"الناشرين الإماراتيين" تستعرض واقع النشر فى معرض أبوظبى للكتاب

الخميس، 01 مايو 2014 09:45 م
"الناشرين الإماراتيين" تستعرض واقع النشر فى معرض أبوظبى للكتاب جمال الشحى رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين فى فعاليات الدورة الـرابعة والعشرين لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب والذى تستمر فعالياته حتى الخامس من مايو، فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض. وسيعرض المنتسبون لبرنامج "أنشر" التدريبى إصداراتهم التى نشروها خلال انتسابهم للبرنامج فى جناح جمعية الناشرين الإماراتيين بالإضافة إلى أجنحتهم المستقلة.

وقد أعرب جمال الشحى، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين ومؤسس دار "كُتّاب" للنشر والتوزيع عن أهمية مشاركة الجمعية فى هذه التظاهرة الثقافية السنوية التى تستقطب أهم دور النشر ووكلاء الحقوق الأدبية فى العالم لإبراز دور الناشرين الإماراتيين فى سوق الكتاب المحلى والعربى.

وأضاف "الشحى": يعد قطاع النشر فى دولة الإمارات حديث نسبياً، وتهدف جمعية الناشرين الإماراتيين من المشاركة فى معرض أبو ظبى للكتاب إلى مساعدة الناشرين الإماراتيين على التواصل مع كبار الناشرين من مختلف أنحاء العالم، عبر ترتيب اجتماعات ولقاءات مع عدد من دور النشر، بهدف النهوض بقطاع النشر فى الدولة وتحقيق التنافسية فى هذا المجال تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأورد الشّحى أن هذا المعرض يحتفى بخلاصة تجارب المنتسبين لبرنامج "أنشر" التدريبى حيث يعرض كل من على الشعالى ومحمد بن دخين المطروشى الإصدارات التى نشروها فى فترة انتسابهم لبرنامج "أنشر" التدريبى والذى انطلق فى العام الماضى.

وقال المطروشى: نتوجه بالشكر لصندوق خليفة لدعمه لبرنامج أنشر التدريبي، ما سمح لدار التّخيل أن تشارك لأول مرة بجناح مستقبل فى معرض أبو ظبى الدولى للكتاب وأن تقدم حزمة إصدارات فى وقت واحد. وأضاف أن الإصدارات الجديدة التى يشارك بها هي: "فن وشعر وشكوى"، و"البرلمان الناجح"، و"النورس الجريح"، و"رحيق الأيام" إضافة إلى إعادة إصدار ديوان "على جمر الغضى". أما على الشعالى فيشارك بـ"مغامرات الفتى أصهب"، و"حكايات أمى الإوزة"، و"الدراجة النارية"، و"عصيدة الكونتيسة بيرت" و"بياض الثلج وحكايات أخرى".

وأوضحت جمعية الناشرين الإماراتيين من خلال دراسة مسحية وتحليلية أجرتها على قطاع النشر فى الإمارات أن قطاع النشر فى دولة الإمارات يشهد حالة من الازدهار تحاكى اتجاهات النمو الاقتصادية والاهتمام الذى توليه الدولة والقيادة الرشيدة للحركة الثقافية.

وفى هذا السياق، أثنت جمعية الناشرين الإماراتيين على جهود الشيخة بدور القاسمى المهمة والحثيثة فى دعم قطاع النشر فى الدولة من خلال المبادرات والأنشطة الثقافية المختلفة التى تترأسها. وذكرت جمعية الناشرين الإماراتيين، أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية تأسيسها أولت قطاع النشر اهتماماً كبيراً وأن التّطور الاقتصادى فى دولة الإمارات ينعكس إيجابياً على نهضة ونماء المجالات العلميّة والثقافية.

وحول سوق النشر فى الإمارات، أشارت الدراسة التى أجرتها الجمعية إلى أن الإنتاج المحلى فى الدولة يمثل نسبة محدودة من حجم الكتب المتاحة فى السوق مقارنة مع واردات الكتب من باقى البلدان العربية مثل لبنان وسوريا والأردن ومصر. كما أن حجم واردات الكتب باللغة الإنجليزية يفوق حجم إنتاج الكتب الصادرة باللغة العربية فى حين يشهد كلا السوقين تطوراً بمعدل سنوي. وذكرت الدراسة أن قيمة إنفاق الفرد على الكتاب فى الإمارات تبلغ 30 دولاراً فى السنة، ولا يتضمن هذا المبلغ أى مواد أخرى مثل المواد التعليمية التى توزع خارج متاجر الكتب الاعتيادية.

بينت الدراسة التى أجرتها الجمعية أن سوق الكتاب الورقى تأثر بشكل كبير مع التطور التقنى وانتشار الوسائط الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والحواسب اللوحية. لذلك، يلجأ الكثير من المؤلفين اليوم إلى منصات النشر الإلكترونى لنشر وتوزيع كتبهم بشكل مباشر دون الرجوع إلى الناشر الذى يلعب دور الوسيط، الأمر الذى تضرر على إثره سوق عمل الناشر الورقي.

كما جاء فى الدراسة أن النشر الالكترونى ألغى حدود الرقابة التى تعانى منها الكتب الورقية المنشورة بالطرق الإلكترونية إذ أعطت هذه الطرق القوة والسلطة للناشر الإلكترونى بأن يتحكم كلياً فى المحتوى من دون تدخل أى جهة. وعرّجت الدراسة على تبدل صيغة الكتاب فى العالم الرقمى وتغير مفهومه فى ظل المنافسة التى تشهدها الكتب مع الصور والكلمات والأفلام والموسيقى التى تقاسمها قنوات التوزيع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة