البنتاجون: قوات الامن الافغانية نجحت فى حماية شعبها اثناء الانتخابات

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فى تقريرها نصف السنوى الذى تعده بتكليف من الكونجرس، أن قوات الأمن الأفغانية قامت بعمل متميز فى حماية أبناء الشعب الأفغانى أثناء الانتخابات التى جرت الشهر الماضى.

وذكرت صحيفة /كاما/ الأفغانية اليوم الخميس أن تقرير البنتاجون، الذى قدمه للكونجرس الليلة الماضية، يفيد بأن عدد القوات الأفغانية وإمكانياتها فى ازدياد وذلك خلال الفترة التى غطاها التقرير وانتهت فى 31 مارس الماضي، فضلا عن تمكن تلك القوات من مواجهة المسلحين بنفسها.

وأشار التقرير إلى أن معظم أبناء الشعب الأفغانى ينظر إلى قوات الأمن الأفغانية بصورة إيجابية حيث أنها تستطيع فى الوقت الحالى القيام بجميع العمليات بصورة مستقلة.

وأوضح التقرير "أن قوات الأمن الوطنى الأفغانية والمؤسسات الانتخابية الأفغانية وضعت حجر الأساس لإجراء انتخابات ناجحة، حيث تمكنت من تسجيل ملايين الناخبين وتأمين آلاف المواقع الانتخابية بأقل قدر من المساعدة الدولية"، وأضاف أن "هذه التجهيزات فاقت الجهود الأفغانية فى انتخابات عامى 2009 و2010 بكثير".

وفى الوقت ذاته، أكد تقرير البنتاجون أن قوات الأمن الأفغانية مازالت تواجه تحديات نظرا لتأخر الخدمات اللوجيستية عما يتم احرازه من تقدم عملياتى.

ونوه التقرير إلى أن "استنزاف الجيش الوطنى الأفغانى كان أكبر من هدفه، واستمر الفساد"، مضيفا أنه "على الرغم من أن قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف تواصل تطوير إمكانات قوات الامن الافغانية، فإن تلك القوات يلزمها المزيد من الوقت والجهد للتغلب على أربع ثغرات رئيسية تتعلق بالقدرات ستظل باقية عقب انتهاء بعثة إيساف فى 31 ديسمبر المقبل وهي: الدعم الجوى والمؤسسة الاستخباراتية والعمليات الخاصة وكفاءة وزارة الأمن الأفغانية".

وأعرب البنتاجون عن قلقه إزاء الشكوك التى تعرقل بوادر التقدم، قائلا أن رفض الرئيس الأفغانى حامد كرزاى توقيع اتفاقية الأمن الثنائى ادى الى حالة من عدم اليقين بشأن ما سيلى انتهاء بعثة قوة المساعدة الأمنية الدولية.

وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن لأى دولة من دول التحالف التنبؤ بوجودها عقب انتهاء العام الجاري، موضحا أن حركة "طالبان" تحاول استغلال غياب اتفاقية لغرس الخوف بين المواطنين الأفغان.