جولة مفاجئة لوزير الرى بالمعصرة بعد تلقيه بلاغا بتعديات على النيل.. ويكشف: خطة لإزالة كل التعديات على المجارى المائية.. وطوارئ لتوفير المياه للمحافظات فى الصيف.. وأنهينا الصيانة الدورية للسد العالى

السبت، 10 مايو 2014 05:12 م
جولة مفاجئة لوزير الرى بالمعصرة بعد تلقيه بلاغا بتعديات على النيل.. ويكشف: خطة لإزالة كل التعديات على المجارى المائية.. وطوارئ لتوفير المياه للمحافظات فى الصيف.. وأنهينا الصيانة الدورية للسد العالى الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه صباح اليوم، الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، إلى منطقة المعصرة بحلوان بعد تلقيه بلاغا من أحد المواطنين يفيد بوجود تعديات على نهر النيل بجزيرة المعصرة، وعلى الفور اتجه إلى الموقع المذكور للتأكد من صحة الواقعة.

وأكد عبد المطلب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على وقوفه بحزم ضد التعديات على المجارى المائية، مشددا على عدم سماحه بتكرار ما حدث عقب ثورة يناير مرة أخرى، مشيراً إلى أن غياب الدور الأمنى تسبب فى ارتفاع معدل التعديات والتلوث على نهر النيل إلى 150 ألف حالة، مشدداً على حتمية إعمال القانون فى ظل الوضع الأمنى الحالى، لإعادة هيبة الدولة مرة أخرى، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خطة لإزالة كل التعديات المقامة على المجارى المائية، والتى زادت بشكل كبير عقب ثورة يناير 2011.

وشدد وزير الرى على رؤساء قطاعات وهيئات الوزارة بضرورة التنسيق المستمر مع أجهزة الدولة المعنية للتصدى بحسم للتعديات ومواجهة ظاهرة التلوث بجميع أشكاله على المجارى المائية ومنافع الرى، والتأكيد على عدالة توزيع المياه وحسم مشاكل النهايات، وإجراء تقييم لفترة أقصى الاحتياجات مع التنسيق بين أجهزة وقطاعات الوزارة، والجهات المعنية.

وكشف وزير الموارد المائية والرى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتنفيذ أكبر حملة لإزالة التعديات المقامة على نهر النيل بالقاهرة الكبرى، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد الانتهاء من ترتيب الإجراءات الأمنية المطلوبة.

وأشار إلى أن الحكومة مستمرة فى إزالة كل التعديات على المجارى المائية، وأنها سوف تتصدى بكل حزم لأى محاولات من شأنها تلوث مياه الرى، لافتاً إلى أنه تمت إزالة 1300 حالة تعد على المجارى المائية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وحذر عبد المطلب قائلا: "إننا نستهدف إرسال رسالة لكل مواطن، مفادها أن حرم المجارى المائية ونهر النيل والترع والمصارف خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يتعدى عليه".

وفى سياق آخر، أكد عبد المطلب أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بإدارات الرى والصرف داخل البلاد، خاصة بمناطق النهايات والمحافظات الشمالية، وذلك لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وموسم الزراعات الصيفية، وكذلك كل مواقع إطلاق المياه، لتوفير الاحتياجات المختلفة للتنمية.

وأوضح الوزير أن الوزارة انتهت من جميع الاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة، وأعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالى، وخزان أسوان، كما أشار أن بعض المواقع التى تتطلب تواجدًا دائمًا لبعض العاملين بالمواقع الحيوية، لضمان وصول مياه الرى ومحطات الشرب وغيرها من الأنشطة التنموية.

وأكد عبد المطلب، أن حالة الطوارئ مستمرة بين أجهزة الوزارة بمختلف الإدارات، والهيئات فى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الاتصالات مع الأجهزة على مدار الـ24 ساعة، للاطمئنان على قيام هذه الأجهزة بتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية خلال الصيف.

وأضاف أنه تمت زيادة حجم المنصرف من خلف السد العالى، وذلك فى إطار برنامج الوزارة فى توفير الاحتياجات المائية للبلاد تدريجيًا بما فيها موسم الزراعات الصيفية، وعلى رأسها بدء موسم زراعة شتلات الأرز.

وأوضح أنه على اتصال مستمر بقيادات الوزارة بمختلف المحافظات، للتأكد من متابعة خطة توزيع الاحتياجات المائية للبلاد، وفى نفس الوقت منع أية محاولات للتعدى على مجرى النيل الرئيسى وفرعيه، وكذلك شبكات الرى والصرف، موضحًا أنه يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أو المتعدين فى حالة حدوثها، بالإضافة إلى قيام مهندسى الوزارة بالمرور على كل الترع والجسور، لحمايتها من حدوث أى تعديات.

وأعلن عبد المطلب رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى، لاستقبال موسم فيضان النيل الصغير للسنة المائية الجديدة، وذلك بجميع إدارات الرى المصرى بالسودان، اعتبارًا من الشهر الحالى.

وأوضح عبد المطلب أن أجهزة الرى المصرى بالسودان انتهت من أعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة فى قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها، مع تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالأجهزة التقليدية والحديثة مثل الأجهزة المساحية وأجهزة "g p s"، وأجهزة adcp لقياس التصرف المائى، باستخدام صور الأقمار الصناعية، وإجراء صيانة كاملة ومعايرة للأجهزة المستخدمة فى محطات القياس.

وحول العلاقات الإفريقية، أكد عبد المطلب أن قطاع التدريب التابع للوزارة يبدأ غداً فعاليات الدورة التدريبية لـ10 كوادر فنية من أوغندا، فى مجال تصميم وإنشاء وصيانة سدود حصاد مياه الأمطار، وذلك حتى 22 مايو الجارى.

وأوضح عبد المطلب، أن الدورة تأتى ضمن مكونات المرحلة الرابعة من المشروع الذى تم توقيعه فى يناير 2013 بين الحكومتين المصرية والأوغندية، بواقع منحة مصرية بقيمة 2 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية فى مجال سدود حصاد مياه الأمطار بأوغندا.

وأضاف الوزير أن المرحلة الرابعة من المشروع تشمل إنشاء عدد من سدود حصاد الأمطار وأعمال المقاومة والتحكم فى الحشائش المائية بالبحيرات العظمى، فضلاً عن إنشاء مراسى نهرية وأحواض مزارع سمكية.

وأشار إلى أن الدورة تأتى فى إطار حرص الحكومة المصرية على تنمية أشقائها من دول حوض النيل، خاصة أوغندا لرفع القدرات الفنية للكوادر الفنية الأوغندية فى مجال تصميم وإنشاء وصيانة سدود حصاد مياه الأمطار، مشدداً على حرص مصر على تفعيل المبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل لتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول الحوض.

الجدير بالذكر أن أواصر التعاون بين البلدين تعود إلى عام 1999 ببداية المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى، حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة