نشب خلاف بين كيانات محسوبة على التيار السلفى حول الانتخابات الرئاسية، ففى الوقت الذى دعا فيه فريق من السلفيين بقيادة الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها، قائلاً عن من يشارك بأنه يتحمل ما أسماه جرما، دعا فريق سلفى آخر بقيادة الدعوة السلفية بالإسكندرية، للمشاركة فى الانتخابات، فيما ذهب فريق ثالث بقيادة الشيخ محمد الأباصيرى إلى رأى مخالف تماما للسابقين، حيث أفتى أن الانتخابات حرام شرعا.
ومن جانبه دعا الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار "إلى أنها محسومة والمشارك فيها يتحمّل جرائم، منتقدا موقف الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية.
ومن ناحيته أكد الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، مسئول الدعوة بالصعيد، على ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل استقرار البلاد.
وانتقد "نصر"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، حديث الشيخ محمد عبد المقصود بخصوص الانتخابات الرئاسية، والتى دعا فيها للمقاطعة، قائلا، "كلام الشيخ عبد المقصود غير صحيح، والذى يشارك فى الانتخابات يسعى لخروج البلاد من أزمتها واستقرارها، كما أنه يسعى لحل المشكلات التى نمر بها"، مؤكدا أن الذى يشارك الانتخابات ليس آثما كما يروج البعض.
وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية إنه لابد من المشاركة فى الانتخابات، والحديث عن أن المشاركة فى الانتخابات من الإثم كلام مرفوض شكلا وموضوعا، ونحن ندعو للمشاركة حتى تستقر البلاد، ولابد أن نؤثر المصالح العليا.
وتابع،: "هناك بعض الشيوخ، لديهم إشكالية، وهى أن العواطف تغلبت عليهم بعيداً عن الشرع والعقل"، مؤكداً أن العقل يطالبنا أن نمضى فى خارطة الطريق.
فيما دعت الجبهة السلفية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفا الانتخابات بالباطلة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أفتى فيه الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفية بحرمانية الانتخابات برمتها، مؤكدا أنها حرام شرعا، ولكن فوز المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة أفضل من غيره.
وقال "الأباصيرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا أشارك فى الانتخابات ولن أنتخب أحدا، فأنا غير مقتنع بالديمقراطية كطريقة للحكم أصلًا، ولهذا لا أشارك فيها" مضيفاً: "ببساطة أنا لن أستطيع أن أمنع الدولة من استخدام الديمقراطية، فعلى الأقل أجتهد فى تقليل الشر وتلافى السلبيات على قدر استطاعتى".
وقال "الأباصيرى": "الانتخابات حرام والنظام البديل الحلال فى الإسلام "الخلافة"، وهذا خطأ الإسلاميين لأنهم يحاولون أن يركبوا نظاما إسلاميا على مجتمع غير إسلامى، فلابد الأول أن يكون المجتمع كله أو على الأقل أغلبيته مقتنعة بالنظام الإسلامى".
وأضاف: "نحن مجتمع مسلم طبعًا، وأنا أقصد أنه لكى نطبق نظاما إسلاميا لازم يكون المجتمع قابلا له وراضيا به ومقتنعا به ويطبق منه لنفسه مش مجبر عليه وهذا سيكون بالدعوة الشاقة لسنوات وسنوات لحد أما يصبح المجتمع شبيها بمجتمع المدينة أيام النبى صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "تطبيق الخلافة يكون عن طريق العمل الدعوى الشاق والمستمر وتوعية الناس وإفهامهم للدين الصحيح حتى يقتنعوا بذلك، ويطالبوا هم به ليكون نظامًا يحكمون به فإن فعلوا كان بها وإلا فلا يمكن إجبار الناس على حكمٍ لا يرتضونه".
جدل سلفى حول الانتخابات الرئاسية..قيادى يدعو للمقاطعة ..ويؤكد:المشارك يحمل جرما..والدعوة السلفية: استقرار البلاد مرهون بالمشاركة والذى يشارك ليس آثما..والشيخ محمد الأباصيرى: الانتخابات "حرام أصلا"
السبت، 10 مايو 2014 02:42 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل سعد عبد الفتاح
يعنى ايه الانتخابات حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
تعبنا بقي من الأحزاب الدينية
بيحبوا جدآ حاجتين: الأكل والفتاوي