شهد اليوم الخميس نشاطا دبلوماسيا كبيرا لوزير الخارجية نبيل فهمى الذى يزور الولايات المتحدة حاليا حيث التقى مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين فى سياق جهوده لتحسين العلاقات بين القاهرة وواشنطن التى توترت مؤخرا بسبب ثورة 30 يونيو وما تلاها.
والتقى فهمى بالأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بنيويورك، حيث يجرى مباحثات تتناول العلاقات بين مصر والمنظمة الدولية لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية التى تهم الجانبين، التى يتم طرحها على مائدة الحوار لمناقشتها.
وعلى رأس هذه القضايا تطورات القضية الفلسطينية وتبعاتها والأزمة السورية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل فضلا عن طرح الأمم المتحدة لإصلاح وتوسيع مجلس الأمن ومشاركة مصر فى مفاوضات أصلاح مجلس الأمن.
التقى وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى اليوم الخميس، وكيل سكرتير عام الأمم المتحده للشئون السياسية "جيفرى فيلتمان".
وتناول اللقاء التشاور المشترك بين مصر والأمم المتحدة حول ملفات إقليمية ساخنة كملف الأزمة السورية وضرورة تفعيل جهود التسوية السلمية للتواصل لحل هذه الأزمة الإنسانية وبحث سبل توصيل المساعدات الإنسانية للمدانيين.
وناقش وزير الخارجية المصرى الأوضاع فى ليبيا وتاثيرها على الأمن والاستقرار فى مصر ودول الجوار بالمنطقة.
كما بحثا بشكل موسع تطورات المسار الفلسطينى وما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرئيلية وبحث سبيل التعاون المستقبلى بين مصر والأمم المتحدة.
والتقى فهمى اليوم، الخميس، بنيويورك مع "هنرى كسنجر" مستشار الأمن القومى الأسبق بالولايات المتحدة ووزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق، وهو أحد القيادات الهامة والمؤثرة فى تشيكل الرأى العام والسياسة الأمريكية بالولايات المتحدة.
وتناول اللقاء التشاور حول الأوضاع الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط والتعرف على الرؤى المصرية لحقيقة الأوضاع بالمنطقة.
كما ناقش العديد من الملفات التى شملت التطورات الأخيرة فى مصر وتطورات القضية الفلسطينية وما انتهت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
التقى وزير الخارجية المصرى "نبيل فهمى" صباح اليوم الخميس بنيويورك "رتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط والتطورات الأخيرة فى مصر والأوضاع بالمنطقة الشرق أوسطية، حيث تناول الملف الفلسطينى والأزمة السورية والأمن الأقليمى بشكل عام بالمنطقة.
قالت وزارة الخارجية فى بيان صدر منذ قليل، إن نبيل فهمى وزير الخارجية أجرى حواراً تليفزيونياً مع شبكة بى بى إس الأمريكية مع الإعلامى الأمريكى الشهير تشارلى روز يوم الأول من مايو ٢٠١٤، حيث أجاب خلال الحوار عن عدد من الأسئلة تتعلق بتطورات المشهد الداخلى فى مصر ومسار عملية التحول الديمقراطى الجارية، وما تم إنجازه فيها، خاصة إقرار الدستور بما يتضمنه من مواد هامة تكفل بشكل كامل الحقوق والحريات، والتحضير للانتخابات الرئاسية.
كما أجاب الوزير فهمى عن أسئلة تتعلق بالأحكام والقرارات القضائية الأخيرة وتصحيح المعلومات الخاطئة بشأن هذه الأحكام والقرارات الأخيرة وتوافر إجراءات التقاضى كاملة واتخاذ إجراءات الطعن عليها، وأنها ليست أحكاما أو قرارات نهائية، فضلاً عن عدم التدخل فى أحكام وقرارات القضاء استنادا إلى مبدأ الفصل بين السلطات، فضلاً عن تناول القضية الخاصة بصحفيى قناة الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الحوار التليفزيونى تناول بشكل مفصل مسار العلاقات المصرية - الأمريكية ومستقبلها وأهميتها فى بعدها الإستراتيجى، فضلاً عن مضمون مناقشات الوزير مع كبار المسئولين الأمريكيين فى واشنطن، خاصة فيما يتعلق بضرورة أن تستند هذه العلاقة إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
كما ركز الوزير فهمى على خطورة ظاهرة الإرهاب التى تواجهها البلاد وعزم الحكومة على استمرار محاربتها فى إطار القانون، مع المضى قدما فى بناء نظام ديمقراطى حقيقى يحقق تطلعات الشعب المصرى. كما تناول التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة وجهود الحكومة لمواجهتها.
فما ذكره الوزير خلال الحوار جاء فى سياق الحديث عن مستقبل العلاقات بين البلدين والتى لابد أن تستند إلى الندية والاحترام المتبادل مثلما هى بين مصر وسائر دول العالم، وأن ما قصده الوزير بالزواج الشرعى فى العرف المصرى أنه يمكن أن يتضمن الطلاق إذا لم تكن العلاقة متكافئة وناجحة وتحقق مصالح الطرفين.
