تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والمهتمين بشأن الآثار، صورًا لقصر إسماعيل باشا المفتش فى ميدان لاظوغلى، والمسجل كآثر بالقرار الوزارى رقم 14 لسنة 1986م، وهو يعانى حالة من الإهمال، والتدهور.
وعبر النشطاء عن استيائهم من الحالة المذرية التى وصل إليها القصر، وقالوا، لا تزال الآثار المصرية يتم انتهاكها بشكل بشع، ولازال المسئولون غير مهتمين بها، الأمر الذى يجعلنا محبطين، وغير مستبشرين بالمستقبل، لأن الآثار هى كل ما بقى لنا فى مصر.
وتبرز الصور حجم القمامة والمخلفات الملقاة أمام القصر، بالإضافة إلى الملصقات والإعلانات التجارية على جدرانه، وهو الأمر الذى يؤثر على سلامة الآثر، ويقلل من قدرته على البقاء لفترات أطول.
وهذه الصور لا تكشف فقط مدى الإهمال الذى وصل له القصر، بل تعيد لذاكرتنا، التقرير الصادر منذ عامين، عن الإدارة العامة لمناطق آثار السيدة زينب والخليفة عن تهالك شبكة الصرف الصحى بقصر إسماعيل المفتش، لأنها وحسب ما جاء فى التقرير موجودة منذ تاريخ إنشاء القصر، ومركبة بطريقة بدائية بجانب أن التعديلات التى أجريت عليها فى وقت لاحق قد أفسدت استخدامها.
الأمر الذى أدى لانتشار مياه الصرف الصحى بفناء القصر، ووصل إلى تآكل الجدران الخلفية، بالإضافة لغرق إحدى غرف الأمن، نتيجة عدم استكمال مشروع الترميم وتلف مواسير الصرف، مما يهدد بانهيار المبنى.
ويعتبر قصر إسماعيل باشا المفتش، من القصور المهمة التى شيدت فى القرن التاسع عشر، والتى جسدت طراز النهضة الفرنسية الجديدة، وبعض عناصر طراز الكلاسيكية، وكانت تشغله وزارة المالية، وهذا القصر كان ضمن ثلاثة قصور أنشأها إسماعيل المفتش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة