انتهى منذ قليل، اللقاء الذى عقده وفد حكماء الاتحاد الإفريقى مع قيادات حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، بأحد الفنادق، مساء أمس الثلاثاء، للتباحث حول الأوضاع السياسية بمصر.
ووصف المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اللقاء الذى عقدوه مع وفد حكماء الاتحاد الإفريقى بالإيجابى، كاشفا عن أن الحزب طالب وفد حكماء الاتحاد الإفريقى، بضرورة بوقف تجميد عضوية مصر فى الاتحاد، باعتبار أن الاتحاد بيت العائلة لدول القارة.
وأضاف"ثابت"، أن وفد حكماء الاتحاد الإفريقى سينقل الصورة الكاملة عن التغيرات السياسية بمصر، ونجاح خارطة الطريق والسير فى إجراءات الانتخابات الرئاسية التى ستجرى قريبا، وسيعقبها إجراء الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن اللقاء تناول الحديث عن كل ما يجرى على الساحة السياسية بمصر.
وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحزب أكد أهمية لجنة حكماء إفريقيا، وتقدير حزب النور للجهود المبذولة، من أجل عودة مصر إلى وضعها الطبيعى واللائق فى القارة الإفريقية، لافتا إلى أن الحزب أكد خلال اللقاء حرص "النور" على تأكيد أن الخطأ الذى وقعه مبارك فى انخفاض دور مصر بإفريقيا كان خطأ نظام وليس شعبا، مشددا على أن المصريين عقب ثورة 25 يناير عازمون على تصحيح الخطأ.
وأوضح "بكار"، أن وفد حزب النور شدد على أن تجميد عضوية مصر طال بشكل زائد عن الحد، لاسيما أن مصر اتخذت خطوات حقيقية فى اتجاه البناء الديمقراطى، منذ الاستفتاء على الدستور، بالإضافة إلى أنه فى غضون شهرين سيتم إجراء الانتخابات رئاسية، مشددا على أنه لا يوجد مبرر لاستمرار التجميد.
وأضاف مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، أنهم أخبروا الوفد أن الأفارقة أقرب إلى فهم الشعب المصرى من الوفود الأوروبية والأمريكية، مشيرا إلى أنه كان ينبغى التعامل مع مصر عقب 30 يونيو تماما كما حدث عقب 25 يناير، مشيرا إلى أن الوفد أكد أن القارة الإفريقية فى حاجة إلى دور مصر الريادى، لحفظ الأمن والسلم، مشددا على أن هناك أكثر من دولة ملتهبة تحتاج إلى دور مصر.
وأوضح "بكار"، أن وفد النور أعرب عن أمله فى أن تلمس مصر تغييرا إيجابيا فى موقف الاتحاد الإفريقى خلال مؤتمر الأمن والسلم الإفريقى القادم، مشيدا بما وصفه بالخطوات الاستقلالية التى اتخذها الاتحاد خلال الفترة الماضية، مشددا على أن هذه الخطوات سوف تكتمل من خلال قرار جرىء وشجاع يعيد الأمور إلى نصابها، دون النظر إلى تصورات الأطراف الأخرى حول الأوضاع فى مصر.
أوضح "بكار"، أن وفد الاتحاد الإفريقى وجه سؤالا إلى حزب النور حول مكانة الإسلام فى الحياة العامة فى مصر، نظرا إلى ما تشيعه جماعة الإخوان حول أن 30 يونيو كانت حربا ضد الإسلام.
وأكد "بكار"، أن الهوية الإسلامية لدى الشعب المصرى لا يستطيع أحد أن يمحوها، مشيرا إلى أن ما حدث فى 30 يونيو كان غضبا تجاه مواقف سياسية خاطئة، اتخذتها جماعة الإخوان، مشددا على أن الإسلام أرقى وأسمى من أن يتحدث أحد على أنه تضرر بسبب ممارسات أفراد.
ولفت "بكار"، إلى أن وفد الاتحاد الإفريقى وجه سؤال حول وضعية المؤسسة العسكرية ومدى تدخلها فى العملية السياسية، مشددا على أنهم أجابوا بأن المؤسسة العسكرية آخر المؤسسات المتماسكة فى الدولة المصرية، وأن الجيش يحمى البلد من الأخطار وأن القيادات العسكرية تتفهم ضرورة ابتعادها عن العملية السياسة، مشيرا إلى أنه إذا كان الاتحاد الإفريقى قبل بوجود المجلس العسكرى فى السلطة فى مصر لمدة عام بعد ثورة 25 يناير، فمن أولى أن يرضى بالوضع الحالى، نظرا لأن لدينا رئيسا مدنيا، والانتخابات الرئاسية ستجرى خلال الفترة قصيرة.
وأشار إلى أن وفد الاتحاد الإفريقى حرص على استطلاع رأى وفد النور حول حكم الإعدام، وأضاف قولنا لهم أنتم فى حاجة لمتابعة الأخبار الواردة بشأن الحكم بصورة دقيقة، وأكدنا أن الحكم سينقد بمجرد حضور المتهمين فى القضية.
"النور" يلتقى وفد الاتحاد الإفريقى.. مساعد رئيس الحزب: أكدنا للوفد دورنا الريادى.. واتخاذ خطوات باتجاه البناء الديمقراطى.. وأوضحنا دور الجيش فى حماية الوطن.. وثابت:طالبنا بوقف تجميد عضوية مصر بالاتحاد
الأربعاء، 09 أبريل 2014 12:38 ص