الخارجية الأمريكية تغازل مصر وتعترف بزيادة عمليات الإرهاب بعد عزل "مرسى.." تكتل القوى الثورية: أدركت أن الرهان على الإخوان خاسر.. تيار الشراكة: جاء متأخرًا.. اتحاد شباب الثورة: تتقرب من المصريين

أكد عدد من السياسيين، أن تقرير الخارجية الأمريكية التى أقرت فيه زيادة العمليات الإرهابية فى مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وأن مصر شهدت خلال عام 2013 زيادة فى عمليات الإرهاب والتطرف العنيف فى أعقاب الإطاحة بنظام الإخوان، مغازلة للتقرب من المصريين عقب ضياع الفرص على جماعة الإخوان وفشلهم فى الحشد خلال الأيام الماضية .

قال تامر القاضى المتحدث باسم شباب الثورة، إن تقرير الخارجية الأمريكية اعتراف واضح بأن جماعة الإخوان هى صاحبة المصلحة الأولى فى نشر الإرهاب فى مصر بعد عزل مرسى، مشيرا إلى أن هذا يعد تحولًا تدريجيًا فى السياسة الأمريكية تجاه مصر، بعد موقفها المتشدد تجاه 30 يونيو.

وأضاف القاضى فى تصريح لـ"اليوم السابع"،أن هذا التقرير جاء بعد استيعاب الإدارة الأمريكية أن الرهان على الإخوان"خاسر"، وأن الرهان على إرادة المصريين وحفظ أمنهم هو "الرابح"، مؤكدا أن هذا التقرير يعد مغازلة أمريكية للتقرب من المصريين فى الفترة المقبلة .

وأشار القاضى إلى أن أمريكا تعى جيدًا أنه إن لم يتم محاصرة الإرهاب فى مصر ودعم المصريين وجيشهم فى القضاء عليه فإنه قد يطول الولايات المتحدة نفسها والدول الأوربية، خاصة أن الجماعه هى العباءة التى خرجت من تحتها كل الحركات الإرهابية المتشددة عبر تاريخها، وعانت منها دول العالم، خاصة أمريكا وأحداث برج التجارة العالمى ومقر البنتاجون وتوريط أمريكا فى حروب أضرّت كثيرا بها وبسمعتها على مستوى العالم .

من جانبه أكد محمد السعيد، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن تقرير الخارجية الأمريكية التى تعترف فيه بزيادة العمليات الإرهابية فى مصر بعد عزل مرسى محاولة لتصحيح أخطائها ولتقوية العلاقات مع مصر .

وأوضح السعيد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا تأكدت من أن جماعة الإخوان تسعى للعنف وتدعو للعنف من باطنها، مشيرا إلى أن أمريكا بدأت تتراجع عن آرائها ودعمها للإخوان بعد تحالف مصر مع روسيا.

وعلق عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، قائلا: "عندما نرى هذا التقرير بعد تصريحات نبيل فهمى وزير الخارجية الذى صور العلاقة مع أمريكا بالزواج الشرعى فعلينا أن نسأل هل هناك علاقة مباشرة بين تصريح الخارجية الأمريكية والخارجية المصرية ولاتوجد خلافات بينهما؟".

و شدد "الشريف" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على ضرورة إقامة علاقات دولية مبنية على الثوابت الوطنية وعدم تبعية مصر لأى دولة مهما كان حجمها لأن إرادة الشعب المصرى فى 30 يونيو لابد أن تحترمها كل الدول".

وذكر محمود عفيفى المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، أن تقرير الخارجية الأمريكية واقع ملموس للعالم كله، مؤكدا أن هذا التقرير جيد ولكنه جاء متأخرًا .

يذكر أن الخارجية الأمريكية قد أقرت فى تقرير لها بزيادة العمليات الإرهابية فى مصر بعد إسقاط الإخوان، وأن مصر شهدت خلال عام 2013 زيادة فى الإرهاب والتطرف العنيف فى أعقاب الإطاحة بنظام الإخوان، وأن الجيش المصرى يواجه حربًا عنيفة بسيناء .