وأضاف أن الحوار ركز أيضا على تطورات الأزمة السورية فى ظل الكارثة الإنسانية هناك والخطورة الكبيرة لاستمرار هذه الأزمة واحتمال تقسيم سوريا وانعكاسات ذلك على المنطقة وعلى الأمن القومى العربى والمصرى، كما تم تناول تطورات الأوضاع فى ليبيا وحالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى هناك.
أجرى نبيل فهمى وزير الخارجية لقاء مع مقدم البرامج والمحلل السياسى المعروف فريد زكريا بشبكة الـC N N الأمريكية فى نيويورك، حيث أجاب خلال اللقاء التليفزيونى على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بعملية التحول الديمقراطى فى مصر، فضلاً عن أسئلة تتعلق بالقرارات والأحكام القضائية الأخيرة التى صدرت بحق متهمين.
وأكد الوزير فهمى الاستقلالية التامة للقضاء المصرى، وعدم التدخل فى شئونه وتوافر كل إجراءات التقاضى للمواطنيين المصريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية.
كما تناول الحوار التليفزيونى أيضاً مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، موضحا أنها تستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، هذا بالإضافة إلى تناول الرؤية المصرية للعديد من الملفات الإقليمية المهمة.
قالت وزارة الخارجية "إن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيغل، أكد لوزير الخارجية، نبيل فهمى، دعم الولايات المتحدة لعملية التحول الديمقراطى فى مصر ولخريطة الطريق".
جاء ذلك بحسب بيان للخارجية اليوم الخميس، عقب انتهاء زيارة فهمى لواشنطن أمس، وأوضح بيان الخارجية أن فهمى التقى هيجل، أمس، وهو اللقاء الذى قال مصدر دبلوماسى داخل البعثة المصرية بالعاصمة الأمريكية إنه استغرق 15 دقيقة، ولم يعقد بعده مؤتمر صحفى على خلاف العادة، فيما اكتفى موقع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على الإنترنت بالقول إن الوزيرين بحثا قضايا محل اهتمام مشترك، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وذكر بيان الخارجية أن "هيجل أكد خلال اللقاء دعم الولايات المتحدة لعملية التحول الديمقراطى فى مصر ولخريطة الطريق، كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة فى المجال العسكرى والأمنى، بما فى ذلك فى مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن اهتمام الجانبين المشترك بتحقيق الاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط".
وأشار البيان أن فهمى "جدد خلال اللقاء تأكيده بأهمية أن تكون العلاقة المصرية الأمريكية مستقرة وتستند إلى الندية والاحترام المتبادل، وأن تنطلق من ثقة متبادلة ومن منظور طويل الأجل وتستند إلى المصالح المشتركة".
وتابع البيان أن "الوزيرين أتفقا خلال اللقاء على تطلع البلدين بشكل مشترك خلال اللقاء، إلى بناء شرق أوسط يتسم بالوسطية والاستقرار، وفى ظل سلام شامل وعادل".
وفى سياق متصل، قال بيان آخر للخارجية المصرية، وصل الأناضول اليوم، "إن فهمى التقى أمس السيناتور الديمقراطى، روبرت مندنيس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الذى أكد، بحسب البيان، دعمه الكامل لعملية التحول الديمقراطى فى مصر ولتنفيذ خريطة الطريق"، مشيدا بتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية الشهر المقبل (26 و27 مايو المقبل).
ووفق البيان فقد نقل السيناتور مندنيس دعمه الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وأشاد السيناتور بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود فى سيناء، لمحاربة الإرهاب وفى مواجهة التحديات الاقتصادية، معربا عن أمل واشنطن فى تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بالقاهرة.
ولفت بيان الخارجية إلى أن فهمى تلقى استفسارات من السيناتور مندنيس حول طبيعة عملية التحول، وتطورات المشهد الداخلى فى مصر بما فى ذلك الحكمين القضائيين الأخيرين الخاصين بالمتهمين فى أحداث العنف فى المنيا.
وأجاب فهمى، بحسب البيان، بأنه رغم التحديات القائمة، خاصة الأمنية المتمثلة فى أعمال العنف والإرهاب، فإن المسار الديمقراطى لا رجعة فيه، مؤكدا على استقلالية القضاء المصرى، واستحالة التدخل فى أعماله وأن الحكومة ملتزمة بتوفير كافة الضمانات الخاصة بمحاكمات حرة ونزيهة، وأن إجراءات التقاضى الكاملة مكفولة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية.
وتحدث فهمى أيضا عن حرص الحكومة المصرية المسئولة أمام شعبها على تنظيم انتخابات حرة وشفافة تليق بثورتين شعبيتين.
نشاط دبلوماسى كبير لوزير الخارجية خلال زيارته لأمريكا.. فهمى يلتقى بان كى مون وسكرتيره وهنرى كسنجر.. ويؤكد: نرفض أى تدخلات فى أحكام القضاء المصرى.. وعلاقاتنا بواشنطن تستند إلى المصالح المشتركة
الخميس، 01 مايو 2014 11:35 م
نبيل فهمى وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة