قضت محكمة جنايات بنها برئاسة المستشار عبد الرحمن حماد وعضوية المستشارين طلبة فوزى وأيمن البابلى، وبإجماع الآراء وبعد موافقة فضيلة المفتى، بمعاقبة ربة منزل وعشيقها بالإعدام شنقا لقيامهما بقتل زوجها بمدينة العبور، بعدما اتفقت معه على استدراجه، والتخلص منه ليخلو لهما الجو، حيث انهال عليه عشيقها بعدة طعنات بالسكين واستولى على هاتفه المحمول.
تعود وقائع القضية التى حملت رقم 1538 لسنة 2007 جنايات قسم العبور، عندما تلقت أجهزة الأمن فى القليوبية بلاغا بالعثور على جثة "محمد مطاوع أحمد" 47 سنة "سمكرى"، بإحدى المناطق فى العبور، وبها عدة طعنات وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجنى عليه وتدعى "جيهان محمد على" 37 سنة، وعشقيها "نبيل سيف الدين أحمد" 45 سنة سمكرى، وتبين وجود علاقة آثمة نشأت بينهما بمنزل الزوجية، حيث اعتاد أن يقابلها بعد خروج الزوج للعمل، وأنهما اتفقا على التخلص منه قبل ذلك، ليخلو لهما الجو ووضعا له بعض الأدوية فى العصائر، إلا أنه تم إنقاذه فى اللحظات الأخيرة.
وأضافت التحريات أنه بعد مرور سنة من محاولتهما قتله طلبت الزوجة من العشيق أن يقوم بقتله، وبالفعل وافقها على طلبها، وقام المتهم باستدراج الزوج بحجة إصلاح سيارة بالعبور وفى الطريق انهال عليه طعنا بالسكين حتى فارق الحياة، واستولى على هواتفه المحمولة.
كان المتهمان قد حكم عليهما بالإعدام فى عام 2010 وقاما بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض التى قبلت الطعن، وأيدت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، وذلك لعدم تحقيق المحكمة السابقة طلب المتهمين بالتأجيل لحضور المحامى الأصيل، والذى اعتبرته إخلالًا بحق الدفاع، فقضت المحكمة بحكمها المتقدم بعد أخذ رأى المفتى الذى جاء بالموافقة على حكم الإعدام.