مؤتمر أبوظبى الدولى الثالث للترجمة يختتم أعماله

السبت، 10 مايو 2014 12:01 ص
مؤتمر أبوظبى الدولى الثالث للترجمة يختتم أعماله جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم، مؤخرًا، فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض فى العاصمة الإماراتية أعمال مؤتمر أبو ظبى الدولى الثالث للترجمة الذى ينظمه مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة تحت شعار "الهوية والتواصل الثقافى".

وبعد سلسلة من الندوات وجلسات العمل والحوار، استمرت ثلاثة أيام، وعدد من ورشات العمل لأربع لغات مختلفة استمرت يومين، توصّل المؤتمرون إلى مجموعة من التوصيات المهمة التى تترجم الأهداف التى يسعى المؤتمر إلى تحقيقها فى إطار الريادة التى تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة كصلة وصل بين مختلف الحضارات والشعوب واللغات.

وأوصى المؤتمر بمجموعة توصيات من أهمها تأكيده على استمرار انعقاده العام المقبل ليواصل الدور المنوط به، واستمراره فى عقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة من أجل تمكين المترجمين وبحث العقبات التى تواجههم ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة ككل، وأيضاً ضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب والناشر والمترجم، فضلاً عن عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التى تصدر عنها.

وفى ختام فعاليات مؤتمر أبو ظبى الثالث للترجمة أكّد جمعة عبد الله القبيسى، المدير التنفيذى لقطاع المكتبة الوطنية بهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة، على أن إدارة المؤتمر أخذت على عاتقها منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات مسؤولية إنجاحه، وسخّرت كل الإمكانيات لتوفير الظروف الموضوعية الكفيلة بذلك، كما شدد على التزامها بالاستمرار بانعقاده العام المقبل ليواصل الدور المنوط به فى دراسة قضايا الترجمة ومواجهة التحديات التى تواجه المترجمين، والاستمرار فى عقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة، فضلاً عن ضرورة عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التى تصدر عنها.

وعُقدت ثلاث جلسات حوارية ختامية، الأولى تناولت موضوع التحديات ومجالات الترجمة، ترأسها الدكتور عز الدين عناية، وشارك فيها سعيد الغانمى، والدكاترة صديق جوهر، زياد المواجه وعقيل المرعى، والثانية شارك فيها عدد من المتدربين على الورش وترأستها الأستاذة مروة هاشم، والثالثة، كانت عرضاً من مديرى الورش الأربع استعرضوا فيها التحديات التى واجههوها والتجارب التى تستحق تسليط الضوء عليها، وتضمنت تقديم نماذج عملية واستنتاجات للتغلب على مشكلات الترجمة الأدبية، وشارك فيها الدكاترة محمد عصفور، عز الدين عناية، زينب نبياية وسعيد الشياب.

وقال الدكتور مصطفى سليمان "دار الموضوع العام للجلسات حول الترجمة وتحديات الترجمة الأدبية سواء منها اللغوية والموضوع، وشارك فى الندوات مجموعة من المنسقين ومترجمى مشروع كلمة، وحول أهمية اللغات على الصعيد العملى قال إنها ترسخ مفهوم الترجمة، لأن الترجمة هو عمل إبداعى يعانى فى عالمنا العربى من صعوبات وتحديات، والترجمة أمر يمكن تعلّمه ولا علاقة له بالموروث، وإنما أداة وحرفة يكتسبها الإنسان، وكنا نفتقد فى عالمنا العربى لمؤسسات مهنية تقوم بهذا الموضوع، ومشروع كلمة وحده بادر بهذا المؤتمر ليضع حجر الأساس لمثل هذه المؤسسات، ورغم أننا مازلنا فى البدايات وأمامنا عمل كبير جداً ومواكبة، لأننا أمام حدث يتطور يومياً، ونفتقر لمؤسسات جامعية أكاديمية تدرّس الترجمة، سوى بضع محاولات بسيطة ومتواضعة فى مصر وتونس وبعض الدول العربية، وحده مشروع كلمة قام بعمل كبير جداً فى متابعة الترجمة ومتابعة التنسيق مع اللغات والثقافات الأخرى، ومؤتمر الترجمة لا يستطيع أن يستمر طوال العام بلا توقف، وهنا تبرز أهمية دور المؤسسات الحكومية والأكاديمية العربية والأجنبية للمساهمة إلى جانب "كلمة" ودعم دورها".

وبعد أن ألقيت مقتطفات شعرية مترجمة للدكتور شهاب غانم، وقدّم الموسيقيان مروان عبادو وبول جولدا مقطوعات موسيقية من روح الشرق والغرب أمتعت الجمهور الذى تابعها باهتمام ورضى، تم تكريم أبرز المشاركين فى المؤتمر، وعلى رأسهم لجنة التحكيم، ومديرو الورش العملية والمشاركون فيها.

يُشار أن أكثر من 60 خبيراً وأكاديمياً من 20 دولة عربية وأجنبية كانوا قد شاركوا فى أعمال المؤتمر وجلساته وندواته وورش عمله، فضلاً عن عدد من طلبة الجامعات الوطنية الذين يدرسون الترجمة، وتضمن برنامج المؤتمر عقد أربع ورشات عمل متخصصة (ثلاث للترجمة من العربية إلى الإنكليزية والإيطالية والأسبانية والرابعة من الإنجليزية إلى العربية)، وأشرف عليها مترجمون متخصصون وأكاديميون، ومن المخطط أن يتم إصدار الأعمال المُترجمة فى هذه الورشة فى كتيب خاص بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وإتاحته بصورة إلكترونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة