رحبت المملكة المتحدة، اليوم السبت، باتفاق السلام الذى تم توقيعه بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت وقائد القوات المتمردة نائبه السابق رياك مشار الليلة الماضية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معربة فى نفس الوقت عن قلقها البالغ لاستمرار الاقتتال فى البلاد.
وقال وزير شئون أفريقيا بالخارجية البريطانية مارك سيموندس - فى تصريح له اليوم السبت - "أرحب بالاتفاق الذى وقع فى أديس أبابا بين الرئيس كير ونائب الرئيس السابق مشار، والذى بموجبه اتفق الطرفان على وقف الأعمال العدائية خلال 24 ساعة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان المتضررين من النزاع، وتشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية".
وأضاف أن "هذه خطوة مهمة وطال انتظارها نحو إنهاء الصراع فى جنوب السودان، فمن الضرورى أن يضمن كلا الجانبين تنفيذه الفورى ويتحملا المسئولية الكاملة للقوات الخاضعة لسيطرتهما".
وشدد سيموندس على أن الالتزام الحقيقى لكلا الجانبين هو الطريق الوحيد حتى تتمكن جنوب السودان من الخروج من هذه الكارثة، مشيرا إلى أن هذا الصراع تسبب فى وفيات لا حصر لها، واضطر مئات الآلاف إلى ترك منازلهم، وأوصل البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال إنه "رغم هذه الخطوة الإيجابية، استمر القتال فى جنوب السودان خلال الأيام الأخيرة، مع تقارير عن تصاعد العنف فى بانتيو والمزيد من الخسائر فى الأرواح".. مشيرا إلى أن تقرير (هيومن رايتس) الأسبوع الماضى فى الأمم المتحدة أكد ارتكاب الجانبين لأعمال وفظائع.
ودعا الوزير البريطانى كلا من حكومة جنوب السودان والمتمردين للاعتراف بخطورة تقرير الأمم المتحدة والرد بشكل بناء على توصياته.
وشدد على أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للأمم المتحدة ولجنة تحقيق مفوضية الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أنها تواصل دعم الجهود الدؤوبة لوضع حد للمعاناة فى جنوب السودان.
