علماء سعوديون يرسمون خرائط الرموز الوراثية فى الجينوم البشرى

الأربعاء، 09 أبريل 2014 04:53 م
علماء سعوديون يرسمون خرائط الرموز الوراثية فى الجينوم البشرى جينات
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى السعودية إلى تحقيق طفرة فى مستقبل الرعاية الصحية فى المملكة من خلال مشروع جديد لرسم خرائط الجينوم البشرى.

وأطلق البرنامج السعودى للجينوم فى أواخر عام 2013 بهدف رسم خرائط الرموز الوراثية للآلاف السعوديين لتحديد التحورات الوراثية التى تسبب الأمراض المختلفة وتطوير وسائل جديدة لعلاجها.

ويستمر المشروع خمس سنوات لتكوين قاعدة بيانات للحمض النووى ليستخدمها العلماء فى مختلف الأغراض.

وقال عبد الله العتيبى الباحث التقنى بالمشروع: "بعد تنقية الدى.إن.إيه "الحمض النووى”نأخذ الدى.إن.إيه ونضعه فى هذا التشيب "شريحة إلكترونية". والتشيب هذا طبعًا له استخدامان. الاستخدام الأول هو قراءة الجينوم الكامل بـ"الإنجليزية" عند الإنسان.. طبعًا لشخص واحد. والاستخدام الثانى اللى هو قراءة بعض الجينات المحددة.. يقرأ من شخص إلى تقريبًا 23 إلى 24 شخص."

والبرنامج السعودى هو الوحيد من نوعه حتى الآن فى العالم العربى ويسعى من خلال فك رموز الجينات البشرية إلى زيادة المعرفة بأسباب الأمراض الوراثية.

وقال الدكتور عبد الله العواد المشرف على المركز الوطنى للتنمية الحيوية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية: "فى المنطقة العربية يوجد كثير من الأمراض الوراثية التى تتم دراستها. فما نأمله من هذا المشروع هو التعرف عن قرب من خلال فك الشفرة الوراثية على الطفرات فى بعض الجينات المتخصصة للأمراض المنتشرة فى المملكة مثل أمراض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها الكثير من الأمراض."

وسيتمكن الباحثون من خلال المشروع من تحديد التغيرات الجينية الطبيعية والتغيرات التى تسبب الأمراض ومحاولة تطوير وسائل الوقاية منها وعلاجها.

وذكر الدكتور العواد أن البرنامج ما زال فى مرحلة مبكرة لكن نتائجه مبشرة حتى الآن.

وقال: "منذ تدشين المشروع فى ديسمبر 2103 تم تحليل أو فك الشفرة الوراثية لأكثر من 500 شخص حتى الآن وهذا صراحة يعد إنجازًا قويًا لمشروع عمره ثلاثة أشهر فقط، وتم التعرف على الكثير من الطفرات الوراثية المسببة لبعض الأمراض والتى نشهدها تنتشر فى المجتمع السعودى".

واكتشف الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث فى الرياض أن واحدًا من كل 1000 طفل حديث الولادة فى السعودية مصاب بمرض وراثى مقابل واحد من كل 8000 طفل فى اليابان.

وذكر مستشار الوراثة وعالم الأبحاث السعودى الدكتور أيمن سليمان أن ثمة سببًا مؤكدًا لهذا المعدل المرتفع.

وقال: "المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر دول العالم فى الأمراض الوراثية والسبب هو زواج الأقارب حيث أظهرت آخر الإحصائيات أن زواج الأقارب مثلت 63% ويعتبر عددًا كبيرًا جدًا أدى إلى زيادة انتشار الأمراض الوراثية فى المملكة العربية السعودية."

وسيتاح استخدام نتائج مشروع الجينوم مستقبلاً ضمن نتائج الفحص الطبى للمقبلين على الزواج.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة