يزخر الأدب المصرى، بالكثير من الأعمال التى تناولت فى موضوعاتها العمال المصريين و"الصنايعية"، بداية من أعمال الفنان الكبير الراحل سيد درويش التى لمست روح الشعب وخاصة المواطن البسيط، والتى نذكر منها على سبيل المثال أغنية "الحلوة دى قامت تعجن فى البدرية، والديك بيدن كوكو فى الفجرية، ياللا بينا على باب الله يا صنايعية، يجعل صباحك صباح الخير يا أسطى عطية"، فكان "درويش" بأغانيه يسرى فى وجدان الشعب، فأحبوه ورددوا بكل حواسهم، فاستحق بذلك لقب "فنان الشعب" عن جدارة.
ونذكر من الأغانى التى تناولت حكايات العمال والصنايعية أيضًا، أغنية "حكاية شعب" كلمات أحمد شفيق، وألحان كمال الطويل، والتى غناها العندليب عبد الحليم حافظ، للإحتفال بوضع حجر أساس السد العالى، والتى قال فيها:
"الحكاية مش حكاية السد
حكاية الكفاح اللى ورا السد.. حكايتنا احنا
حكاية شعب".
وغير ذلك نجد شعراء كثيرون كتبوا عن العمال، فهناك قصيدة "عمال ولادنا والجدود عمال" للشاعر فؤاد قاعود، والتى لحنها الموسيقار سيد مكاوى، ويقول فيها:
"عمال ولادنا والجدود عمال
ضاربين ايدينا فى الصعب أهوال
نشعل فى يوم المعركة ثورة
ونغنى فى يوم السلام موال".
وتعد كلمات القصيدة معبرة أروع تعبير عن حال مصر بعد ثورة يوليو، وبناء المصانع باستمرار، فمن يقرأ شعر فؤاد قاعود، يجد نفسه أمام نفسا صافية شديد الانتماء للبسطاء، وشديد الحساسية فى التعبير عنهم.
غير ذلك نجد قصيدة "حراجى القط" التى كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، عن العمال البسطاء الذين تحملوا الكثير من العناء من أجل بناء السد العالى، والقصيدة عبارة عن رسالة من أحد عمال السد، إلى زوجته "فاطمة" يخبرها فيه عن حاله أثناء بناء السد.
ونرى أيضًا الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، يتناول العمال، فى العديد من قصائده التى يريد من خلالها التأكيد على أن الأيدى "البطالة" التى لا تعمل، هى التى تعادى الأيدى العارقة، وتعيش عالة عليها، وتكرهها فى آن واحد، وأوضح ذلك فى كثير من أشعاره مثل قصيدة "الغيطان، والفلاحين".
وكتب الشاعر صلاح جاهين قصيدته المشهورة "أبو زعبل" بعد قصف القوات الإسرئيلية مصنع "أبو زعبل" للكيماويات، الذى كان يضم 1300 عامل، وذلك أثناء خروج العمال بعد الوردية الصباحية قتل منهم 70 عاملاً، فكتب القصيدة، ليعبر عن استشهاد هؤلاء العمال الأبرياء من أجل الوطن، ليؤكد بأن أرواحهم لن تذهب هباء، وإنما فداء لرفعة الوطن، ويقول فى مطلعها:
"إحنا العمال اللى اتقتلوا.. قدام المصنع فى أبو زعبل
بنغنى للدنيا ونتلو..عناوين جرانين المستقبل
وحدة صف الأحرار..جبهة لكل الثوار".
كما كتب جاهين قصائد كثيرة عن العمال، والاشتراكية، مثل ديوانه الشهير، "عن القمر والطين".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شكرى !!..............بوسطجى !!
الصنايعية ؟؟.......... اشتكو !!..... من كتر دقاديقى !! ونا ياحسرة مشعرف ابلع ريقى !!
فوق !!