كشف يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تفاصيل من حياة محمد قطب المفكر الإخوانى وشقيق سيد قطب الذى وافته المنية قبل أيام، حيث أكد أن السلطات السعودية درست ترحيله من أراضيها أكثر من مرة وأنه- أى القرضاوى- عرض عليه استضافته فى قطر إلا أن قطب تمسك بالبقاء فى المملكة العربية السعودية لكن وفقا لضوابط حددتها السلطات.
وقال القرضاوى فى مقال نشره عبر موقعه الشخصى: "أراد أناس من المملكة أن يخرجوه منها، مع من خرج من الإخوان، ولكن كثيرين توسطوا له، وحققوا له ما أراد، من الإقامة والاستقرار بمكة المكرمة، دون أن يمارس أى نشاط، فوافقوا على ذلك فبقى بها، حتى وافاه الأجل وهو فيها".
وأضاف القرضاوى فى المقال الذى خصصه عن محمد قطب وحمل عنوان "الأمة المسلمة تودع علامة الفكر والدعوة والتربية": "قد دعوته لينتقل إلى قطر، ليعمل فيها، ويستقر بها، وكل أهل قطر يرحب به، وكم حاول معه صديقنا وصديقه الدكتور عبد الرحمن بن عمير النعيمى، ولكنه رفض أن يترك جوار المسجد الحرام".
وأكد القرضاوى أن بعض الشباب السعودى الذين تخرجوا على يد محمد قطب وحملوا فكره ودافعوا عنه وجادلوا رجال المملكة بما آمنوا به كانت لديهم مواقف متشددة أحيانا وأضاف: "هذا الأمر الذى خوف بعض العلماء فى السعودية على فكرهم التقليدى الموروث من الشيخ محمد وأمثاله، ولعل هذا هو الذى سول لبعض غلاة المشايخ والعلمانيين أن يطلب إبعاده عن المملكة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة