ننشر كواليس لقاء السيسى بممثلى الجامعات.. المشير: تمنيت أن تتظاهروا لرفع تصنيف جامعاتكم.. ولا نملك أمولا لدفع رواتب من يزيل حجارة اشتباكات الطلاب.. ويؤكد: لن أسمح بمساس البلاد..وقرار 3 يوليو مصرى 100%

فى لقاء يعد الأكثر أهمية منذ بدء سلسلة لقاءاته، مع النخب المصرية المختلفة التى تهدف إلى الاستماع لكل قطاع من قطاعات الدولة، بهدف التعرف على ما يعانيه من مشكلات ومحاولة البحث عن الحقائق التى لابد أن تكون بمثابة الحل السحرى أملا فى الوصول إلى مصر المستقبل التى ينشدها ويستحقها الشعب، التقى المشير عبد الفتاح السيسى على مدار أكثر من ساعتين عددا من رؤساء الجامعات العامة والخاصة وعددا من أساتذة الجامعات والعلماء بمشاركة نحو 50 أستاذا جامعيا وعالما.

اللقاء حمل الكثير من المفاجآت وغلب عليه طابع المصارحة والمكاشفة والحديث الصادق، وكشف الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث الرسمى باسم الحملة الرسمية للمشير السيسى كواليس اللقاء الذى شارك فيه ممثلون لـ12 جامعة عامة وخاصة.

وقال فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إن المشير عبد الفتاح السيسى وجه كلامه إلى الحضور قائلاً: "كنت أتمنى وأنتم تخرجون فى مظاهرات تطالبون بزيادة الأجور والمرتبات أن تخرجوا فى تظاهرات أو تنظموا وقفات احتجاجية لعدم وجود جامعاتكم ضمن التصنيف العالمى للجامعات"، وتساءل المشير: "لماذا مستوى الطالب الجامعى المصرى ضعيف؟ وما الأسباب التى جعلت مستواه فى هذه الحالة".

ووجه السيسى حديثه لوفد أساتذة الجامعات قائلاً: "أعلم جيدا أنكم أهل المعرفة فى مصر، كما أعلم أن الإمكانات قليلة فى أيديكم وعدد الطلاب كبير لكن التحدى الحقيقى هو كيف بهذه الإمكانات البسيطة أن نبدع ونخرج طالبا متفوقا".

وشدد المشير لممثلى الجامعات المشاركين باللقاء على ضرورة أن تكون كل جامعة مرتبطة ارتباطاً وثيق الصلة ببيئتها المحيطة بما يضمن تنمية تلك البيئة وأن تقوم كل جامعة بعمل دراسات وأبحاث قابلة للتطبيق فى البيئة المحيطة، وأن تقوم مثلا كليات الزراعة فى الصعيد بالتعرف على أفضل المحاصيل المناسبة لهذه التربة وهذا المناخ لتحقق أعلى إنتاجية للمحصول، كذلك لابد أن تصب أبحاث ودراسات الجامعات والكليات لصالح البيئة المحيطة.

وحول التظاهرات وما تشهده الجامعات، طالب السيسى الأساتذة الجامعات بالجلوس مع الطلاب وفتح حوار معهم لتبادل الأفكار، والإنصات ونقل الخبرات والتجارب.

وكشف المشير السيسى عن مفاجأة من العيار الثقيل لممثلى الجامعات، حيث قال: "لتعلموا لا يوجد فلوس لندفع بها رواتب من يقوم بإزالة الطوب الذى يلقيه طلاب الجامعات بل والأكثر من ذلك ليس لدينا سولار لتموين سيارات الشرطة التى تذهب لتأمين الجامعات التى للأسف يتم حرقها أيضا".

وأوضح "المغازى" أن المشير أكد لوفد أساتذة الجامعات أن حب مصر ليس بالكلام بل بالأفعال، مؤكداً أنه لابد خلال الفترة المقبلة من الإجابة على السؤال الأهم وهو: "كيف أترجم حب البلد بتضحيات من أجل بنائها؟"

وبالحديث عن الوضع الاقتصادى، أوضح السيسى أن وضع الاقتصاد يهدد وجود الدولة المصرية فى حد ذاته، نظراً لأن عجز الموازنة كبير جداً ومحتاجين مدارس ومستشفيات وطرق، وعلى كل مواطن أن يتحمل مسئوليته الوطنية.

وتساءل الحضور عن عدم ظهور المشير فى الإعلام ولماذا لا نرى تصريحات من الحملة مثلما التى نراها من حملة المرشح الأخر فجاء الرد مذهلا حسب رواية الدكتور المغازى، حيث فاجأهم المشير بإجابته قائلاً: "كيف أتحدث لكم عن تطبيق القانون، وأنا أخالفه؟، فقرارات اللجنة تمنع الظهور الإعلامى قبل بداية فترة الدعاية والمقرر لها 3 مايو، فكيف أطالبكم بالالتزام بالقانون وأنا أول من يخالفه فى الانتخابات".

وعن الاهتمام بالتعليم، أوضح المرشح المحتمل للرئاسة، أن التعليم ملف مهم ومحل اهتمام شديد فى برنامجه الانتخابى، مضيفا: "مصر ليس لديها رفاهية أن تبدأ بملف على حساب ملف آخر فلابد من العمل فى جميع الملفات بالتوازى، مثل الأمن والتعليم والاقتصاد والصحة".

واستطرد السيسى قائلاً: "قوتنا فى وحدتنا وتماسكنا وترابطنا، وقوة الشعب هى القوة الأساسية التى تستمد منها الدولة قوتها فى الخارج"، وتابع: "الدول الصغيرة التى حاولت التدخل فى مصر، ساعدها فى ذلك الصراعات الداخلية، لذلك أؤكد أن قوة وتماسك الشعب هى القوة الحقيقية للدولة".

وفى ختام لقائه مع وفد الجامعات المصرية، قال السيسى: "لن أسمح لأحد بالمساس بمصر أيا كان، وربنا وحده يعلم أننى صادق، وأن مصر الآن تملك قرارها، وعندما اتخذت قرار 3 يوليو كان قرارا مصريا 100% بلا تفاهمات فى الخارج،وقد يكون هناك تحد يواجه الدولة المصرية لكن لا يواجه المصريين لأن الشعب المصرى ربنا سبحانه وتعالى أعطاه القدرة على قهر التحديات".