الفلاحين: مديونيات بنوك التنمية والجمعيات الزراعية ضيعت بهجتنا

الخميس، 01 مايو 2014 02:46 م
الفلاحين: مديونيات بنوك التنمية والجمعيات الزراعية ضيعت بهجتنا صورة أرشيفية
كتب حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضاعت الابتسامة والبهجة من على الوجوه فى موسم حصاد القمح الذى ينتظره الفلاح المصرى من العام إلى العام، وذلك بسبب تراكم المديونيات على الفلاحين لدى بنوك التنمية والائتمان الزراعى والجمعيات الزراعية، وكنا نرى الأغانى تعلو أثناء الحصاد ويود الدرس للقمح لأنه يوم الربح وملئ خزائن الفلاح سواء صومعته، التى تظل فارغة طوال العام أو جيبه الذى خلى من المال أما اليوم ومع بدء موسم الحصاد، وتوريد القمح فقد غابت هذه الأغانى أملا فى رئيس قادم، يمحوا ما أفسدة النظامان السابقان ويعمل لصالح الفقراء من هذا الوطن.

يقول ناجى عامر "إن الفلاحين مكبلون بالديون فى كل مكان لا يوجد مكان يتعامل مع الفلاح إلا وهو مدين له رغم أن مصدر الرزق الوحيد للفلاح هو الزراعة، فهو يدخر من العام إلى العام حتى يستطيع الإنفاق على نفسه وأسرته".


وأضاف إنه فى ظل ارتفاع الإيجارات وأسعار بيع الفدان مازال جيب الفلاح أبيض، لا يوجد فيه القرش، لأنه غير قادر على الوفاء بمديونياته لدى جميع المتعاملين معه، مطالبا بضرورة إيجاد حلول لمشاكل الفلاحين، وأكد على ضرورة أن يخوض الفلاح البسيط الانتخابات البرلمانية القادمة، لأنهم أقدر الناس على تصعيد مشاكلهم التى ماطلت فيها الحكومات جميعها.

أما علية إبراهيم، وهى زوجة أحد الفلاحين، أكدت أنها تذهب فى الصباح الباكر هى وزوجها حتى تحصد ما أنعم الله عليهم به، فى محصول القمح حتى يدخروا أجرة العمال، وإضافت إننا نعمل فترتين فى الصباح وبعد هدوء درجة الحرارة، وأوضحت أن طعامنا بسيط هو منديل نجمع فيه الخبز وقليل من الجبن وبعض الطعام الأخر لنقوى على العمل.

بينما أكد ناشد حنا أنه مستأجر فدان من القمح لزراعته حتى يحصل فى نهاية الموسم على مبلغ مالى مجمع من أجل الوفاء بزواج نجله إلا أنه اكتشف أن مصروفات فدان القمح تفوق عائده فلن يتبقى سوى القليل، والذى لا يكفى لعمل شىء نهائيا، موضحا أن استئجار القمح كأنه حصالة تجمع فيها بعض المال على مدار عام، ثم تأخذه مجمعًا دون زيادة بل ربما ينقص.

ووسط الزراعات تجد النساء والرجال والأطفال يحلمون بيوم توريد القمح حتى يتمكنوا من شراء الملابس الجديدة، استعدادا لمواسم الأعياد التى تطل على المحافظة من كل عام، وفى مقدمتها مولد السيدة العذراء والذى يذهب إليه أكثر من مليونى زائر سنويا، ثم شهر رمضان المبارك ومن بعده عيد الفطر ثم عيد الأضحى، ثم المدارس وهكذا يجد الفلاح نفسه محاصرًا بشكل شبه دائم، بين سداد المديونيات والإنفاق على أسرته، وهذا دفع الكثيرين من العمال لمطالبة رئيس الجمهورية القادم، باتخاذ قرار بتحسين أحوال الفلاحين وتحسين أوضاعهم المعيشية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة