مصر تدعو الدول النووية للحفاظ على مصداقية هيئة نزع السلاح

دعا السفير معتز خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، الدول النووية وكبار مصدرى الأسلحة التقليدية، إلى إظهار الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى نتائج موضوعية، من أجل الحفاظ على مصداقية هيئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة.

وأكد "خليل" خلال إلقائه بيان مصر أمام هيئة نزع السلاح فى دورة 2014 أهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن نزع السلاح النووى الذى عقد فى 26 سبتمبر من العام الماضى، موضحاً أن هذا القرار مهد إلى الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، من خلال الدعوة إلى التفاوض بشأن معاهدة شاملة لتجريم الأسلحة النووية وحظر حيازتها، وتطويرها، وإنتاجها، واختبارها وتجربتها ونقلها واستخدامها، أو التهديد باستخدامها مع المطالبة بتدميرها.

ورحب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بإعادة إحياء النقاش الدولى بشأن الآثار الإنسانية لاستخدام الأسلحة النووية، مؤكداً مساندة مصر، للدعوة التى أطلقها المؤتمر الثانى عن الآثار الإنسانية لاستخدام الأسلحة النووية الذى سيعقد فى النمسا لاحقا.

وطالب السفير خليل، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه على الرغم من الدعم العالمى لإنشاء المنطقة، فلم يتم عقد المؤتمر المعنى بشأن ذلك فى عام 2012 على نحو ما تم اعتماده فى مؤتمر عام 2010 لمراجعة المعاهدة ذاتها.

وعرض السفير معتز خليل، المبادرة التى أطلقها وزير الخارجية نبيل فهمى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 28 سبتمبر من العام المنصرم، وأوضح أن الدول الأعضاء فى الجامعة العربية وإيران، أرسلت خطابات إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كى مون، بناء على المبادرة المصرية لتأكيد التزامها بدعم إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن سكرتير عام الأمم المتحدة جمع هذه الخطابات فى وثيقة رسمية.

ودعا مندوب مصر الدائم الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن وإسرائيل إلى الاستجابة للمبادرة المصرية، هى الأخرى عن طريق إرسال خطابات إلى السكرتير العام تؤكد التزامها بإنشاء المنطقة.

وأكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هى المحفل الرئيسى المتعدد الأطراف المعنى بمناقشة المسائل المتعلقة بالأمن النووى ووضع المعايير والأنظمة فى هذا المجال، مشددا على أنه لا ينبغى التذرع بالأمن النووى لمنع الدول من حقها المشروع فى البحث والتطوير، وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وطالب السفير معتز خليل بإخضاع إنتاج ومخزون الأسلحة التقليدية لكبار المصدرين والمنتجين الرئيسيين للرقابة الدولية، مؤكدا أهمية المحاسبة الدولية كضمانة ضد إساءة استخدام الخلل القائم بين منتجى الأسلحة الرئيسية وبقية العالم.