رمضان زكى معتوق يكتب: حزب الشيطان

"التحاليل الطبية تكشف إصابة 2 من أعضاء شبكة المخنثين الجنسية بالإيدز".. عندما قرأت هذا الخبر كعنوان لموضوع لم أهتم، لأن مثل هذه الأفعال المفروض أنها غريبة عن مجتمعنا وتحدث فى المجتمعات المتحررة وبعيدا عنا. وفى لحظة أخذنى الفضول لقراءة تفاصيل الخبر لكى أشكر الله سبحانه وتعالى لأنه عافانا من مثل هذه الفحشاء والأفعال الشاذة، وحمانا وبلدنا مما ابتلاه للآخرين نتيجة تحررهم المخالف للدين والمنطق والقيم والمبادئ والأخلاق والعرف.

وكانت الصدمة الشديدة أثناء القراءة، حيث اكتشفت أن شقة سكنية بمدنية نصر كانت مسرحا لتلك الأفعال البذيئة وممارسة الرذيلة بكل أنواعها، حيث الشذوذ الجنسى والمخدرات الممنوعة كالبانجو والحشيش والهيروين، ناهيك عن الأوضاع الغريبة والصور الإباحية، والتى تشاهد خلالها أحياء ماتت مشاعرهم، وأصبحت نفوسهم دنيئة وانفلتت شهواتهم وأعلنوا ولاءهم للشيطان، كى يغردوا ويرقصوا معا كالغربان الضالة، فاستباحوا أجسادهم الدنيئة والتى لا تعرف من أوصافهم، هل هم إناث أم ذكور فبئس الفعل فعلهم. والسؤال هنا هل نحن كشعب وحكومه نستشعر ذلك الخطر الكبير؟ أم أننا نعتقد أنه مجرد عمل فردى لمجموعة من أصدقاء الشيطان ونترك الصدفة تظهر لنا يوما بعد يوم مثل هذه الأحداث، لنفيق بعد فوات الأوان وعندها سيكون توغل الورم الخبيث وترعرع وتشعب، ليمتلك ويعشش داخل الجسد الهامد، لذلك الوطن المترنح من الهموم وحينها ستزداد نسبة الأمراض وتكثر الأوبئة وتتضخم درجة الإباحية، لتصل لقمة الرذيلة بكل أنواعها.

وربما يكون ذلك كله تكملة لمسلسل عبدة الشيطان الذى طالعتنا به وسائل الإعلام قبل سنوات من خلال ظهورهم بالموسيقى الصاخبة، مثل البلاك ميتال والأغانى الشيطانية والطريقة الغريبة فى المكياج واللبس، واستخدامهم للون الأسود كرمز وممارسة طقوس الشيطان بكل أنواعها. أيها السادة، هل هناك وقت لتصفية ذلك الوقود الذى سيختلط بالناس والحجارة؟ لا محالة ليؤدى إلى انفجار بركان هائل من النار، ليحترق الكل الصالح والطالح.

والواضح أنها ليست أحداثا عابرة، بل هى شبكة مخنثين جنسية يقودها مخنث مغربى الجنسية، ربما يكون من أصل يهودى أو أمريكى أو من أى جنسية، للقضاء على البقية المتبقية، يقول تعالى(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا، إنما يدعو الشيطان حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) صدق الله العظيم.