بالفيديو.. ياسر برهامى فى معسكر لشباب "النور" بالإسكندرية: نؤيد السيسى ونعلم أنه ليس معصوما ولن يكون خليفة المسلمين.. واختياره فى مصلحة العمل الإسلامى.. وإذا تم حظر "النور" مقابل حقن الدماء فلا مانع

نشرت قناة حزب النور على موقع "اليوتيوب"، فيديو لكلمة الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى معسكر حزب النور بالإسكندرية، يدافع فيه عن وجهة نظر الدعوة السلفية والحزب فى تأييد المشير عبد الفتاح السيسى، فى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، مشيراً إلى أن من يرى الوقوف فى معسكر المرشح الآخر ليس آثما أو مذنبا.

وتساءل برهامى قائلاً: "هل كان كل الحكام فى تاريخ الإسلام مثاليين، وهل كان اختيار أهل الحل والعقد لحكام لم يصلحوا بعد ذلك هل حملهم الناس مسؤولية هذا الاختيار، فالاختيار دائماً كان للأمثل وإن لم يكن الحاكم مثالياً".

ووصف برهامى ما يردده البعض بشأن إقصاء حزب النور وحظره من الحياة السياسية، بعد استتباب الأمور للنظام الجديد، بأنه من قبيل الإرجاف، مشيراً إلى أن حقيقة الأمر تؤكد وجود دستور للدولة المصرية شارك الحزب فى وضعه، مشيراً إلى أن تأسيس حزب النور وفقاً للمادة التى كانت فى الإعلان الدستورى فى 2011، وهى نفس المادة الموجودة فى الدستور الجديد.

وقال برهامى، إن هدف الحزب هو المشاركة فى إصلاح هذه البلاد بقدر المستطاع، مشيرا إلى أنه إذا تم حظر حزب النور بل والتنكيل بأعضائه وتعذيبهم داخل السجون، فى مقابل ألا يموت 2 مليون من الشعب، فإنهم سيرضون بذلك، مضيفاً "ولا هنعمل زى اللى قال إيه يعنى لما يموت 10 ملايين من الشعب نعوذ بالله من ذلك".

وأكد أن حزب النور سيحافظ على مصر بدون الدخول فى حرب من الدماء، مثل العراق وسوريا، حتى لو دفع الحزب بعض من حقوقه مقابل ذلك، لأن مصر لو سقطت ستسقط الدول العربية جميعاً.

وانتقد برهامى من يقول أن السيسى عمل على تقسيم البلاد لصالح إسرائيل، مضيفاً "هو أى حد يقول أى حاجة نصدقها كده"، كما انتقد أيضاً سؤال موجه إليه بشأن قبول السيسى تصدير الغاز إلى إسرائيل، قائلاً "هو السيسى يعنى هو اللى عمل الاتفاقيات دى.. دى اتفاقيات دولية منذ عقود ويعنى هو محمد مرسى لما مسك أوقف هذه الاتفاقيات".

واتهم برهامى من أهمل الحكم ودعا أنصاره للتدخل للحفاظ على الشرعية بأنهم من ساهموا فى تقسيم البلاد، مضيفاً : "نحن لا نقول أن السيسى سلفى وأنه ليس خليفة المسلمين ولكننا اخترناه لأننا وجدناه أقرب إلينا، لأنه أقرب إلى تحقيق التوافق المجتمعى بين الفصائل المختلفة، كما أنه سيحافظ على عدم هدم ما تبقى من العمل الإسلامى".

وتساءل قائلاً " ما هو العمل الإسلامى المتبقى سوى الدعوة السلفية أى حزب ذى مرجعية إسلامية موجود الآن سوى هذا الحزب (النور)، وكل ما سواه من أحزاب إسلامية هدمت بسبب الإصرار على أفكار أدت إلى الصدام المجتمعى".

وقال برهامى "نحن نريد رجوع عن التكفير للمجتمع باسم المجتمع الجاهلى وعدم الاستعلاء على الناس والرجوع عن فكرة المواجهة العسكرية"، مستشهداً بقول النبى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر "إنك أمروء فيك جاهلية"، فالجاهلية موجودة فى الإسلام ولكن ليس بمعنى تكفير المجتمع، أو تكفير بعض عناصره.

وأكد برهامى أن قرار الحزب بتأييد السيسى يجب أن يكون فى صالح الأحزاب الإسلامية وقدرتها على التواجد مع باقى عناصر المجتمع، مؤكداً أنه لا يوجد بديل، وأن خيار المقاطعة خيار صعب، يؤدى إلى المساهمة فى سقوط المجتمع وانهياره.

ورداً على سؤال حول عدم اعتذار حزب النور عن تأييد الدكتور محمد مرسي، فى الانتخابات الماضية، على الرغم من حدوث قتل كثير فى عهده، أجاب برهامى قائلاً "نحن نختار من نراه الأمثل ولا نعلم الغيب فى المستقبل، وإذا كنا نتحمل وزر اختيارنا فهل يتحمل عبد الله بن عمر وزر مبايعته ليزيد بن معاوية عن واقعة الحرة وكان مسئول عن قتل عبد الله بن الزبير وقتل 20 ألف من الفقهاء فى أزمة بنى الأشعث"، مشيراً إلى أن تأييد الحزب والدعوة لمرسى كان بنفس المعايير التى تم اختيار تأييد السيسى عليها وهو الموازنة والاختيار بين الممكن بناء على ما يسمى بمبدأ الشورى.

ونوه أحد الحضور لبرهامى بوجود مراسلين من قناة الجزيرة، فرحب بهما برهامى، متمنياً منهم أن ينقلوا الحقيقة دون قطع أو تلفيق، كما وجه نصيحة لجميع الإعلاميين بعدم نشر العناوين المبتورة، كما تم التعامل معه فى فتواه الأخيرة التى أثارت أزمة كبيرة.