تبدأ الأزمة القلبية عادة بآلام مفاجئة فى الصدر وتكون عادة مسبوقة بعمل مجهود أو التعرض الانفعال الشديد والتى يصاحبها توتر شديد فى الأعصاب نتيجة التعرض لموقف ما كما قال ملازم أول طبيب علاء فتحى طبيب القلب والرعاية المركزة بمستشفى الشرطة.
وأضاف طبيب القلب والرعاية المركزة، بعد حدوث السبب المؤدى إلى الأزمة، يحدث ما يسمى بانقباض فى جدران الشرايين التاجية، أو تصلب الشرايين فيحدث انسداد أحد الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، أو أحد فروعها مسببا حدوث الأزمة القلبية، مشيرا إلى أن حدوث تصلب أو انسداد أحد هذه الشرايين بواسطة جلطة يسبب نقص الأوكسجين الواصل إلى عضلة القلب وبالتالى إرهاق عضلة القلب، مما يؤدى إلى حدوث آلام شديدة فى الصدر.
ومن المضاعفات الخطيرة التى يمكن أن تؤدى إليها انسداد الشريان التاجية، قال علاء يمكن أن يحدث تلف فى بعض خلايا عضلة القلب إذا استمر حرمان العضلة القلبية من التغذية بالأوكسجين وتعرف تلك الحالة باسم "احتشاء العضلة القلبية Myocardial Infarction".
وهنا استكمل فتحى، إن تلك الحالة إذا لم يتم إسعافها فورا فقد يؤدى هذا إلى حدوث الوفاة، مشيرا إلى أن هناك بعض الفئات العمرية هى الأكثر عرضه للإصابة بالأزمة القلبية، وهم كبار السن وخاصة من الرجال، مضيفا أن هناك عددا من العوامل التى تزيد من احتمالية هذه الإصابة ومنها التدخين وهو من أكثر العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بالذبحة الصدرية، خاصة لمرضى القلب، والأمراض الوراثية، وخاصة المصابين بأمراض الصمامات الوراثية، بالإضافة إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى السكر، خاصة فى حالات مرضى السكر، مرضى ارتفاع ضغط الدم خاصة فى حالة عدم انتظام ضغط الدم المزمن.
وأضاف أن السمنة والمصابين بالسمنة المفرطة وزيادة الدهون الثلاثية والكولسترول فى الدم، كما أن الوراثة تلعب دورا فى الإصابة بالذبحات الصدرية، لذلك يفضل الفحص الدورى لمن لديهم أقرب من الدرجة الأولى المصابين بالذبحة الصدرية، بالإضافة إلى مرضى الكلى والأمراض الكلوية المزمنة، أيضا التعرض المستمر للضغوط النفسية.
وقال علاء إن عدم ممارسة الرياضة يسبب عدم توازن بين ما تحتاجه عضلات القلب من أوكسجين وما يصل إليها، تظهر أعراض الإصابة بالذبحة على هيئة الآلام بالصدر تمتد إلى الكتف والإبط والجزء الداخلى من الذراع، مصحوبة بصعوبة فى التنفس، وهى الآلام مفاجئة وشديدة ومتعب يستمر من 5 إلى 20 دقيقة، تصيب الإنسان بالهلع والاضطراب النفسى، مشيرا إلى أنه أحيانا يكون الألم مصحوبا بانخفاض فى ضغط الدم والدورة الدموية، وقد يشعر المريض بالغثيان والقىء.
ونصح علاء فى حالة التعرض لأزمة قلبية أو الشعور بأعراض الذبحة الصدرية بضرورة التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى لتلقى مسيلات الدم والأوكسجين النقى أو حتى مذيبات الجلطات تحت الإشراف الطبى المباشر، بالإضافة إلى إجراء رسم للإشارة الكهربية للقلب أثناء الأزمة وبعض الفحوصات اللازمة، وقد يحتاج المريض إلى إجراء قسطرة عاجلة للقلب، مؤكدا على أهمية عامل الوقت فى علاج الذبحة الصدرية والجلطات القلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة