رغم تقدم الوقت وتطور المعدات التى بإمكانها تطويع خشب البامبو وتشكيله، إلا أنه مازال يعتمد على يده، وفطرته الفنية فى صناعة الأشكال التى يدعم بها الكراسى، مصرًا على أن تظل صناعة يدوية خالصة.
"البامبو فن وصناعة تراثية اختفت مع الوقت زى ما أى حاجة حلوة بتختفى".. هكذا بدأ "إبراهيم رمضان" حكايته مع تصنيع أثاث البامبو من كراسٍ وطاولات ونجف وغيرها من المنتجات التى قضى حياته فى تصنعها قائلا "حرفتى ملهاش علاقة بالوراثة ولا أتعلمتها من أجدادى، الموضوع جه بالصدفة، كان عندى 15 سنة لما قررت أنزل الشارع وأدور على شغلانة تناسبنى، وجربت شغلانات كتير بس مكنتش بكمل فيها أكتر من شهر وأشوف شغلانة غيرها لحد ما رحت ورشة الخواجة أنطو".
يروى تفاصيل قصته مع "أنطو": "الخواجة أنطو كان صاحب أكبر ورشة تصنيع للكراسى البامبو فى مصر وقتها، واتعلمت على أيده فن البامبو وحبيته، ومع أن صنعته صعبة والجدع اللى يقدر يخلص كرسى فى اليوم لكن كنت بخلص مش أقل من 6 كراسى فى اليوم، علشان كده اتميزت فى الصنعة وبدأت اشتعل لوحدى".
وبالنسبة لمراحل تصنيعه فيشرحها بخبرات سنوات العمل الطويلة "بشترى كميات من الرابطات من الشركات المستوردة لخشب البامبو من سنغافورة، والرابطة الواحدة بيوصل سعرها لـ1200 جنيه والواحدة منها بيبقى فيها أكتر من خمسين عود، وكل كرسى بيحتاج لعودين، وتوصل الخيوط والأعواد لحد ما أوصل للشكل اللى أنا عاوزه".
عن سوق البامبو يقول "دى صنعة فنية وتراثية لها علاقة بتاريخ مصر القديم، وبتعتمد فى الأول والأخير على الفطرة فى فكرة التركيب وربط ولف الأعواد على هيئة أشكال وزخارف لها علاقة بالعصر الإسلامى، بتشتريها الفنادق والمطاعم والأماكن السياحية، لأن الأجانب بيحبوا الصناعات اليدوية المصرية القديمة، كمان الناس اللى بتحب الانتيكات بيفضلوا يشتروا منتجات البامبو".




