قنصل مصر بميلانو: اقتصادنا يتعافى ومصانع إيطالية تتجه للانتقال لمصر

أكد السفير على الحلوانى قنصل عام مصر بمدينة ميلانو الإيطالية أن مشاركة قطاع الأثاث المصرى فى الدورة 57 لمعرض ميلانو الدولى للأثاث يمثل رسالة للعالم بان الاقتصاد المصرى بدأ بالفعل التعافى والخروج من الأزمة الاقتصادية وعاود النمو مرة أخرى.

جاء ذلك خلال تفقده الجناح المصرى بالمعرض لزيارة الشركات المصرية ورافقه خلالها الوزير المفوض التجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بميلانو وياسمين هلال المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للأثاث.

وكشف قنصل مصر فى بيان للمجلس التصديرى للأثاث اليوم ، عن اتجاه عدد كبير من المصانع الايطالية العاملة فى مجال الملابس والمنسوجات وصناعات أخرى لنقل أعمالها للسوق المصرية للاستفادة من موقع مصر الجغرافى كبوابة رئيسية لأسواق المنطقة العربية وأفريقيا إلى جانب اتفاقياتها التجارية التى تتيح لمنتجاتها دول أسواق نحو مليار نسمه بمزايا جمركية عن المنافسين وهوما يزيد من جذب مصر للاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وقال إنه على الرغم من الأحداث التى تشهدها مصر إلا أن تدفق السياح الايطاليين مستمر على مدن شرم الشيخ والغردقة مشيدا بمساندة الحكومة الايطالية لمصر فى وجه تلك الأحداث، وأشار إلى استقبال إيطاليا مؤخرا أكبر بعثة تجارية مصرية من قطاع الكيماويات حيث تم عقد 152 لقاء عمل مع الشركات الإيطالية بالمجال أسفرت عن توقيع عقود تصديرية بقيم ضخمة ستسهم فى زيادة حجم الصادرات المصرية وهوما يزيد من عمق العلاقات التى تربط الشعبين المصرى والإيطالي.

وأشاد بالتطور الملموس الذى تشهده صناعات الأثاث المصرية التى تقدم كل عام منتجات وتصميمات جديدة بفضلها تحتل مصر مكانة متميزة على الخريطة العالمية لصناعة الأثاث، مشددا على أهمية استمرار المشاركات المصرية فى المعارض الدولية وبالتوازى مع تنظيم بعثات ترويجية لفتح المزيد من الاسواق لصادراتنا وجذب استثمارات جديدة لمصر.

ودعا إلى الاستفادة من إمكانيات إقليم لومبارديا الذى تتبعه مدينة ميلانو باعتباره الأغنى بين الأقاليم الايطالية حيث يسهم بنحو 20% من الناتج القومى الايطالى كما يضم 13 الف صاحب عمل وتتركز الأنشطة الاقتصادية فى قطاعات الإنشاءات والخدمات والمطاعم.

من جانبه أكد الوزير المفوض التجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بميلانو أهمية الاهتمام بتطوير مدينة دمياط حيث يمكنها ان تصبح عاصمة الأثاث الكلاسيكى عالميا خاصة إذا تم توفير التدريب الفنى اللازم لصقل مهارات العاملين بها وتحويلها إلى منطقة صناعية تتكامل مصانعها مع الصناعات المغذية وتستفيد من خدمات الدعم الفنى لتطوير إنتاج الأثاث بما يتوافق مع متطلبات الجودة العالية واتجاهات الموضة العالمية.

وأكد أن العمالة المصرية معروفة بمهاراتها العالية وخبراتها فى مجال الأثاث، لافتا إلى أن بعض الدول تستقطب العمالة المصرية ولذا لابد من وضع آليات للحفاظ عليها مع تدريب أجيال جديدة من العمالة بصفة مستمرة.

وتوقع حامد أن يجذب معرض ميلانو نحو 300 ألف زائر على مدى أسبوع هى فترة المعرض المقام على مساحة مليون متر مربع بمشاركة شركات من 30 دولة تعرض مختلف أنواع الأثاث من كلاسيكى ومودرن ومنزلى وفندقى وتجهيزات المطابخ والمكاتب.

وتشارك 5 تصميمات مصرية بجناح شباب المصممين حيث تجرى مسابقة عالمية لاختيار أفضل تصميمات الاثاث لعام 2014 وتشارك مصر بتصميمين من بين التصميمات الخمسة بالمسابقة والمقرر اعلان نتائجها مساء اليوم الأربعاء، يذكر أن مصر فازت بجائزة المركز الثانى بمسابقة العام الماضى وهو ما يعد انجاز كبير للشباب المصري.

ودعا ناصر إلى زيادة المشاركة المصرية فى الدورات المقبلة للمعرض بالاستفادة من إمكانيات وقدرات القطاع وإظهار مدى تنافسية الصناعات المصرية، مشيرا إلى أن 13% من القوى العاملة المصرية تعمل بقطاع الاثاث.

وأوضح أن التطوير المستمر بالصناعة سيسهم فى الحفاظ على المكانة المتميزة التى حققتها الشركات المصرية بالسوق الايطالية والعالمية ايضا.

وقال أنه على الرغم من الظروف الصعبة التى تواجه مصر حاليا إلا أن هناك لقاءات مستمرة بين الشركات فى البلدين لتوقيع اتفاقيات تصديرية ، مشيرا إلى إن هناك قطاعات أخرى ستشارك فى المعارض الايطالية خلال الفترة المقبلة اهمها قطاع الرخام ومواد البناء والمقرر إن يشارك فى معرض فيرونا الدولي.

من جانبه أكد عبده شولح نائب رئيس المجلس التصديرى حرص الشركات المصرية على المشاركة فى المعارض العالمية سواء فى إيطاليا أو فرنسا أو امريكا لدعم جهود الحكومة فى مساندة الاقتصاد المصرى واستعادة عافيته، ودفع عجلة النمو والإنتاج بالإضافة إلى إرسال رسالة للمستثمرين بالخارج من خلال تواجدنا الدائم بالأحداث العالمية للتأكيد على قدرتنا على الوفاء بالتعاقدات والالتزامات بجانب حرصنا على التوسع فى أعمالنا لجذب المزيد من الاستثمارات والتأكيد على أن مناخ الاستثمار فى مصر يتحسن للأفضل.

وقال إنه على الرغم من المنافسة مع صناعات تركيا والصين إلا أن قطاع الأثاث المصرى حريص على التطوير والتحديث، مشيرا إلى أهمية استمرار الدولة فى تقديم الدعم الفنى للقطاع فضلا عن دعمها لشعار صنع فى مصر.