سفارة مصر بالأردن: لا يمكن التشكيك فى وسطية أئمة الأزهر

شددت السفارة المصرية فى الأردن على أن وسطية واعتدال وعلم الأئمة الأزهريين المصريين لا يمكن التشكيك فيها من أى طرف، وهو ما ثبت على مدار عقود طويلة نقلوا خلالها علمهم ومعرفتهم إلى مختلف الأقطار فى كافة قارات العالم، كما شُهد لهم بهذا الأمر من قبل القاصى والدانى.

جاء ذلك تعقيبا على خبر تناقلته وكالات الأنباء والصحف الأردنية يتضمن تحذيرا من أمين عام حزب (جبهة العمل الإسلامى) الأردنى من استقدام أئمة مصريين بناء على ادعاء الخوف من انتقال حالة الانقسام من مصر إلى المملكة.

وقالت السفارة فى بيان لها إن الأئمة الأزهريين المصريين لا يبتغون سوى مرضاة الله ورسوله ولا يسعون إلى دعم طرف على حساب آخر، مؤكدة أن من يدعو إلى الانقسام ليس الأئمة المصريين بل هو فكر بعينه يسعى بكافة السبل إلى نشر العنف والإرهاب الفكرى عن طريق تحريف قيم ومبادئ الإسلام الحنيف واستخدامه كوسيلة لتحقيق مآرب أنصاره السياسية.

وأعربت عن تعجبها من ادعاء وجود حالة انقسام فى مصر، قائلة "إن كانت هناك قلة قليلة من الآملين فى زرع بذرة الانقسام بين أبناء الشعب المصرى إلا أن كافة الفئات مجتمعة على وأد هذا التفكير الهدام الذى يسعى إلى الانتشار والتغلغل ليس فقط فى مصر بل فى دول شقيقة أخرى".

وأضافت السفارة "أن ذلك لا ينتقص من حقيقة تقديرنا لأبناء الأردن وما يمتلكونه من كفاءة وقدرات متميزة ليست محلا للتشكيك أو حتى النقاش"، معربة عن أملها فى أن يحظى الأئمة المصريون أبناء الأزهر الشريف منارة الإسلام على مر العصور، بذات الاحترام والتقدير اللذين طالما عهدناهما من أبناء الشعب الأردنى.