قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى، لا يتوقع سباقا انتخابيا عادلا ضد خصمه المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق.
ونقلت الصحيفة فى مقابلة نشرتها على موقعها الإلكترونى، الخميس، عن صباحى قوله، إن الدولة تظهر "تحيزا" لصالح السيسى، مما جعله يضع هدفا أقل طموحا، إذ أنه يريد فقط ضمان بعدم التدخل الصارخ، وقال: "أصر أن هذا لا يتضمن تزويرا بالمعنى المباشر".
وأشارت إلى أن توقعات الزعيم اليسارى، الهزيلة فى كثير من النواحى، تظهر انهيار الحياة السياسية فى مصر منذ الانتخابات الرئاسية قبل عامين، عندما أشعل ستة من المرشحين للسباق مناقشات سياسية حامية، ومنعطفات غير متوقعة ثم انتخاب أول رئيس للبلاد فى تاريخها الحديث، لافتة أن العديد من المرشحين، الذين خاضوا الانتخابات الأخيرة، أحجموا عن المشاركة هذه المرة، باعتبار الأمر لا طائل منه.
ونقلت الصحيفة عن رباب المهدى، أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، قولها إنه بالنظر إلى الشعور بحتمية فوز المشير السيسى بالرئاسة، فإن محاولة صباحى نوع من "الشجاعة". وأضافت: "لا تعرف عما إذا كان هو الشخص الذى يقف أمام القطار".
ويقول أنصاره إنه من الحماقة أن يتم رفض "صباحى، الذى عمل فى البرلمان ومعروف بأنه واحد من أمهر الساسة فى مصر، ويقول الزعيم اليسارى: "إننى ابن حركة شعبية، بينما عبد الفتاح السيسى هو ابن مؤسسات الدولة المصرية".
وترى "المهدى"، أن صباحى يبدو أقل هجوما على خصمه مما كان يظهره فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، وهى واحدة من الجوانب العديدة لترشحه والتى أدت إلى تساؤلات عديدة بشأن دوافعه.
ويخشى منتقدو العملية الانتخابية، من أن يمنح وجود صباحى فى السابق الرئاسى، شرعية غير مستحقة للانتخابات التى يراها البعض "مسرحية سياسية".
وتقول الصحيفة إن "السيسى" لم يشارك حتى الآن فى النقاش العام، كما لم يصدر أى مقترحات سياسية محددة، مما يعزز فكرة أن الانتخابات شكلية، وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر أقامت حملة صباحى مؤتمرا كبيرا، الأربعاء، قدمت خلاله مقترحات سياسية رصينة.
وأوضحت الصحيفة أن "السيسى"، يتصرف حتى الآن، وكأنه فاز بالرئاسة بالفعل، حيث يلتقى كبار الشخصيات الأجنبية، مع تجنب الظهور العلنى أو المقابلات التى يمكن أن توفر نظرة ثاقبة فى خططه.
عدد الردود 0
بواسطة:
ughxughx
>>