضح وزير الخارجية أن أوغندا وتنزانيا اقترحتا عقد جلسات باجتماع غير رسمى لدول حوض النيل لإجراء حوار حول سبل المضى قدما، ليكون نهر النيل مصدر رفاهية للكل، ولا زالت هذه الاقتراحات مطروحة، ولم تتبلور بعد لتحديد موعد انعقاده، مشيرا إلى أن مصر منفتحة فى الحوار مع الأفارقة ولديها ثقة فى حقوقها ولديها الرغبة فى الحصول على حلول توافقية لا تمس المصالح المصرية.
ولفت نبيل فهمى إلى أنه عقدت مشاورات فنية تناولت بعض القضايا، ولكنها لم تعط مؤشرًا لتطور المواقف على نحو إيجابى مع هذا ومع تأكيدنا لجدية مواقفنا واستغلالنا للسبل المتاحة وانطلاقا من قناعة مصر أن مصالح الدول الثلاث تقتضى الوصول لحلول توافقية من خلال التفاوض.
وقال وزير الخارجية "إن مصر تستغل كل الأشكال الثنائية والدولية وبشكل متدرج لضمان المساندة فى الموقف المصرى، ولضمان عدم اتخاذ خطوات تؤثر سلبا على الموقف التفاوضى، ونقوم بذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية حتى الشركات التى قد تشارك فى بناء السد".
وشدد وزير الخارجية على عدم وجود حل لملف سد النهضة إلا من خلال التوافق والتعامل، وهذا يعكس تطلع إيجابى من جانب مصر تجاه إثيوبيا والسودان، ويتطلب مواقف إيجابية وملموسة من قبل الدولتين، وخاصة إثيوبيا لذا فكل الاتصالات المصرية حتى الآن تتم بغية توفير المناخ الملائم لعقد مفاوضات جادة بين الدول الثلاث، وإقناع الأطراف باتخاذ مواقف تفاوضية بناءة.
"إن مصر كانت من الدول الرائدة فى إبراز خطورة الإرهاب عربيا وإفريقيا ودوليا"، مؤكدا على أن الإرهاب ليس له حدود ولا توجد دولة آمنة منه وكانت آخر الدول الإفريقية تعرضا للعمليات الإرهابية نيجيريا، مما يؤكد على أهمية تصدى المجتمع الدولى له بقوة.
وأكد فهمى أنه أثار هذا الملف خلال زيارته لواشنطن، وهو ما انعكس على بيان الخارجية الأمريكية الرافض للإرهاب، وفى إدانة المجتمع الدولى للإرهاب وهى قضية دولية تتعرض لها مصر ودول أخرى وعلى الكل الالتفاف حول الحل.
وحول دور مصر فى مواجهة التهديدات للأمن الإقليمى فى إفريقيا فى دول إفريقية مختلفة بما فى ذلك من منظمات وتيارات إرهابية، أكد وزير الخارجية أن القاهرة هى مقر مركزى للأمن الإفريقى الذى يقوم بتدريب كفاءات إفريقية فى هذا المجال تحديدًا بدعم مصرى، وتعاون مع عدد من الدول الأجنبية الأخرى لبلورة الكفاءات الإفريقية لمواجهة هذه القضايا، لافتا إلى مساهمة مصر مع قوات حفظ السلام فى إفريقيا فى الإطار الإفريقى والأمم المتحدة، لافتا إلى التواجد المصرى فى دار فور، وكذلك فى الكونجو الديمقراطية.
وأشار نبيل فهمى إلى أن مصر أبدت استعدادها لرفع إسهامنا فى هذا المجال من خلال الأمم المتحدة فى ساحات إفريقية مختلفة، فضلا عن وجود خبرات عسكرية طبية وإنسانية تعمل فى الساحة الإفريقية فى إطار المنظومة الدولية التابعة للأمم المتحدة، معتقدا أن مجلس الأمن والسلم فى إفريقيا عليه النظر فى قضية الإرهاب فى المستقبل بشكل أكثر تفصيلا وهى من القضايا التى ستطرحها مصر بعد استئناف مشاركتها فى الاتحاد الإفريقي.
وقال تعليقا على القبض على 3 مصريين فى إثيوبيا بتهمة التجسس: "كنت أعلم بوجود مشكلة فيما يتعلق بالقبض على 3 مصريين فى إثيوبيا ونتابع تفاصيل هذا الموضوع، وسيتم خلال الساعات القليلة القادمة استعراض كل تفاصيل الأزمة".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة