عندما قرر الزعيم الألمانى "هتلر" وزوجته "إبفا براون " الانتحار، أبلغ وزير دعايته "جوبلز" بقراره، وأمره بمغادرة " برلين، فكتب "جوبلز": "أمرنى " الفوهور " أى هتلر، بمغادرة برلين، كى ألعب دورا كعضو فى الحكومة الجديدة التى اختارها، ولكنى مضطرا لعصيان أوامره ،وتشترك معى زوجتى وأطفالى الستة فى هذا العصيان، فالإنسانية والولاء الشخصى تمنعنا من التخلى عن " الفوهور " فى هذه الساعة من المحنة الشديدة".
"جوبلز" هو وزير دعاية هتلر، وأسطوة الحرب النفسية وصاحب مقولة: "اكذب حتى يصدقك الناس" و"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى"، هو صاحب الدعاية النازية الذى صور هتلر للألمانيين بأنه المنقذ، وأكدت ظاهرته أن الذى يملك وسائل الإعلام يملك القول الفصل فى الحروب وتعبئة الشعوب حتى لو كان ذلك ضد مصلحتها.
قرر "هتلر" الانتحار بعد دخول الجيش الروسى "برلين" ليكتب نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة النازية فى ألمانيا، وأيضا قرر" جوبلز " غير أن دراما الأخير، كانت فى قراره مع زوجته بالتخلص من أطفالها الستة قبل انتحارهما، وفى كتاب " داخل الرايخ الثالث " لـ"ألبرت سيبر" وزير تسليح هتلر، والذى عرضته بتوسع مجلة "الهلال" فى مارس 1971، يحكى تفاصيل الساعات الأخيرة فى المخبأ الذى كان هتلر ومعاونوه فيه.
يقول "سيبر"، إن "جوبلز" وزوجته وأطفاله الستة كانوا يعيشون وقتئذ فى حجرة محصنة تحت الأرض ضيوفا على هتلر كى ينهوا حياتهم، ويضيف ": كان جوبلز أكثر قوة من هتلر ولم يبد أية إشارة على أنه كان يعلق أهمية على البقاء حيا، اصطحبنى إلى قاعة صغيرة تحت الأرض حيث كانت زوجته نائمة على فراش بسيط، و شعرت بهمها الرهيب بسبب اقتراب الساعة التى عندها سيموت أولادها الست".
فى مثل هذا اليوم " 1 مايو 1945 " وفى الثامنة مساء جاءت الساعة التى سينفذ فيها " جوبلز " وزوجته مخطط الانتحار، كانت هى جميلة قوية العزيمة، وكان أطفالها يمرحون فى المساحة المتسعة أمام حجرتهم بالمخبأ، كانوا بالترتيب " هيلا 12 سنة، هيلدا 11 سنة، هيلموت 9 سنوات، هولد 7 سنوات، هيرا سبع سنوات، هايد 3 سنوات "، وتبدأ أسماؤهم بحرف " الهاء " تأثر بـ"هتلر".
استدعت الأم أطفالها، فقدت أعصابها لأنهم كانوا يمرحون فرحين ،لكنها نبهت على إحدى صديقاتها من العاملات معها، بأن تساعدها لو أصابها ضعف عند قتل الأطفال، وفعلت الصديقة، أوقفت الأم " أطفالها عن اللعب، ورصتهم أمامها، وأمرت طبيبا متوجدا فى المخبأ بحقنهم بإبر سامة، تم تجريبها قبل يوم واحد فى "كلب" هتلر.
تساقط الأطفال، وخرج " جوبلز " وزوجته من الغرفة، وبعد أن ودعا الجميع اتجها إلى الحديقة القائمة فوق الملجأ، وتولى أحد الجنود من الحراس إطلاق النار على رأس الاثنين، وحمل الحراس جثث الأطفال إلى حيث جثتى الأب والأم، وتم سكب أربع صفائح بنزين فوقهم واشتعلت النار فى الجميع.
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 1 مايو 1945.. "جوبلز" وزير دعاية هتلر وزوجته قتلا أطفالهما الستة بإبر سامة ثم ينتحران
الخميس، 01 مايو 2014 07:45 ص
هتلر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة