استمرارا للجدل الذى خلفته تقارير إعلامية بوجود مطعم شهير للبيتزا فى بريطانيا يقدم اللحوم الحلال دون إطلاع زبائنه على هذه الحقيقة، وما تلا ذلك من ضجة عن مدى قسوة الذبح الحلال للحيوانات دون صعقها أولا، انتقد جوناثان فريدلاند، الكاتب البريطانى تناول وسائل الإعلام لهذه القضية فى مقاله المعنون "اللحوم الحلال: الحيوانات لا ينبغى أن تتعذب ولكننا لا يجب أن ننبذ الأقليات".
وذهب فريدلاند إلى أن هذه المسألة لا تحمل بين طياتها انتقادا للقسوة ضد الأبقار والخراف، وإنما تطرح تساؤلا عما إذا كان البريطانيون يستطيعون العيش معا فى مجتمع متعدد. وانتقد الكاتب الصحف البريطانية مثل "الصن" و"الديلى ميل"، قائلا إذا كانوا مهتمين برعاية الحيوانات، فعليهم أن يظهروا وضع الحيوانات السىء أثناء حياتهم قبل الذبح، إلا أنهم يغفلون ذلك ولا يسلطون عليه أى ضوء، على حد قوله.
واعتبر الكاتب البريطانى أن هذه الضجة الإعلامية ليست فقط بسبب الألم الذى يتعرض له الحيوانات، ضاربا مثلا على ذلك بالإشارة لم حدث فى فرنسا بعد أن تحركت السياسية مارين لو بين، لمنع المدارس الحكومية من تقديم اللحم الحلال والكوشير فى 11 مدينة فرنسية، إذ بات لا يستطيع الطلاب المسلمون واليهود على الحصول على ما يأكلونه فى الكانتين المدرسى، ولم يعد أمامهم إلا أن "يأكلوا الخنزير أو يجوعون"، على حد تعبير لو بين.
وأوضح أن لوبين لم تتصرف بدافع الحفاظ على الحيوانات، ولم تتظاهر بذلك وإنما فعلت ذلك من أجل العلمانية، مشيرا إلى أن "الطعام هو السلاح، ولكن الهدف هو بالتأكيد عزل وترهيب المجتمعات المسلمة واليهودية فى فرنسا".
كاتب ينتقد ضجة الإعلام حول اللحوم الحلال"ويؤكد:لا ينبغى نبذ الأقلية"
السبت، 10 مايو 2014 11:24 ص