مصطفى صلاح يكتب: أسوان كباقى الصعيد يا ريس

مشكلة المشاكل التى بدأت فى أسوان وسقط على إثرها من القتلى 27 ومن الجرحى العشرات، ما هى إلا مشكلة تحدث يوميًا فى صعيد مصر من أدناه إلى أقصاه، دون أن يدرى عنها أحد أو يدرى ويدعى أنه لا يدرى وإن كان يدرى فتلك مصيبة وإن لم يدرِ فالمصيبة أعظم، ويا سادة نصرخ ونقول الصعيد ومشاكل الصعيد ولكن أُذن من طين وأُذن من عجين، والحل لا يكمن فى زيارة يا باشمهندس محلب وتُشكر على ذلك، ولكن يكمن فى نية حقيقة للعلاج, نية حقيقية لمعالجة كل الأورام المسرطنة الكامنة فى المجتمع الصعيدى، كالثأر، والبطالة، والصحة، والتعليم، والأسعار، النار، وقلة الدخل, الحل يكمن فى قلب الصعيد وليس فى القنوات الخاصة التى تبحث عن المكاسب من الإعلانات وطبعًا الصعيد أفقر من أن يدفع للإعلانات, هل تعلم يا سيادة رئيس الوزراء أن أسيوط المحافظة الأشد فقرًا على مستوى الجمهورية ويليها ويليها وكل ما يليها محافظات الصعيد إلى متى نصرخ ولا يسمع أحد وفى الآخر نسمع من يقول الصعيد فى قلبنا, يا عمى الحاج اجعله فى خططك فى حواراتك مع رجال الأعمال أو حتى على الهواء مباشرةً بدعوة الجميع مساعدة الصعيد فى تحقيق النمو, يا سادة استفيقوا يرحمكم الله من قبل أن يصبح الصعيد كله القنبلة التى ستنفجر بعد أن ظلت موقوتة عشرات السنين فى وجوهكم ويومها فلن ينفع الندم ويا مسئول الجريدة أُنشر أو لا تنشر فهذا حقك ولا ألومك، لأننا كنا على الهامش من قبل المسئولين، وأعتقد أننا سنظل كذلك إلى أن يأتى الفرج من الله وحده ودمتم بألف خير.