"كورونا.. وسائل العدوى.. وطرق الوقاية".. تنتقل عن كطريق الرذاذ والاختلاط والأدوات الخاصة والوسائد.. تصيب الجهاز التنفسى.. وفترة حضانة الفيروس 12 يوما.. وتجنب مخالطة المصاب عن قُرب الحل لحين إشعار آخر

السبت، 10 مايو 2014 09:31 ص
"كورونا.. وسائل العدوى.. وطرق الوقاية".. تنتقل عن كطريق الرذاذ والاختلاط والأدوات الخاصة والوسائد.. تصيب الجهاز التنفسى.. وفترة حضانة الفيروس 12 يوما.. وتجنب مخالطة المصاب عن قُرب الحل لحين إشعار آخر فيروس كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كورونا".. فزع جديد يصيب العالم، بعد السارس وأنفلونزا الطيور والخنازير جاء الفيروس "كرونا" لينتشر بشكل كبير ومفاجئ، حيث يعرف الفيروس بكورونا الشرق الأوسط، أو كورونا نوفل، وتم اكتشافه فى 24 سبتمبر 2012 عن طريق الدكتور المصرى محمد على زكريا، المتخصص فى علم الفيروسات فى جدة السعودية.

يعتبر "كورونا" من الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية. أطلق عليه فى البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودى فى بعض الصحف الأجنبية، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسى الشرق أوسطى.

وقيل إن مصدر الفيروس "كورونا" يعود للجمل وحيد السنام، رغم أنه لم يتأكد ذلك حتى الآن، فهناك العديد من الاحتمالات، منها أنه قد يكون أحد الفيروسات التى تصيب الإنسان سابقة الذكر حدث له تطفير، وبالتالى أصبحت السلالة الجديدة المطفرة قادرة على إصابة الكلى.

فى دراسة حديثة تمكن فريق طبى مشترك من وزارة الصحة السعودية مع جامعة كولومبيا الأمريكية ومختبرات "إيكو لاب" الصحية الأمريكية من عزل فيروس "كورونا الشرق الأوسط" المسبب للالتهاب الرئوى الحاد من إحدى العينات من الخفافيش بالمملكة.

وذكرت الدراسة أن فحص "البلمرة" الجزيئية الخاص بالفيروس قد أجرى على عينات جرى جمعها من 96 خفاشاً حياً تمثل سبع فصائل مختلفة، وأيضاً على 732 عينة من مخلفات الخفافيش فى المناطق التى سجلت فيها حالات مؤكدة للمرض فى السعودية.

وأضافت أن عينة واحدة من خفاش حى آكل للحشرات أظهرت وجود تركيبة جينية مطابقة 100% لفيروس "كورونا الشرق الأوسط". كما أظهرت الدراسة أيضاً وجود فيروسات متعددة أخرى من فصيلة كورونا فى 28% من العينات التى تم فحصها.

بينما أظهرت دراسة أخرى أعدها فريق هولندى نُشرت فى دورية "لانست" للأمراض المعدية، أن الإبل وحيدة السنام قد تكون مصدر فيروس كورونا الشرق الأوسط التى تستخدم فى المنطقة من أجل اللحوم والحليب والنقل والسباقات. وجمع فريق البحث الهولندى 349 عينة دم من مجموعة متنوعة من الماشية بما فى ذلك الإبل والأبقار والأغنام والماعز من عمان وهولندا وإسبانيا وتشيلي، وأظهرت الفحوصات وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا الشرق الأوسط فى جميع العينات الخمسين المأخوذة من الإبل فى عمان بينما لم يتم العثور على الأجسام المضادة فى باقى الحيوانات.

تؤدى الإصابة بفيروس كورونا الشرق الأوسط فى العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهه للأنفلونزا مثل العطاس، والكحة، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة وأيضاً قد يؤدى إلى إصابة حادة فى الجهاز التنفسى السفلي، والالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسى فأن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدى إلى فشل الكلى مع احتمال عالى للوفاة خصوصاً لدى المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة أو المثبطين مناعياً.

ينتقل "كورونا" كمعظم الفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسى وينتقل عن طريق تلوث الأيدى، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة. ويعتبر العطاس أحد طرق نقل الفيروس.

ويحدث نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسى من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل "الوسائد" والألحفة، وغيرها.

وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس كما ثبتت إصابة عدد من العاملين فى المجال الصحى به عن طريق العدوى من المرضى، وتوصى منظمة الصحة العالمية العاملين فى مجال الرعاية الصحية باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس.

وحسب الدراسات فإن فترة حضانة فيروس كورونا الشرق الأوسط يعتقد أنها فى الغالب 12 يوماً، ويمكن للفيروس الاحتفاظ بقدرته خارج جسم الإنسان لمدة 6 أيام فى بيئة سائلة و3 ساعات على الأسطح الجافة.

ويمكن الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس عن طريق تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس، وعدم ملامسة الأسطح الملوثة، وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة، وغسل اليدين جيداً باستخدام الصابون، وارتداء الكمامات الواقية فى الأماكن المزدحمة، وتجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.

وإذا كان الشخصُ مصاباً بفيروس كورونا الجديد، يجب أن يُغطِّى فمَه بمنديل ورقى عند العطاس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل فى سلَّة المهملات، وتجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.

من جانبه، أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أنه على الرغم من عدم وجود تطعيمات حتى الآن ضد فيروسات الكورونا الجديد، مصدر أرق البشر حاليا إلا أن العلم نجح فى قطع شوط لا بأس به تجاه توفير ما يحصنهم ضد هذا الفيروس، مشيرا إلى أن التطعيمات هى الأمل الواعد لحماية من العدوى فى المستقبل القريب.

وقال مجدى بدران إن الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، نجحت فى فك شفرة العدوى بفيروسات الكورونا، وتم التعرف على جزء "شوكة الفيروس" المختصة بعملية الالتحام بخلايا الجهاز التنفسى تمهيدا لاختراقها وتحديد طول هذه الشوكة وموضع الجزء الذى يلتحم مع المستقبل البروتينى البشرى له، مشيرا إلى أن هذا الجزء هو محور صنع التطعيمات المضادة للفيروسات.

وأضاف أنه تم مؤخرا اكتشاف مضادات مناعية طبيعية ضد فيروسات الكورونا الجديد وهناك 7 أنواع من مضادات الأجسام المناعية تستطيع منع التصاق أشواك الفيروسات مع المستقبلات البشرية، موضحا أن تلك المضادات تفصل عملية التلاحم طبقا لما تم نشره عالميا من أبحاث فى شهر إبريل الماضى، وأن التطعيمات نجحت حتى الآن فى حيوانات التجارب وتعطى إما فى صورة نقط عن طريق الأنف أو حقن تحت الجلد، مما يمهد إلى استنباط أمصال مناعية وتطعيمات واعدة للبشر.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

هيصه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة