جاء ذلك خلال تفقد وزير الثقافة ورافقته الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية لمسرح ومعهد الموسيقى العربية برمسيس، وقد أوصى "عرب" بتوثيق تاريخ معهد الموسيقى تاريخيا وعمل كتيب أكاديمى، وأن يكون مركزا لتنمية المواهب وإقامة العديد من المحاضرات عن الموسيقى العربية والتعريف بمراحل تطويره، لأن الشباب لديهم الرغبة فى معرفة تاريخ هذا المعهد مع ضرورة تنشيط تسويق المكان وكثرة الزيارات ومتابعة الجاليات العربية لزيارته، وأوصى بالمحافظة عليه، لأن ذلك يؤدى إلى المحافظة على روح مصر.
وخلال الزيارة، استطلع "عرب" كل ما يحويه المعهد، وأبدى إعجابه الشديد بكل تفاصيل المكان وشملت الجولة تفقد المسرح، واستمع الوزير لشرح واف عن المكتبة الموسيقية، ومتحف محمد عبد الوهاب، ومتحف الآلات الموسيقية.
جدير بالذكر أن صاحب فكرة إنشاء معهد للموسيقى العربية هو مصطفى رضا عام 1913 عندما بدأ فى إنشاء أول جمعية للموسيقى فى شارع محمد على سنة 1914 وانتخب مصطفى رضا رئيسا لمجلس إدارتها، ثم انتقلت الجمعية بعد ذلك إلى شارع البوستة، وعندما زاد العدد أرادوا إنشاء نادٍ للموسيقى العربية فى الشرق الأوسط فوافق الملك فؤاد، وتم تخصيص مساحة 3200 متر من الحكومة المصرية لبناء المعهد، وقام بإنشائه اثنان من كبار المهندسين الإيطاليين، بالإضافة لمهندس مصرى، وتم افتتاحه عام 1923 افتتاحا مؤقتا، وتمت إعادة افتتاحه مرة أخرى فى 29 ديسمبر 1929 بحضور الملك فؤاد وغنى فيها عبد الوهاب أغنية الليل لما خلى من كلمات الشاعر أحمد شوقى، وعقد أول مؤتمر للموسيقى العربية يوم السبت الموافق 28 يناير 1932، وفيه تم تدريس الموسيقى للطلبة عن طريق وزارة المعارف حتى فترة السبعينيات إلى أن أنشئ معهد الموسيقى العربية بالهرم، ثم صدر قرار جمهورى بضم معهد الموسيقى برمسيس إلى دار الأوبرا، وتم ترميمه وتعاقبت عليه الأجيال بدءا من د. ناصر الأناصرى وحتى د. إيناس عبد الدايم، التى أصدرت تعليماتها بعودة جميع مقتنيات عبد الوهاب وشكلت لجنة برئاسة د. رتيبة الحفنى، ومحمود عفيفى، وتم ترميم 114 لوحة من مقتينات دار الأوبرا، بالإضافة لمقتنيات من قطاع الفنون التشكيلية.




