أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، اليوم الخميس، التزام الولايات المتحدة بدعم مساعى إثيوبيا الرامية إلى تحقيق التنمية والرخاء.
وقال وزير الخارجية الأمريكى فى تصريحاته للصحفيين فى أديس أبابا إن الحكومة الأمريكية تقدم مئات الملايين من الدولارات لدعم أنشطة التنمية فى إثيوبيا، وستستمر فى القيام بذلك.
وأضاف قائلا " إن النشاط الاقتصادى فى إثيوبيا وأعمال البناء التى تحدث؛ فيها تدل على التطور السريع الذى تشهده، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن يصبح الاقتصاد الإثيوبى واحدا من الاقتصاديات العشر سريعة النمو فى العالم".
ومضى كيرى قائلا "إن الحكومة الأمريكية مستعدة دائما لدعم جهود إثيوبيا للتحرك نحو الرخاء، وإن الولايات المتحدة تعتقد أن العلاقات التجارية القوية والتنمية أمران ضروريان للمشاركة فى الرخاء وإتاحة الفرصة لتحقيق الاستقرار وأن ذلك بدوره يتيح لإثيوبيا إمكانية التقدم ببعض المبادرات لبناء الاستقرار فى المنطقة ".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكى عن تقديره لما تقوم به الحكومة الإثيوبية والاتحاد الإفريقى لمعالجة بعض المشكلات الصعبة فى القارة السمراء، وخاصة مساعيهما لبناء سلام دائم فى الصومال وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن أديس أبابا ساعدت فى السيطرة على مدن كانت خاضعة لجماعة الشباب الصومالية المتطرفة، وأنها تعمل من أجل تشجيع المصالحة فى الصومال، وأنها بالإضافة إلى ذلك تقوم بدور رائد فى جهود الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية "الإيجاد" لمعالجة الأزمة الراهنة فى جنوب السودان والتى تسببت فى حدوث عمليات قتل وربما تؤدى إلى حدوث خراب ومجاعة هناك.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكى أيضا عن شكره لرئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين على ما تقوم بها القوات الإثيوبية فى منطقة "أبيي" وإقليم " دارفور " ولمساعى إثيوبيا الجادة من أجل تسهيل الحوار بين الحكومة وقوات المتمردين، مؤكدًا أن هذا الشيء هو الذى ستواصل الولايات المتحدة العمل من أجله.
وحث الوزير الأمريكى كلا من رئيس جنوب السودان سلفا كير ومنافسه ريك مشار على إدانة الهجمات التى يتم ارتكابها ضد المدنيين فى جنوب السودان ، وإدانة مرتكبى أعمال العنف.
وأكد أنه يتعين عدم السماح أبدا للعنف والغضب الشخصى بين قائدين بأن يدفع جنوب السودان نحو الانحدار، وأنه يجب محاكمة المسئولين عن ارتكاب عمليات قتل لأسباب عرقية.
وقال كيرى إنه ووزراء خارجية إثيوبيا وأوغندا وكينيا يفكرون فى فرض عقوبات ضد الأطراف المسئولة عن ارتكاب تلك العمليات، مضيفا "إننا نبحث بصورة نشطة فرض عقوبات ضد الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويعرقلون تقديم المساعدات الإنسانية، وقد اتفقنا على ضرورة طرح خيار العقوبات كأحد الأدوات للحيلولة دون حدوث عمليات الإفلات من العقوبة والبدء فى محاسبة مرتكبى الانتهاكات فى جنوب السودان".
وذكر كيرى أنه يتفق مع الأمم المتحدة فى تحذيراتها من احتمال حدوث مجاعة فى جنوب السودان، و أنه يتعين على القادة هناك بذل المزيد من الجهد لتسهيل مهمة عمال الإغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشددًا بالقول على أنه "يتعين علينا محاولة منع حدوث المجاعة التى تنجم عن العنف الذى يحدث الآن".
وأشار كيرى إلى أن المباحثات مع مسئولى الاتحاد الإفريقى ساعدت على تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة والاتحاد فى الجهود الرامية إلى معالجة بعض الصراعات فى القارة الإفريقية، وأن الولايات المتحدة ستستمر فى دعم بعثة الاتحاد الإفريقيى لحفظ السلام فى الصومال.
"كيرى" يؤكد التزام بلاده بدعم مساعى إثيوبيا لتحقيق التنمية والرخاء
الخميس، 01 مايو 2014 11:25 م