فى الانتخابات يختار الناس بين بديلين، وهناك من يختار واحدًا، ومن يرى أن الاختيار ضرورة، وأن تنازل المواطن عن حقه فى الانتخابات يفقده جزءًا من مواطنته. هناك دائمًا قطاعات لا تذهب للانتخابات، لأنها لا تستطيع الحسم، أو لأنها ترفض كلا الاختيارين.. والمقاطعة بناء على موقف قابلة للفهم، وهؤلاء لهم موقف واضح بالرفض أو القبول أو المقاطعة.
لكن لدينا قطاع آخر هو الأكثر حديثًا عن المستقبل والنظريات، ويرفض الانحياز لأى من الطرفين، وفى كل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والدساتير لم يذهبوا، وموقفهم غالبًا ليس جديدًا «نحن نقاطع»، ويتخذون موقفهم بأنفسهم أو اتباعًا لغيرهم، وهو الأغلب، وبعض المقاطعة ناتج إحباط واكتئاب، وبعضها يبدو إفراطًا فى الثورية، من وجهة نظر المقاطعين.
وفى الانتخابات الرئاسية هناك قطاع ينوى المقاطعة، منهم بالطبع أنصار الإخوان ومنتظرو مرسى، وهؤلاء لهم وجهة نظرهم الواضحة، ومعهم آخرون يقولون إنهم ضد الإخوان، وضد خارطة الطريق، وضد كلا المرشحين الرئاسيين، السيسى وصباحى.
وغالبًا يعجز هؤلاء عن توسيع دوائر فكرتهم، لأنهم لا يستطيعون تقديم براهين على وجهات نظرهم، وحتى رؤيتهم عن الثورة والديمقراطية والدولة المدنية غائمة ومشتتة، وبعضهم يعرف «ما لا يريد» أكثر مما يعرف «ما يريد»، وبعضهم وهو يبالغ ويتحدث كثيرًا عن الثورة والشعب، كثيرًا ما يبدى احتقارًا للشعب، ولا يراهن عليه، بالرغم من أن الجمهور فى النهاية هو فيصل أى عملية سياسية. وربما كان قطاع من الشباب بين هؤلاء معذورًا، لأنه شارك فى المظاهرات، ولم يخرج من دائرة رد الفعل، وغالبًا ما يقيمون تصوراتهم على استهلاك الأفكار المستوردة، أو أنهم يعانون الإحباط والاستبعاد، وهؤلاء معذورون فى شعورهم بالإحباط.
وهناك بالطبع من يعيشون بين كل هذا، ويكسبون من مواقف ملتبسة، تجدهم تارة مع السيسى، وأخرى مع صباحى، لأنهم يعملون فى مؤسسات ملتبسة، وبالتالى فهم يربحون من هذا الالتباس.
كل هذا تفرضه حالة من الهلامية السياسية، والمصالح التى تحكم مواقف كل شخص، فالناس تختار أحيانًا بعقلها، وأخرى بقلبها، وغالبًا بمصالحها، ودائمًا كان هناك من يربحون من المراحل الانتقالية، أو من يجدون مصالحهم المباشرة مع أى نظام قادم، ومنهم من تكون مصالحه مع المعارضة، وثالث مصلحته مع تمويلات حقوقية، ويتكسب من حالة التصادم، وحتى الأوضاع الاستثنائية، لها ناسها ممن يمكنهم ترويج بضاعتهم.
وربما على المواطن العادى أن يحدد مصالحه، ويكوّن وجهة نظره التصويتية بالنقاط يوميًا، حتى يمكنه الهروب من البقاء تابعًا لمصلحة قد تتعارض مع مصالحه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اذا كان السيرك القومى يحوى عرض القرود والثعابين دون عرض الاسود فمن حقك المقاطعه طبعا
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وفى كل الاحوال الحل امام اعينا - الجرى وراء البرنامج والاهداف اولا ثم اختيار واختبار الشخص
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
علينا ان نتذكر ان المقاطعه كانت كفيله بانقاذنا من مرسى وشفيق وسطوع نجم حمدين
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد براهيم الحلو !! واحمد براهيم الحلو !!.....مدربين اسود // السيرك القومى/العجوزة !!
المقاطعة ؟؟......... رذيلة !!...............وانتخاب السيسى ؟؟............فضيلة !!
فوق !!
عدد الردود 0
بواسطة:
م/حسين عمر
صوتى لحمدين ولابد لحملة حمدين ان تتحرك فى الريف والمناطق الشعبية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه أنا
مصر موش فيسبوك و لا تويتر
مصر موش كلها عواطليه أو متخلفين سياسيا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مصرى
#هنكمل_حلمنا