حساسية الجلد، من الأمراض التى تسبب ضيقا وآلاما للأطفال وعدم الإحساس بالراحة، وقد تنتج الحساسية من تناول بعض الأطعمة أو ارتداء بعض الملابس غير القطنية.
يقول الدكتور إبراهيم كلدارى أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الإمارات، إن مرض الحساسية الجلدية لدى الأطفال والتى تصيب الأطفال بعد الشهر الثانى على شكل حكة واحمرار وجفاف على الوجه والجسم، حيث إنه من ضمن أسباب هذه الحساسية أن 70% منها لأسباب عائلية وراثية و30% منها مكتسبة، حيث تدخل فيها العوامل البيئية مثل تعرض الطفل للأتربة والجو الجاف وارتداء الملابس غير القطنية واستعمال الماء الحار بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة التى تسبب الحساسية مثل اللبن الدسم وبعض الفواكه والبيض والجبنة وتمر الحساسية بعدة مراحل مرحلة الطفولة إلى عامين من العمر والمرحلة الثانية من عامين إلى 12 سنة والمرحلة الثالثة بعد العام الـ12.
ويضيف، أن الجهاز المناعى للأطفال ضد الحساسية ومكوناتها يختلف عن بقية الأطفال وعلى هذا الأساس تركزت العلاجات الحديثة لتنظيم وترتيب هذا الخلل المناعى للطفل، حيث إن العلاجات الأساسية كانت تدخل من ضمنها المرطبات أو الملطفات والدهانات حتى تعمل لاسترجاع الخلل الذى يحدث لجلد هذا الطفل وقد كانت العلاجات السابقة تتركز فقط على مراهم وكريمات الكورتيزون، إلا أن الكريمات الحديثة تتركز عن تنظيم الخلل المناعى، وبالتالى اجتناب كل الأعراض الجانبية التى يترتب عليها مراهم الكورتيزون وقد كان هناك حديث طويل أن هذه الكريمات المناعية، قد تسبب آثارا جانبية لذا كان هناك تحفظات لاستعمالها إلا أن الدراسات التى أجريت فى عدة مراكز طبية فى العالم على أكثر من 2400 طفل قد استعملوا هذا الكريمات لم يلاحظوا أى آثار جانبية وعليه كانت الخلاصة تشجيع استعمال هذه الكريمات لتثبيت المناعة على جلد الطفل وعليه كانت التوصيات على هذه الدراسة من قبل أكثر من 12 أستاذ أمراض جلدية فى العالم للجنة التوصيات الطبية فى العالم بسحب تحذيرهم من استعمال هذه الكريمات، لأنه لم تتضح أى أعراض ولمدة 5 سنوات لاستعمال هذه الكريمات والذى يعتبر أكثر أمانا من الكورتيزون والذى يؤثر على جلد الطفل لفترات طويلة ومن هذه الآثار ضمور الجلد والامتصاص الداخلى للكورتيزون فى الدم، وبالتالى رفع السكر والضغط بالدم واضطراب الغدد فوق الكلوية.